ثانياً:
أن الإجهاد الذي أصاب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية خلال بداية تفردها بالوضع الدولي والتي تصورت من أن باستطاعتها التفرد وقيادة العالم إلى ما تريد وتفرض قيمها التي لا يمكن أن تكون مُلهِمه للبعض و انا منهم أو مقبولة لأن لحظة التطبيق والقبول تعني التدقيق والاستكشاف والانكشاف عند المهتمين أي الاقتراب من العمق، بعكس لحظة الانبهار السطحية التالفة التي تعمي عقول الطارئين الطافين والتي تُعمي وتَعني التلذذ والانبهار الشخصي بالقشور.
ذلك ما صَّوَرَتْهُ مراكز الدراسات والبحوث الأمريكية، تلك المراكز الهزيلة منها و “الجادة” التي تعتمد على تابعين لهذا اللوبي او ذاك ومؤدلجين بهذا التعصب او ذاك ومعهم من يعمل فيها من العرب والمسلمين الذين كانوا ملكيين أكثر من الملك نفسه مع الاحترام للبعض الأخر الجاد والصادق الذي تُرْكَنْ آرائهم على الرفوف ولا يؤخذ بها وربما لا تطرح للنقاش الا في حدود ضيقة…
لقد أرادت الولايات المتحدة الامريكية نشر قيمها وعملت على تسويقها بطرقها الثلاثة التي كانت ولا تزال تتبعها وهي:
1ـ تجنيد العملاء وتمكينهم عن طريق السياسة واحزابها او الاقتصاد ومشاريعه او المجتمع ومنظماته والاعلام واساليبه ودسائسه او العسكرتارية وصفقاتها وفروعها والامن وفروعه والمؤامرات وفنونها.
2ـ الضغوط الاقتصادية على البلدان والتحكم بالموارد المالية وحركة المال والتأثير فيها وعليها وربط الصفقات التجارية بالمشاريع السياسية والأمنية/العسكرية.
3ـ الانقلابات العسكرية والاحتلالات والغزو …وهذا اخر “العلاجات… الْكَّيْ” لديها وهو مسجل باسمها منذ محاولات انتشارها الأولى في العالم وبالذات بعد الحرب العالمية الثانية.
ودليلنا على فشل مراكز الدراسات بأنواعها بما فيها المتخصصة او التابعة لدوائر المخابرات و الامن هو تخبط الولايات المتحدة الامريكية بإدارة العراق بعد احتلاله فقد تصرفت في العراق كما تصرف صدام حسين بعد احتلاله الكويت فمن انقلاب عسكري طلب الدعم الى المحافظة التاسعة عشر الى أربعة محافظات الى النهب والسلب وكانت النتيجة الطرد والهزيمة الكبرى وهذه المراحل نفسها مر بها الاحتلال الأمريكي للعراق رغم الفارق الهائل في الإمكانات فمن حاكم عسكري “كَارنر” الى حاكم مدني “بريمر” الى مجلس حكم هزيل الى انتخابات مزقت البلد ومع كل أسلحتها الفتاكة و إمكانيات و علاقاتها الدولية و قوتها الاقتصادية لم تتمكن على مدى سنوات من توفير الامن على شارع واحد من أي مدينة او قرية عراقية حتى انها عجزت ان تدخل مدينة الفلوجة الصغيرة ب1% من سرعة دخولها العراق و عجزت حتى على تسيير دورياتها في شوارع مدينة الثورة و لليوم لم يتجرأ رئيس واحد من الثلاثة الذين تعاقبوا فيها هم وافراد طاقمهم الحكومي من الإعلان عن زيارته للعراق حتى الحالي “ترامب” يأتي متخفي خائف و لا يُعلن عن زيارته الا بعد وصوله الى بلده او بلد اخر و نفس الشيء كان مع بوش الذي كانت تحمية قوة بشرية تقدر بأكثر من نصف مليون مجرم مدججين بكل الأسلحة ثقيلها و خفيفها، المسموح به و الممنوع دولياً و عشرات الأقمار الاصطناعية و عشرات الاف العملاء و الجواسيس والمؤيدين… و مر باراك أوباما بنفس الحالة الى ان طُردتْ من العراق بنفس الأسلوب الذي طُرد فيه صدام حسين من الكويت أي بهزيمة عسكرية مذلة و مدوية حطمت الأسطورة الامريكية العسكرية. بعد حرب قادتها الولايات المتحدة ضد العراق و معها كل دول المنطقة و الدول العظمى في تحالف ما كان قبله و لن يكون بعده مع ترليونات الدولارات و لمدة اقتربت من أربعة عقود من الزمان لم تتمكن الولايات المتحدة الامريكية من الحصول على موطئ قدم امن حتى في سفارتها الرهيبة في بغداد و كل العراق وبعد ان قتلوا من العراقيين اكثر مما قتل صدام حسين على مدى ثلاث او أربعة عقود و دمروا كل شيء في العراق وقُتِلَ لها و اُصيب عشرات الالاف من جنودها و مرتزقتها و اذنابها…أين إذن مراكز دراساتها و بحوثها و مؤسساتها الصحفية و العلمية الكبرى؟ وكان صدام حسين يدير البلد بمسدس وحصة تموينية شهرية وعملة ورقية بدون رصيد.
يقول البعض انها أرادتْ هذه النتيجة …وجوابي هو: كلا… هذه محاولة لإنقاذ ماء وجهها …انها أرادتْ ان يكون العراق نموذجها في المنطقة لكنها فشلت فشلاً ذريعاً هي ومراكز دراساتها وابحاثها. ((والغريب ان الكثير من المثقفين والمتخصصين يشيرون وأشاروا على ما تفعله وفعلته أمريكا من انه “مشروع فلان…” الذي طرحة قبل عشرات السنين ويشيرون اليه بتعجب وعجب كيف “تفتق” عقله على هذا المشروع وكيف تم تبنيه وتنفيذه…انها الدقة والإصرار والنجاح)). مع العلم انه لا يوجد للولايات المتحدة الامريكية أي مشروع نجح او تم تطبيقه دون استخدام قاسي للقوة العسكرية بعد التآمر الاقتصادي والتجاوز على القانون الدولي والمحلي ودون ان تسيل فيه دماء أبرياء او اضرار في المجتمع حتى تلك المشاريع البسيطة من قبيل استيراد القمح او الادوية والضحايا تسقط سواء بالرشاوى التي تدفعها او بتجنيدها للعملاء في سبيل تمرير تلك الصفقات التي تريد ان تعقدها.
القيم الامريكية ترتكز على الانحراف بكل شيء ويعذرني البعض الذي يهتم بما بين يديه وامام عينيه وهذا بالمناسبة حال الكثير منا، نحن المقيمين في “”بلدان الحرية والحاملين لوثائقها ومنها “الجنسية”” في نظرتنا اليها من خلال حالنا … لا خلاف على رغبتها في تحقيق مصالحها لكن ان تصون مصالح الاخر او ان تُنْصِفْ لأن عدم الانصاف من القوي على الضعيف تجعل الضعيف يبحث عن القوة فيصرف عليها ما يفوق ما يصرفه على الأمن الاجتماعي لشعبه وهذا يولد خللاً كبيراً.
حتى “ديمقراطيتهم “جميعهم لا تسألهم من اين اتيت بما تقدمه لشعبك حتى لو كان ذلك نتيجة حروب وحرائق يشعلونها ويديرونها في أي مكان في العالم وبعد ان تشبع “ديمقراطيتهم” وتتنعم تدفع ببعض فضلات موائدها لتلك الشعوب او تستقبل ما يصل اليها من تلك المجتمعات من افراد او ايتام.
السؤال الأن هو: من هي الولايات المتحدة الامريكية أو بالأعم من هي “ديمقراطيتهم”؟ سؤال مهم والإجابة عليه مهمة… الولايات المتحدة الامريكية كما اعتقد هي التالي:
1ـ دولة ليس لها عمق تاريخي حضاري”300 عام تقريباً” حيث بيت من بيوت صنعاء ولا نقول العراق أو فرنسا أكثر عمقاً تاريخياً من كل ناطحات السحاب لذلك تجد أينما حل الأمريكان أو حلت قيمهم فهم أوهي تبدأ بتدمير ونهب تراث وتاريخ ذلك البلد أولاً، كرد فعل للنقص الذي تعاني منه ومن ثم تنهب خيرات ذلك البلد. وهذا ما حصل بعد احتلال العراق حيث أصبحت مدينة بابل التاريخية “اثار بابل” مقر للقوات البولونية ونحن نستطيع ان نحدس السبب ونتوقع النتيجة وكذلك مدينة “اور التاريخية” أصبحت مركز للقوات الإيطالية…وكلها تبحث عن “آجوج وماجوج” وعن عظام كلب سيدنا إبراهيم.
2 ـ منذ المؤسسين كما يطلق عليهم وحتى نهاية ولاية أل (صِبِيْ”) بوش، كل رؤسائها مجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية سواء ضد السكان الأصليين أو السود والصفر والسمر والحمر. “”وهم كذلك لليوم ومثالهم اليوم ترامب””
3 ـ هي الدولة الأولى في عدد الجرائم والمجرمين والسفاحين والشاذين والمتآمرين والمدمنين وبلد الفساد والإفساد المالي والأخلاقي والسياسي والإداري. داخلياً وخارجياً. وبلد السجون. وبلد التجاوز على القانون الدولي.
4 ـ هي دولة النفاق السياسي فهي تصدر كل سنه تقرير عن حقوق الإنسان وهي التي تنتهك المواثيق والأعراف الدولية في كل المجالات ولم توقع على قانون محكمة الجنايات الدولية لأن ذلك يعني إحالة كل رؤساؤها وقادتها العسكريين والكثير جدا من أباطرة المال والسياسة للمحاكم لأن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
5 ـ الدولة الأولى من حيث عدد الإهانات التي توجه لرموزها وعلمها الذي يحرق أكثر في العالم.
6 ـ كل دول العالم ورؤساؤها كانوا وحتى وفاته يستقبلون المناضل نيلسون مانديلا بكل احترام وتقدير و اعتزاز وترحيب أما الولايات المتحدة الأمريكية فحتى فتره قريبه جداً كانت تعتبره إرهابي وموضوع على قائمة الارهابين التي يصدرها الكونكَرس”رُفع اسمه من قائمة الإرهاب في تموز/2008″…!!!؟؟؟
7 ـ ربما الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك هذا العدد الهائل من محلات و شركات بيع السلاح العلني و المحمي من القانون و بالقانون . و ربما يسقط كل سياسي يحاول المرور على هذا القانون او تعديله لانهم تعودوا وتربوا وساروا على ثقافة الكاوبوي رغم المجازر التي يرتكبها حملة هذا السلاح في الجامعات و الملاهي و الدوائر و الشوارع و الساحات العامة وقد حاول أوباما فعل شيء لكنه فشل و بكى عندما اعلن عن فشله في ذلك و امام عدسات الصحافة.
8 ـ الدولة الوحيدة في العالم الذي تزداد فيها شعبية الرئيس عندما يخوض حرب تزهق فيها الأرواح وتبدأ شعبيته بالهبوط كلما زادت الخسائر في صفوف جيشه وفي أموال دافع الضرائب يعني السواد الأعم في القيم الأمريكية لا يعترض على قتل الآخرين مهما كان عددهم لكنه يحسب عدد قتلاه. وهذا حصل في الحرب الكورية و الفيتنامية و الصومالية و في لبنان و العراق.
هذه حقيقة أمريكا التي تريد أن تتفرد بالعالم/في العالم لتجعله حديقة يمارس فيها كلابها السائبة او المُعَّرَفَة هواياتهم ونزواتهم وشذوذهم، لكن الانسانية وعمقها والمدافعين عنها لا يتحملون ذلك.
بدأ دوار الرأس الأمريكي مع طرد العراق من الكويت وبالذات خلال انتفاضة آذار الباسلة عام 1991 التي عجزت كل مراكز الدراسات والتحليلات ومؤسسات التجسس ومراكز الأبحاث وخبرائها والمتعاونين معها والمتآمرين والخونة من أن تتوقعها بحيث صُعقت أمريكا وتركت لمشايخ الخليج تقرير كيفية التعامل معها حيث طلبوا من أمريكا وقف الضغط على صدام ليتفرغ لقمع الانتفاضة بتلك القسوة.
لقد فشلت أمريكا بإدارة ما بعد اخراج العراق من الكويت سواء بتعاملها مع صدام أو مع الشعب العراقي والتي حسبته كما الأخرى من الشعوب لقد تعمدت أمريكا عدم الإطاحة بصدام حسين وكان ذلك خطأً فادحاً وكبيراً ولعب بالنار دفعت أمريكا والشعب العراقي ثمن ذلك غالياً وكانت مقامرة غير محسوبة النتائج لو أستغلها صدام حسين جيداً لما حصل ما حصل في 2003 لكن الغباء المتأصل فيه و استبداده بالرأي وكونه هو المعلم والملهم وقائد الجمع المؤمن وهو بتلك الحالة التي تطرقتُ اليها في الجزء السابق جعله يتصرف كما فعل وبالتالي يصل إلى ما وصل اليه بمعونة حاشيته مسلوبة الإرادة .
لقد خرج صدام حسين من الكويت مهزوم مجروح عاري وأوغلت الانتفاضة في فضحه وإهانته لأنه لم يتألم لهزيمته على أرض المعركة كما ضربته الانتفاضة في الصميم وبقى هاجسها يؤرقه…حتى انه رَّكز الكثير من اهتمامه الى الداخل حيث ابتدع فكرة او “نظرية الفقاعة” التي عممها و عمل عليها و ملخصها هو: [لكل شارع مسؤول حزبي عليه التصرف مع تلك الفقاعة ان خرجت بكل شدة وقسوة وبخلاف ذلك سَيُعامل هو وعائلته بكل تلك القسوة والشدة]. وخوفه من تكرار الانتفاضة في 2003 هو الذي ساهم في تشتيت تفكيره وتركيزه، يضاف الى ذلك ما جرى له عائلياً كما ورد في “اولاً” أي الجزء السابق. رافق ذلك تكرر محاولات الانقلاب وهروب قادة من الجيش مثل الفريق الركن نزار الخزرجي رئيس اركان الجيش والفريق وفيق السامرائي رئيس الاستخبارات العسكرية وعضو الارتباط بين القصر الجمهوري والمخابرات الامريكية خلال الحرب العراقية الإيرانية واعدام خيرة قادة الجيش العراقي من قبيل الفريق الركن كامل ساجت قائد قوات الخليج التي كانت تدير الكويت واللواء الركن بارق الحاج حنطة قائد قوات الصاعقة وقادة بعض الفيالق والفرق العسكرية غيرهم.ومع ذلك مازال الأقوى في المنطقة وقتها وأستطاع إعادة ترميم ما هدمته الحرب من ناحية البني التحتية وحاول اعتبار الانتصار في إعادة التعمير بمثابة انتصار على من أراد كسر إرادته .
أستمر الوضع على ما هو عليه من حيث استمرار عمل لجان التفتيش الدولية وازدياد ثقل الحصار والضغوط على الشعب العراقي وتفرغت كل دوائر المخابرات و الاستخبارات للدول المشاركة فيما يسمى بالتحالف الدولي والدول المجاورة للعراق وطائرات التجسس ومؤامرات دول الجوار وبالذات العربية التي فتحت أراضيها وأجوائها ومياهها الاقليمية و معها دسائس دول الجوار غير العربية و بذلك أكملت الولايات المتحدة التحكم في المنطقة وإعادة تنظيم اجهزة الجيش و الاستخبارات و المخابرات في تلك الدول “العربية الخليجية والعربية غير الخليجية القريبة للخليج او المؤثرة فيه” تحت اشرافها بحيث اعتبرت جزء من المخابرات الامريكية وتوالت المناورات العسكرية المشتركة وخاصة في المناطق الصحراوية في مصر و قطر و السعودية والاردن لتقود بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من نصف مليون عسكري ومرتزق و خائن و عميل و مجرم و منحرف و فاشل و فاسق كلٌ له سبب في تحالفه مع الامريكان “…مع أحدث الأسلحة والمعدات لتواجه جيش لبلد محاصر لمدة أكثر من ثلاث عشرة سنه في معركة غير متكافئة انتهت بدخول العراق وإسقاط الطاغية وتدمير البلد وسرقة مهد الحضارات والإرث البشري التي حافظت عليه أرض العراق ليعلن ال “صِبِيْ” بوش الابن انتهاء العمليات العسكرية بمسرحيه تعكس الشخصية المهزوزة للرئيس الكاوبوي وبنفس الوقت ليعلن التخبط الأمريكي وعدم القدرة على أدارة بلد محتل لِيُعْلَنْ/يُلْمِسْ مره أخرى فشل كل مراكز البحوث والدراسات وأجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية في تقدير الموقف لما بعد السقوط . كان يمكن ان يسقطوا صدام عن بعد من خلال اختراقاتهم المخابراتية وعملائهم الكُثر. ومرة أخرى تثبت “مواخير “مراكز /البحوث ودوائر التجسس الأمريكية انها لا تُحلل ولا تَستنتج ولا تُفكر ولا تُخطط ولو إن جزء بسيط من المعلومات التي توفرت لها/لديها قد توفرت لصدام حسين لكان الموقف قد تغير كثيراً و على نطاق العالم.
كان يمكن للولايات المتحدة وعند وصولها إلى مشارف بغداد أو حتى بعد دخولها أن تُدير العراق كما تريد لو تصرفت بحكمه وبعيداً عن المزايدة الرخيصة الاعلامية وأمرت المتعاونين معها لإعلان بيان رقم واحد لانقلاب عسكري محمي ومدعوم من الاحتلال ومن ثم تشكيل حكومة تصريف أعمال لحين ترتيب الوضع السياسي لأجراء انتخابات لوفرت دماء العراقيين وحافظت على الدولة العراقية وحققت أهدافها و حافظت على أرواح فطائسها ولكن العقل الأمريكي المتجذر بالغباء دفع الاغلبية من ساسة البيت الأسود و تابعيهم المنحرفين بالإجماع للتصرف بنفس الطريقة التي تصرف بها اليانكي الارعن مع اليابان و المانيا بعد الحرب العالمية الثانية أي قبل اكثر من نصف قرن وبتصور إن الشعب العراقي كله مثل فلان و فلان ممن دخلوا يعتمرون إشارات الكاوبوي و يحملون ثقافته و يحلمون بعالم امريكي جديد… ولم يخبرهم حلفائهم الانكليز أن الشعب العراقي هو الشعب الوحيد في التاريخ الذي هزم الاستعمار في وقت قياسي أي بعد أقل من سنه ونصف على دخول الغزاة الانكليز البصرة عام 1914.
لقد صرفت أمريكا تريليونات الدولارات وقتلت من العراقيين اكثر مما قتل صدام حسين وحطمت بلد بشكل كامل وسرقت تاريخ البشرية
هذه الولايات المتحدة الامريكية…والأن ماذا للولايات المتحدة الامريكية في العراق وكيف فشل مشروعها و من طردها بعد ان مُرِغَ جيشها و مخابراتها و تاريخها في وحل اسن بالذل و العار.
…………..
الى اللقاء في الجزء الأخير: من طرد الولايات المتحدة الامريكية من العراق وسيكون سبب في تلفها وتشققها؟