قالت الحكومة العراقية، الخميس، إنها افتتحت بالتعاون مع المنظمات الدولية، 17 مقبرة جماعية لضحايا تنظيم “داعش” الإرهابي من الإيزيديين، من أصل 73 مقبرة شمالي البلاد.
وقال مهدي العلاق، ممثل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال كلمة له في الذكرى الثالثة للإبادة الجماعية ضد الإيزيديين، أقيمت في بغداد، إن “الحكومة وبالتعاون مع المنظمات الدولية، فتحت 17 مقبرة جماعية للإيزيديين في سنجار، من أصل 73 مقبرة”.
وأشار “العلاق” إلى أن العمل مستمر مع المنظمات الدولية لفتح ما تبقى من مقابر، دون أن يذكر أعداد الرفات أو الجثث التي تم العثور عليها داخل المقابر المكتشفة.
وأضاف أن “الحكومة فاتحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن تأسيس أول جامعة في قضاء سنجار”، مشيرا إلى افتتاح مستشفى في القضاء المذكور، متخصص بمعالجة ضحايا العنف والنساء المحررات من قبضة تنظيم “داعش”.
من جهته، دعا زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الإيزيديين إلى عدم مغادرة العراق لبلدان أخرى، مشددا على ضرورة محاسبة المقصرين كافة، بما تعرضت له الطائفة على يد “داعش”.
وقال الحكيم في كلمة له بالمناسبة نفسها، إن “القضاء على داعش لا يتم عبر الوسائل الأمنية فقط، بل يجب مكافحة جميع العوامل التي أدت إلى ظهوره”.
وأضاف أنه يجب ألا يظهر تنظيم “داعش” مرة أخرى، و”أفضل رد عليه أن يتمسك الإيزيديون بوطنهم، إذ أن الهجرة ليست حلا، ويتعين عليهم الحفاظ على تاريخهم وتراثهم وأرضهم”.
والإيزيديون مجموعة دينية، يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل (شمال)، ومنطقة جبال سنجار في العراق، فيما تعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.