رحبت النائب السابق في مجلس النواب العراقي، فيان دخيل، بالقرار الذي صوّت عليه أعضاء برلمان إقليم كردستان العراق والذي اعتبر يوم الثالث من آب/ أغسطس يوما للإبادة الجماعية للإيزيديين، فضلا عن قرارات أخرى تتعلق بهذه الشأن.
وترى دخيل إن هذا القرار هو خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح من اجل إنصاف الإيزيديين كافة، وتعويضهم عن ما أصابهم من أعمال قتل وخطف وسبي وانتهاكات، فضلا عن تدمير منازلهم ونهبها مع تخريب البنى التحتية وتدمير المزارات وجرف المقابر وغيرها من تداعيات كارثية بسبب هجمة تنظيم داعش الإرهابي والبربري على المناطق الإيزيدية وخاصة في سنجار المنكوبة.
وتشدد دخيل على انه ينبغي بمجلس النواب العراقي أن يخطو خطوة مماثلة بهذا الشأن، ولابد من أن يكون الاهتمام بالإيزيديين بمستوى ما أصابهم من نكبة حقيقية، والتي هي في الأصل عملية إبادة جماعية عن سبق إصرار وتخطيط من قبل الإرهابيين وأسيادهم ومعاونة خونة الجيرة والملح.
وتؤكد دخيل بالقول “إننا إذ نستذكر اليوم، الذكرى الخامسة لإبادة الإيزيديين، نشدد على ضرورة الاهتمام بأهلنا من النازحين القاطنين في مخيمات بائسة منذ خمس سنوات، ونطالب بضرورة مراعاة أوضاعهم الإنسانية، لان الكثير منهم لا يرغب بالعودة لمنطقته، بسبب انعدام الثقة بالجيران، وخشية أن يتكرر السيناريو الأسود مرة أخرى.. كما ندعو إلى الاهتمام الكبير وتوفير الخدمات الأساسية للإيزيديين الذين عادوا لمناطقهم في سنجار خاصة، والعمل على إعادة الثقة لنفوسهم ومنع أي طرف يحاول زعزعة الوضع الأمني فيها، من خلال المحاسبة الشديدة والسريعة لعناصر داعش وأذنابهم الذين ما زال البعض منهم يعيش بإطراف سنجار القريبة بدون محاسبة لحد يومنا هذا.
وتشير دخيل إلى انه ينبغي على العالم اجمع أن يعلم إن الأرقام التي تخص الإبادة الإيزيدية والتي يتم الإعلان عنها بين فترة وأخرى، هي ليست أرقام بالنسبة للإيزيديين، بل هي معطيات لكوارث مؤلمة أصابت آلاف العوائل بمقتل وبحزن لن يزول بسهولة، علما إن آخر إحصائية إيزيدية رسمية تقول إن عدد المختطفين 6417 مواطنا إيزيديا، بضمنه 3548 من الإناث ، و 2869 من الذكور. وعدد الناجيات والناجين حتى الآن 3509 ايزيدي بضمنه 1192 من النساء، و 337 من الرجال، و 1033 من الأطفال الإناث، و 947 من الأطفال الذكور، بينما عدد الباقين بقبضة داعش فهو 2908 ايزيدي، بضمنه 1323 من الاناث، و1585 من الذكور.