قد علمونا في الصغر
ان الذي يكذب يشوى في سقر
يجزيه رب الكون نارا تستعر
فالويل ثم الويل للكذاب من مأوى قذر
*******
وحذرونا دائما من كذبه.. تدليسه.. خداعه..
ومن لسان ينقط السم ووجه لا يسر
ونبهونا بالحذر
في مجلس الكذاب الا نستقر
ثم كبرنا.. فرأيناه يسير مطمئنا بيننا
هاماته تعلو على هاماتنا
مروجا كذبه في.. حاراتنا.. اسواقنا.. ديارنا
ويقتحم.. لربما اذهاننا
فتارة قد يدعي الامامة
ويرتدي عمامة
ليسلب الزعامة
من ثم يفتي ان نعيش كالبقر
*******
وتارة اخرى تراه يختفي في بذلة أنيقة
في كمها تختبيء الحقيقة
يحمل تحت ابطه جريدة
مخترعا ثقافة جديدة
يكون فيها راهب الطريقة
يسرق منا كل شيء لا ضرر
فهو الزعيم المنتظر
حامي الحمى
راعي القدر
*******
وتارة اخرى يجيء عاريا
بقوة السلاح والاسياد
ليحكم البلاد والعباد
وينشر الالحاد
ويرتقي الاعواد
يعلنها صراحة.. زعيمكم كذاب
اني انا الكذاب هل من معتبر
فهذه صولتنا.. وهذه دولتنا
وبين ايدينا سياط لا تذر
فمن يخالف امرنا فهو بطر
مأواه في قاع البحر
فهذه مشيئتي.. وهذه ارادتي
فأقبل بها..
ان شئت ان تبقى طويلا في العمر
*******