الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار عامةحفل أستذكار الأستاذ الموسوعي الفقيد : فاضل فرج اللطيفي

حفل أستذكار الأستاذ الموسوعي الفقيد : فاضل فرج اللطيفي

محمد الكحط –ستوكهولم-

تصوير: لؤي حزام

جيل الطيبين هكذا ينعت، ليس أعتباطاً،  فأنهم من طرازٍ آخر، لكن للأسف ها نحن نفقدهم تباعاً فهي سنة الحياة، رحلوا تاركين لنا إرثاً ثميناً من المعرفة والمحبة والسيرة الغنية بما هو جميل وزاهٍ، فتبقى ذكراهم العطرة وآثارهم وعطاؤهم النفيس، وأحد هؤلاء الفرسان الأستاذالموسوعي الفقيد فاضل فرج اللطيفي حيث ترجل قبل فترة، تاركاً غصة في قلب كل من عرفه، فبرعاية الاتحاد الصابئي المندائي في السويد، أقامت الجمعية المندائية في ستوكهولم حفل استذكار له يوم السبت ٣ / ٨ / ٢٠١٩، حضرها حشد كبير من أبناء الجالية العراقية في السويد ومن محبيه ومعارفه تتقدمه عائلته الكريمة وأبناؤه البررة، والتي قامت بعدها وبالتنسيق مع الجمعية المندائية في ستوكهولم واتحاد الجمعيات المندائية في المهجر بتوزيع جائزة الدكتور بشار فاضل فرج للمتفوق الاول الحاصل على أعلى معدل لطلاب الصف المنتهي من الفرع العلميللثانوية.

  

وبهذه الأبيات من تأليف سلام جاني بدأ الأستاذ منذر نعمان عوفي تقديم فقرات الأمسية: ((صَحائفُ الدهرِ تزدانُ بالعِبَرِ/ من قوّة الفكرِ تأتي قوّة ألبشرِ/ أبا عمار قد هانتْ عزيمتنا/ وانَّ فّقْدّكّ جُرحٌ بالغُ الاثرِ/ لكنَّ مَجدكَ ما هُدّتْ دعائِمَهُ/ ونهرُ عِلمك مازالَ مُنهَمِرُ/ وحُسنُ صُنْعِكَ فيالايامِ مُعجِزةٌ/ ونُبلُ خُلقِكَ حقلٌ وارِفٌ نَضِرُ/ أيامُ عُمرِكَ للاجيالِ مدرسةٌ/ تنيرُ الناسِ بالعلمِ والفَخَرِ/ كالريح تدفعُ بالامطارِ مُعلِنَةٌ/ فالزرعُ ريانُ بالامالِ والزَهَرِ/ تحاورُ الشمسَ فيما أنتَ فاعِلُهُ/ وتحجِبُ الظلمة الدهماء والخطرِ))، ورحب بعائلة الفقيد وجميع الحضور، وكان للهيئةالادارية للجمعية المندائية كلمة قدمها الاستاذ فاضل ناهي رئيس الهيئة الادارية، حيث تحدث عن خصال الفقيد وما تركه من أثر كبير في نفوس جميع من التقاه.

 

أما كلمة عائلة الفقيد الراحل فقدمتها كل من المهندسة وفاء والدكتورة سهى فاضل، وبكلمات مؤثرة عرضتا سيرة حياته المليئة بالعطاء، بدأت المهندسة وفاء بأبيات الشعر التالية:

((خَبَرٌ جاء بجُنحِ السّحَرِ …. عن فقيدٍ رائعٍ في السّمَرِ

 وَبِلَيْلٍ أَحمَقٍ داهَمَنا  …… يَحمِلُ الآهاتِ بَينَ آلخَبَرِ

مِنْ سماء العلمِ نَجمٌ قَدهَوَى … فأصابَ آلقلبَ سَهمُ آلقَدَرِ

“فاضِلٌ” أنتَ ستبقى فاضلاً … بينَ أقرانِ آلزمانِ آلغابرِ))

 ولد الاستاذ فاضل فرج اللطيفي في قضاء سوق الشيوخ وقضى سنوات الطفولة في هذه المدينة التي احتضنته مع أصدقاء الطفولة ووفرت له جواً من الأمان والخصوبة الفكرية المبكرة. حيث تفتحت روحه الوطنية حينما شارك أبناء شعبه في التظاهر ضد معاهدة بورتسموث وهو بعمر العشر سنوات.

 

في خريف عام 1948 انتقلت العائلة إلى مدينه المدحتية في محافظة بابل. كانت هذه المدينة قلعة من قلاع الوطنية نظرا لتماسها المباشر مع الجور والظلم الذي يعانيه فلاحو الريف المتاخم لمدينتهم من النظام الاقطاعي في هذه المدينة. وبدأت قدراته المعرفية بالتكون محاطاً بمجموعة مميزة من أترابه كان لها الأثر الكبير في حياته وفي بلورة أفكاره وتصوراته. لقد كان لقاؤه بصديق عمره الاستاذ مفيد الجزائري وعائلته التقدمية وكذلك تأثير مدير مدرسته المتوسطة الاستاذ مكي عزيز سرحان ذي الفكر المتنور من العوامل المهمة التي أعطت له الزخم والقوة المطلوبتين لكي يسير الى الأمام واضعاً نصب عينيه أحلامه بوطنٍ حر وشعبٍ سعيد. أرتبط في ثانوية الحلة بتنظيمات اتحاد الطلبة العراقي العام وشاركهم العمل في معارضة معاهدة حلف بغداد عام 1955. وبعد دخوله كلية التربية تبلورت التطلعات والآراء السياسية له وذلك بعد أنتمائه للحزب الشيوعي وأتحاد الطلبة في الكلية والذي كان نشاطه  سرياً في البداية، ثم بدأ هذا النشاط بالإزدياد بعد حصول العدوان الثلاثي على مصر في تشرين الأول 1956 ومشاركته في الإنتفاضة الجماهيرية التي عمت مدن العراق كافة. مشاركاته وفعالياته في جميع نشاطات الأتحاد دفعت قادة الأتحاد الى إناطة المسؤولية التنظيمية في قسم البايولوجي في كلية التربية له، ثم أصبح مسؤول تنظيم الصفوف االاولى.

وحين اندلعت ثورة الشعب في 14 تموز 1958 شارك في المظاهرات ودفع بسببها جزءاً من صحته عندما فضل المشاركة مع ابناء شعبه في هذا الحدث الذي انتظره كثيرا مؤجلاً العملية الجراحية التي كان مقررا أن تجرى له صبيحة ذلك اليوم من أجل إزالة الحصى من كليته اليمنى والتي أصبحت (أُضحية الثورة) حيث بعد عامين وجد الطبيب الجراح أن كليته اليمنى قد توقفت عن العمل وعاش بقية حياته بكلية واحدة.

بعد قيام الحكم الوطني في العراق أصبح تنظيم الاتحاد في كلية التربية علنياً وكلفته قيادة الأتحاد بمسؤولية ادارة اللجنة الأجتماعية وتنظيم السفرات. ومن أهم نشاطاته في تلك اللجنة كان تنظيم رحلة قطار السلام الى الموصل في 7 آذار عام 1959 والتي بسببها حُكِمَ عليه بالسجن لمدة 11 شهراً نتيجة لوشاية ملفقة. وبعد أشهر قليلة من أرتباطه برفيقة عمره السيدة حسيبة داغر في خريف عام 1962، حدث انقلاب شباط عام 1963 وتم توقيفه في سجن الحلة وسحبت يده من الوظيفة وعانى وعائلته من أرهاب ورعب وتنكيل.

ومن شهادات زملائه في تلك الفترة ما نشره الاستاذ كاظم محمد الحسن في جريدة طريق الشعب عام 2006 وتحت عنوان مربون في الذاكرة حيث يقول”ما ان قامت ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 حتى سارع الرفيق فاضل فرج بوضع مكتبته الخاصة في خدمة الاتحاد كما عمد الى إصدار نشرة جدارية أسبوعية يضعها في مقهى ’إتحاد الشعب’ موشحةً بالصور التي تشير الى نشاطات الإتحاد حاملة المقالات السياسية والإجتماعية إضافة لزاوية التسلية.” ويردف الكاتب قائلاً “بعد ردة 8 شباط السوداء أُعتقل مع رفاقه في سجن الحلة ولم يثنه ذلك عن القيام بواجبه التثقيفي تجاه زملائه فعمد الى إصدار مجلة أسبوعية يتداولها المعتقلون تحت عنوان ((الحب للجميع)) والمجلة عبارة عن قطعة كارتون يجلبها من حانوت المعتقل ليكتب عليها ما يراه مناسباً لتلك الفترة وعمد الى تصنيع قطع الشطرنج، الليدو والدومينو والتي كانت هي الأخرى من إبداعات الرفيق المحبوب فاضل فرج”.

وبالرغم من نشاطاته المتعددة في الكلية ومن ضمنها نشاطه السياسي فقد ظل محافظاً على تفوقه العلمي والدراسي فكان ترتيبه الثاني على دفعته وحصل على مرتبة الشرف والتي كان تسمح له بالسفر في بعثة دراسية الى أحدى الدول المتقدمة علمياً لغرض الحصول على شهادة الدكتوراه. الا ان عمله في قيادة الإتحاد وتعارض وقت اجتماعات الاتحاد مع وقت محاضرات شعبة الشرف جعلته يضحي بهذه الدرجة العلمية المرموقة من أجل نضاله الحزبي. لقد خسر فرصة كبيرة في حياته المهنية، لكنه كان سعيداً فكان طول حياته مضحياً في سبيل الأخرين وفي سبيل سعادتهم.

بعد تخرجه عمل في مهنة التعليم في العديد من المدارس في أرجاء عديدة من العراق. آخرها كان في إعدادية المنصور في بغداد والتي بقي فيها حتى حصوله على التقاعد عام 1989.

أن السمعة التدريسية والعلمية العالية التي تمتع بها جعلت وزارة التربية تستعين بالاستاذ فاضل فرج ليكون عضوا في لجان وضع الأسئلة الوزارية للسادس العلمي ولجان وضع الأجوبة النموذجية لمدة 20 عاماً. وكان أميناً صادقاً صاحي الضمير ومؤمناً برسالته التربوية والانسانية فلم يحاول أن يعرف أحد بذلك حتى ولو بالايحاء أو التلميح بالكلام حول هذا الأمر. حتى أبناؤه لم يعلموا بمشاركته بوضع الاسئلة الوزارية الا بعد سنين من انتهاء خدمته التدريسية. أن إخلاصَهُ ونزاهتَهُ والتزامه الأخلاقي من الأمور التي عززت مكانته العلمية والأجتماعية بين كل من عرفه وتعامل معه في جميع المجالات.

لقد بنى جسوراً رصينة الأسس من الثقة والأحترام والتعامل الإنساني الراقي مع طلبته. هؤلاء الطلاب لم ينسوا أستاذهم لأنه زرع لديهم بذور الخير والمحبة والتي بقيت مزهرةً عبر السنين. فكان أينما يمشي في شوارع العراق لا بد أن يجد أحد طلبته يقف للسلام على أستاذه ويكيل عبارات المديح لذلك المربي الفاضل. وفي السويد ألتقى أحد طلبته في قطار الأنفاق في ستوكهولم. لم يكتف هذا الطالب بأخذ استاذه بالاحضان بل انحنى ليقبل يده وعندها سأل والدي طالبه الغيورعن سبب ذلك. أجاب الطالب ليس لي أن أنسى فضلك في حياتي. هذا الفضل الذي تعدى حدود تدريس المادة العلمية والتي جعلتني أصبح طبيباً ولكن أيضاً علمتني كيف أربي ابنائي على مباديء الفضيلة والنزاهة والديمقراطية بعيداً عن التعنيف والضرب وفرض الرأي فأنتجت جيلاً صالحاً من الابناء.

وصل مع عائلته 1999 الى السويد وأستقر في العاصمة ستوكهولم وواصل عطاءه العلمي والثقافي. فقد أصدر 28 بحثاً ومقالاً علمياً في مجالات الوراثة والهندسة الجينية وكذلك صحة الإنسان والامراض البشرية والتغذية الصحية. ولم تكن أهتماماته تقتصر على المجال العلمي بل كانت لديه أهتمامات فنية واسعة فيما يخص السينما العربية والعالمية وتاريخ الفن.

وكان من ضمن هيئة التحرير لمجلة الصدى التي تصدر عن الجمعية المندائية في ستوكهولم منذ عام 1999 وحتى وفاته. وشارك كعضو في لجان صياغة القرارات للعديد من المؤتمرات التي أقامتها المؤسسات المندائية المختلفة. تم تقليده وسام الأبداع من قبل الجمعية المندائية في ستوكهولم وأتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر في آب 2018.

في منتصف تموز من عام 2018 وبدون أعراض مرضية واضحة تم تشخيص اصابته بمرض عضال ليس له علاج ناجع. أول تعليق له بعد معرفته بما أصابه كان بيتاً شعرياً لأبي العلاء المعرّي

تقِفونَ، والفُلكُ المُسخَّرُ دائرٌ  …..  وتقدِّرونَ، فتَضحكُ الأقدارُ

كان محباً للحياة فقاوم هذا المرض بكل شجاعة لعدة اشهر حتى يوم الأول من شباط 2019 حين وضعت يد المنون نقطة النهاية لحياة هذا الانسان القدير والقامة الانسانية العراقية الوطنية والمندائية… إنسان لم تلوثه متغيرات الحياة وتقلباتها ومصاعبها .. إنسان ظل مخلصاً لمبادئهوقيمه وأخلاقه حتى أخر لحظة من حياته.

ما فَقَدناكَ، ولكن رُبّمَا  ….. نَفقُدُ الضحكَ بفِيكَ آلفاغِرِ

يابنَ ذاكَ آلجيلِ مِنْ أحبابِنا …. رَسَمُوا آلمَجدَ بقَلبٍ صابِرِ

قَدْ عَرَفناكَ وفيّاً مُخلصاً …. في ثنايا آلأمس أو في الحاضر

“بابليُّ” الشوقِ من فَيحائِنا …. حالِمُ آللهفَةِ مِثلُ آلطائِرِ

مُذْ تَغَرّبتَ فقد غابَ آلسنا …. عَن عُيونٍ أوْ مُحِبٍ حائِرِ

وَتَرَكْتَ آلوجدَ في أعيُنِنا … أدمُعاً تحكي لظىً في خاطري))

بعدها القيت كلمة سكرتارية إتحاد الجمعيات المندائية لدول المهجر من قبل الاستاذ

سرمد السعدي عضو مكتب سكرتارية الاتحاد، ومن ثم تم عرض فيلم من إعداد وإخراج المهندس عدي حزام عن سيرة حياة الفقيد بعنوان “وداعات الغربة …الاستاذ الموسوعي فاضل فرج اللطيفي”.

 

وقرأ الشاعر إبراهيم مايع طلال قصيدة مؤثرة عن رحيل الاستاذ فاضل فرج بعنوان كلمة حق ((إلى روح فقيدنا الغالي المربي الفاضل الأستاذ فاضل فرج اللطيفي/ قاموس العِلِم من يا وكت ما ينطق/ صفحاته  عنَّك  بِدَت  محجوبــــــه/ إنتَ  الذاكرة  الشايلة  نور العِلِــــم/ محفوظه چلماته  بالعقل  مكتوبـه/ تنطق درر..من تنسئِل حچيک ذهب/ توفي .. وبعد .. منكْ  تزيد  إنّوبـــه/ أجيال  يا ما  دَرَّسِتْ  طول  العمــــر/ إوفصّلِت  أصـــل  العِلِم  وِدروبَـــــه/ نبرات صوتَك همِس ..! بس تنسِمِــع/ لَنَّه  عَذِب .. دافي  وحَنين  إسلوبــه/ معروف عنَّك بالصدگ.. طَيِّبأصل/ وحچي  الصدك  تفصاله  منَّك  ثَوبَه/ عاشگ  وطن.. ونبضك  مَحَبَّة إوِّفَـه/ مثل المحب .. مِن  يوفي إلْ  محبوبه/ ما ندري عن سفرتَك .. عن غَيبِتَــك/ لا وادَعِت .. لا يوم  السفر  حَدَّدتَـــه/ هذا “الغريب”  الرافگک.. ما ظنِّتي/ راضي چنت!؟..مجبور من طاوَعتَه !؟/ منودَّعِت،  كِتبَــك  والقلــم  والنــاس/ مهضومة ناسك.. وِكْتابك  إلما  زِرتَه/ حزنان  دفتـر  چلمتک .. يِنشِـد  هَلَـك/ وحتى  القلـم  حِبـرَه  دمع  مِن عِفتَـــه/ ماكـو نَـدَم !..بستانَــك  إمفَيِّــــح  ورد/ وعطر الورد، مِن عطر أصل  النَّبتَـه/ وإسمك على كِل سنبله إحروفَه  ذهـب/ لن بَيدرَك صافي  نقي  مْنِ  إزرَعتَه/ طِيبَه  وعِلِــم.. وأخـلاق  ما  تِنوُصُف/ إلحگ  ينذِكِر.. طِيب  النسِل  ورَّثتـــه/ تذكار إلك هذا اليوم، مِن كِل سنه/ غايه  وهدَف  يبقه  مِثِل  ما رِدتَـه/ يالحَفَّزِت  روح  الشبيبه  للعلِـــــم/ منَّك  رمز  تكريم  إلهم  صغتَـــه/ هاي الچلم ما توفي حگ “فاضل” أبد/نقطَه  إبَّحَر، هذا  الذي  سولفتـــه/ يا بو العلِم .. ما تنِّسي  إحچایاتک/ وما  ينطفي  قنديلك  إللِّي  إشعَلتَـه/ وما  ينطفي  قَنديلك  إللي  إشعَلتَه.))                

ثم تم تقديم فيلم عبارة عن مشهد من اللقاء مع الفقيد الذي إستضافته جمعية زيوا المندائية في عام 2011، وقدم الدكتور سعدي السعدي محطات من الذاكرة عن علاقته وعمله مع الفقيد طيلة عشرين عاماً، في مجلة الصدى وفي المجالات المختلفة.

أما الدكتور بشير عبد الواحد عن علاقته وصداقته مع الفقيد طيلة 52 عاما، وبألم وحرقة شديدتين تحدث عن مواقف عكست طيبة ونبل خلق وشهامة الفقيد وتضحياته الكبيرة.

وفي أجواء التفاؤل تم تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل في الثانوية من قبل عائلة الفقيد عوضاً عنه، هذه هي المرة الأولى التي يغيب فيها راعي الجائزة الاستاذ فاضل فرج، جائزة الدكتور بشار فاضل يتم تقديمها للطالب المندائي المتفوق والذي يحصل على المعدل الأعلى عند تخرجه منمرحلة الدراسة الثانوية– الفرع العلمي تشجيعاً للمواهب والكفاءات إن هذه الجائزة هي رمز للفقيد الدكتور بشار والذي نبغ في مجال تخصصه الطبي خلال بضع سنوات من وصوله الى (السويد) واستطاع  أن يثبت كفاءة وومقدرة عاليتين شهدت لها المحافل الطبية السويدية ضمن فترةعمله في المستشفى التعليمي لمدينة أوربرو في مجال زراعة نخاع العظم لمكافحة سرطان الدم عند الأطفال. ولكن القدر لم يمهله لتحقيق ما كان يطمح اليه وأختطفه وهو في بداية انجازه العلمي التخصصي.

واليوم تم تكريم الطالبة (هبه رعد عبد الزهره عبد الله الناصح) لقد تخرجت وحصلت على معدل 21,4 وهو ما يوازي معدل 95%. وتم تكريم الطالب انمار شاكر جودة الصابوري الذي أحرز المرتبة الثانية وبمعدل 20,8 ما يعادل 92% .

وأختتمت الأمسية بكلمة قصيرة من عائلة الفقيد، حيث شكروا الجميع على حضورهم وتفاعلهم في أحياء هذه القامة العراقية الشامخة والنبيلة.

ستظل ذكرى الفقيد فاضل فرج عطرة أبداً.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular