يا شهيد كردستان عيسى
تعلو قامتك قامة القديس
وعليه السلام سيدنا المسيح
والذين غدروا بك هم من جنس الإبليس
***
يا شهيدنا عيسى
يـشهد الله والأنبياء كنتَ أطهر من المسيحَ
والذين تكالبوا على أهلك الكرام لا يصلون لحذاءك الرخيص
إن للفدا والتضحية والشجاعة مقاييس
لا يرتقي اليها إلا المخلصين والمحبين لأوطانهم هم ماسٌ نفيس
***
يا شهيدنا عيسى
ستبقى ذكراك في وجدان الكرد ما دام هناك حريصة وحريص
واولئك الأقزام الذين حاول النيل من سمعتك لن ينالوا إلا التخريس
سبيقى إسمكَ يضيء كالنجوم واللئلئة والفوانيسَ
إرقد يا عيسى ولا تعطي بالآ للذليل والخسيسَ
يعرفك القاصي والداني ولا يهمكَ كلام بائع للكرامة برخص من أجل الفلوس.
03 – 08 – 2019
————————————————————————
الشهيد عيسى:
هو من اوئل شهداء حركة التحرر الوطني الكردستانية بقيادة حزب العمال الكردستاني في ناحية روباريا بعفرين المحتلة.
إسمه الحقيقي: عيسى علي حسين مواليد عام 1962 من قرية (بينة). وإسمه الحركي: أحمد عفريني.
اسم والده: شيخ محمد علي. اسم الدته: أمينة.
في عام 1991 تعرض للضرب على يد ازلام النظام من أبناء القرية ذاتها،ن بقيادة الجرو الصغير عبدالحميد غباري، الناكر لهويتهه الكردية. ثم تم القبض عليه من قبل أجهزة الأمن واوضع السجن بمدينة حلب. بعدما ضاق صدر النظام من نشاطاته السياسية والجماهيرة الملحوظة والتفاف الجماهير الروبارية من حوله.
تعرض الى تعذيب شديد في السجن، وبمساعدة رفاقه تمكن الهرب من السجن وتوجه الى منطقة الجزيرة الكردية بطلب من الحزب، حرصآ على حياته الشخصية. بعد فترة من الزمن أخذ قراره بالإنضمام الى صفوف الكريلا، وخوض غمار الكفاح المسلح في شمال كردستان ولبي طلبه بعد دراسته جيدآ. بعد هربه من السجن، داهمت مجموعة كبيرة من رجال الأمن بيتهم بالقرية والقوا القبض على والد المسن وبعض إخوته وعددآ من الأقرباء. بهدف الضغط على الشهيد عيسى وتسليم نفسه. ولكن والده رفض ذلك بشدة، ومكث في السجن 52 يومآ ولم يرضى بمبادلته بنجله.
وفي عام 1997 وأثناء إحدى المعارك مع الجيش التركي المحتل، بمنطقة جزيرة بوطان إستشهد الأخ عيسى وروى تراب كردستان بدمائه الطاهرة مع كوكبة من الشهداء الأخرين.
المجد لروح الشهيد عيسى وجميع شهداء كردستان.
*****
