أكبر عملية سطو في تاريخ العالم اجمع . قامت بها الاحزاب الاسلامية الحاكمة في العراق , في شقيها ( الشيعي / السني ) من خلال استغلال بشع للسلطة والنفوذ , فقد تحولت مؤسسات الدولة الى مرتع الفساد والرشوة , من صغيرها الى كبيرها , يحركها ناموس الفساد والرشوة , وعلى مدى 16 عاماً , كان حجم الفساد تجاوز ارقاماً قياسية وخيالة , لم يشهدها العراق اطلاقاً حتى في الحكم الدكتاتوري البغيض , الذي اصبح ارحم بكثير منهم , ومن نظام المحاصصة الفرهودي , هدرت مئات المليارات الدولاية , بعمليات سطو بدم بارد , بدون اخلاق وضمير وشرف , فقد باعوها القيم والاخلاق في سوق النخاسة برخص , في الدعارة السياسية , لم تجرؤ عليها , حتى احط ابناء العاهرات واولاد الزنى , اخلاقاً وأدباً , واصبح كل حزب من هذه الاحزاب الاسلامية المنافقة , يتباهى بفخر وشجاعة وشطارة في منجزاته في النهب والفرهدة. بدلاً من التباهي والفخر , بالمنجزات لصالح المنفعة العامة , أو لصالح الوطن والمواطن , الذي داسته احذية عفاريت الفساد الاسلامية من طحالب الخراتيت الضالة والنكرة , واصبح الحيف والظلم والحرمان اسوأ بكثير حتى عن الماضي البغيض , لان هذه الاحزاب الاسلامية العاقرة والداعرة والشيطانية , أصبحت مراتع الخراب العام , فقد ولد من رحم الفساد , الارهاب الدموي , وتصاعد مديات الحياة الشاقة بقسوة الحرمان الطاغي بالظلم , الذي لم يشهد العراق له مثيلاً , لا في التاريخ القديم , ولا في التاريخ الحديث , يشهد العراق خراب الدولة وتمزيقها على يد اللصوص الاسلامية , يشهد العراق الجحيم الذي يخنق الشرائح الفقيرة , التي تعاني من شغف الحياة الصعبة والبشعة , اينما تميل تجد لصوص الاحزاب الاسلامية لها بالمرصاد , ولا تجد فرصتها في الحياة والمعيشة , لا تجد مورد معيشتها , إلا في حاويات القمامة والازبال , فقد تصاعدت مديات الفقر الى ارقام قياسية مخيفة , في بلد يرقد على البحر من الذهب الاسود , حيث تذهب اغلب الموارد المالية من عوائد النفط الى جيوب حيتان الفساد , دون مراقبة وحساب , لذلك خلقوا اتعس واحقر نظام فاسد في العالم اجمع . ولكن تحت عباءة الدين والمذهب والرموز المقدسة , بالتهريج بالنفاق , بحجة بالتدين والعبادة والصلاة , وذرف دموع التماسيح على الرموز المقدسة , حتى حولوها , الى لعبة ضمن الفساد الجشع , فقد اصبحت المقدسات الدينية , تجارة رابحة في الدجل والنفاق . وهم كل يوم يبعون هذه المقدسات في سوق الدعارة السياسية , والضحك على ذقون الاغبياء والجهلة والسذج , بأنهم اولياء الله على الارض , وحراس امناء للرموز الدينية , التي لوثوها بعارهم ومخازيهم , من اجل اشباع أنايتهم الجشعة في اللصوصية . وصعدوا على ظهور جحافل الجحوش من الاغبياء والجهلة . التي اصبحت خرفان مطيعة ومهانة بالاذلال نحو مصيرها الاسود المحتوم , ولكن رغم نيران المعاناة القاسية , فهذه الخرفان البليدة , مازالت تقدم ولاء الطاعة , وطقوس التبجيل والتعظيم الى حيتان الاحزاب الاسلامية , لان عقلية الشرائح الكبيرة من العراقيين , تتعرض الى عملية غسل الادمغة , ودبلجتها بالغث والخرافة والهذيان السمج , حتى يكونوا خرافان مهانة ومسلوبة الارادة والرجولة بحجة الحفاظ على المذهب , ان يقدسوا هذه الجراثيم من الصراصير العفنة والكريهة , لزعماء هذه الاحزاب الاسلامية المنافقة , التي جعلت الدين ورموزه المقدسة , دمى في سوق التهريج للبيع الرخيص , ان تصبح طرف أساسي في تصاعد وتيرة النهب والفرهود , لذلك انتجوا اتعس واحقر اخلاق يشدها العراق لحكامه المتسلطين , احقر واتعس حقارة وصلافة للقيم السياسية , التي اصبحت بضائع معروضة للشراء في سوق النخاسة , حتى يخجل منها ابناء الزنى والعواهر , بل يتبرؤون منها , لانهم اعلى مرتبة من هذه الاصناف من شراذم الجراثيم العفنة . لذلك جعلوا الحياة جحيم ومعاناة لا تطاق , لا يجد العراقي فرصته بالحياة , حتى كحيوان سائب , إلا اذا كان بوق ذليل ومهان , لهذه الزعانف الاسلامية الحقيرة . التي ضربت ارقاماً قياسية في الخسة والدناء والصلافة الهمجية . ولكن بأسم الدين والمحافظة على الرموز المقدسة , حتى تحولت الدولة الى دويلات لعصابات النهب والفرهود . وكلما يشتد الحبل حول رقابهم , من التظاهرات الاحتجاجية على رداءة الحياة وجافها وعجافها , بغياب الخدمات الاساسية , حتى يسارعوا في ركوب الموجة نفاقاً وخداعاً , حتى يظهروا أنهم اصل الاصلاح والبناء , في رفع المظالم والحرمان , وانهم يقسمون بالمقدسة الدينية , بأنهم سيقلعون الفساد من الجذور , ومحاربة الفساد والفاسدين بصواريخهم الاعلامية , العابرة للقارات , لكنها هوائية من تخمة المعدة الثقيلة , وحين تهدأ عواصف التظاهرات الاحتجاجية , حتى تعود حليمة الى عادتها القديمة , بأبشع صورة بتسريع ماكنة اللصوصية لتشتغل باقصى سرعتها . في نهب العراق وافلاسه , لذا لايمكن ان يرى العراق الخير والاصلاح , وفرج النور من الظلام , لا يمكن رفع الحيف والمظالم والحرمان , إلا بأزالة هذه احزاب علي بابا وألف حرامي , غير ذلك هو ضحك على ذقون الاغبياء والجهلة والسذج من الخرفان المطيعة , التي تقدسهم ليل نهار بالصلاة والسجود …………………….. والله يستر العراق من الجايات !!