ليبوخ..المدينة التجارية المهمة الواقعة على مفترق الطرق الخارجية من اقليم (شتايامارك) صوب اقليم (كيرنتن) وتكثر فيها السواق العملاقة. تبعد عن مدينة (غراتس) 16 كيلومترا في الجنوب الغربي. يبلغ عدد سكان المدينة 4966 نسمة حسب آخر احصائية اجريت لها وتقع على ارتفاع 344 متراً فوق مستوى سطح البحر،اهمية المدينة ترجع الى ازمنة عاشت فيها الامبراطوريات واستوطنت قبل الميلاد وكانت سوق الفلاحين المزدهرة في المنطقة عبر تاريخها لما تتميز به من موقع ساحر وجذاب.
اشياء كثيرة في المدينة تجذب الاهتمام والمثيرة والجديرة بالمشاهدة والزيارة وبالرغم من صغرها إلا ان لها مكانة كبيرة وبالاخص متحف القطارات وسكك الحديد والمكان الآمن لللقالق والموسيقى .
متحف القطارات وسكك الحديد:
يرجع تاريخ سكك الحديد والقطارات في هذه المدينة الصغيرة الى الزمن الذي كانت فيه مركزاً للتسوق وسوق الفلاحين للقرى المجاورة وتطورت المدينة منتصف القرن التاسع عشر واحتاج الفلاحون الى وسائل نقل لنقل بضائعهم وقدوم الزوار من القرى المجاورة ايضا. تقع محطة القطارت في مفترق مدينتين مهمتين (ايبس فالد و كوفلاخ) والتي كانت وقتها مشهورة بالمناجم وصناعة التعدين وتم التطور السريع والتغيرات ما بين سكك الحديد ومدينة (كوفلاخ) ومع مرور الزمن تم تخصيص (المِرجَل) وهو المكان الذي تولد البخار من الماء او اشياء اخرى وخصص لتأسيس متحف سكك الحديد والقطارات بعد ان كان الدار(المِرجَل) فارغاً ،تم ترميمه من قبل بلدية المدينة والاعتناء به ليفتح المتحف ذراعيه للزوار وليغدو صفحة ناصعة من تاريخ القطارات في النمسا والمدينة.
افتتح المتحف عام 2004 ويشرف عليه جمعية (س ت ي ف) ويضم بين جدرانه القطارات البخارية وقطارات خط (غراتس ـ كوفلاخ ) وعربات قطارات تاريخية وارقامها ونوعياتها مكتوبة عليها. متحف ليبوخ نقطة انطلاق مثالية لعشاق القطارات والسفر والترحال في اقليم شتايامارك والنمسا وكذلك تعد النقطة المضيئة للمدينة لعشاق السياحة بجنب التسوق في هذه المدينة التجارية.
متحف القطارات عبارة عن سلسلة احداث تاريخية من دار(المِرجَل) ليكون اليوم المتحف ووثيقة تاريخية وبجانب القطارات هناك قطع زينة ورحلة الى عام 1914 والقطار التاريخي وقطع معدنية والجوانب التاريخية والاجتماعية والفنية كلها محور المتحف.
متحف القطارات في ليبوخ رؤية ونظرة رائعة ودقيقة وفريدة الى تاريخ القطارات وسكك الحديد ومستقبل النمسا.يفتح المتحف ابوابه من الشهر الخامس ولغاية العاشر وتكثر زيارات طلبة المدارس والاطفال له للتعرف على تاريخ النمسا وسكك الحديد.
جمعية الموسيقى بزيها التاريخي:
من العلامات المضيئة في تاريخ البلدة المعاصر تأسيس جمعية الموسيقى عام 1952 وفي عام 1972 حصلت على زيها التراثي الذي يخصها لأول مرة.النجاح الكبير لهذه الجمعية انطلق عام 1989 حين قفزت قفزتها الكبيرة عبر تاريخها ووقتها بدأ عصرها الذهبي ونجحت اقتصادياً وحصلت على ميدالية (روبرت شتولتز) ــ ملحن وقائد اوركسترا نمساوي مواليد 1880 مدينة غراتس وتوفي عام 1975 برلين ولتنطلق الفرقة وتبرز اعمالها في الاحتفالات والكونسيرتات وتقوم بدور كبير في دعم الموسيقى المحلية وبالاخص وهي تقوم بتدريس 380 طالب وطالبة من قبل 27 موسيقي واخرجت العديد من الموسيقيين ومنذ عام 2015 يرأس الفرقة (مارتين رايسل) وتتألف الفرقة من 43 موسيقي وموسيقية.
جنة دروب المشي في ليبوخ:
تعد منطقة ليبوخ الجميلة جنة المشي لمسافات طويلة ،تكثر في المنطقة رحلات لمجاميع عشاق المشي والتمتع بالطبيعة ،توجد 10 رحلات مشي لمجاميع المشي والتي يعدها البعض الرياضة الجميلة ترافقها الترفيه والتمتع بالطبيعة وهناك المجموعات التي يختارها الزوار والسواح والدروب التي يختارونها. توجد في المنطقة 6 دروب مشي لمسافات طويلة ودربان طويلان للغاية ودربان يؤديان الى الحج صوب الاماكن المقدسة لدى المسيحين وتضاف الى هذه الدروب الاستكشافات والنقاط الساحرة..!!
كنيسة القديس فرانس وسحر التصميم:
شيد مبنى الكنيسة في القرن الثامن عشر ليكون بمثابة المصلى لعوائل النبلاء الذي قطنوا هناك، تم تشييده عام 1786 وتم اهداؤه الى الكنيسة وفي عام 1965 قرر بأن يتم تشييد بناءً جديدا ولأن الكنيسة القديمة كانت صغيرة وتهالكت مع مرور الزمن ليتم تصميمها من قبل المصمم النمساوي المهندس المشهور (فردريك موسر)،تم افتتاح الكنيسة الجديدة وبتصميم فني في 26 تشرين الثاني من عام 1967.المصمم المعماري (موسر) مواليد 1926 وعمل عميداً للجامعة التكنولوجية فيينا ويعد من المصممين المشهورين في النمسا،ومن اعماله تصميم المكاتب العامة والكنائس والابنية الرسمية وصالات محطات القطار وسكك الحديد بالاضافة الى اقامته للعدد الكبير من معارضه في النمسا والعالم واخر معارضة اقيم في مطار مدينة غراتس وكذلك قدم الكثير من البحوث العلمية وأما بالنسبة لكنيسة مدينة ليبوخ فهي تعد واحدة من اولى الكنائس التي شيدت بعد مجلس المجمع الفاتيكاني الثاني من عام (1962ـ 1965)، وصممت بصورة بقع حمراء داكنة تطرز الحرم وهذه البقع ترمز الى جراحات السيد المسيح. تختلف الكنيسة اختلافا جذرياً عن الكنائس التي شيدت خلال القرون المنصرمة وكذلك تطرز اللوحات الدينية حيطان الكنيسة الداخلية.
رحلة ساحرة الى بلاد القطارات واللقالق والموسيقى والاسواق العملاقة وكذلك في نهاية الاسبوع تغدو ساحاتها الكبيرة سوق الباليه والتحف وعشاق الكلاسيك والتراث الكبير في اقليم (شتايامارك)..رحلة بامتياز الى ليبوخ..!!
النمسا\ غراتس