إن الإمارة بالنسبة للإيزيديين، في رأيي، لها أهمية كبيرة لكونها الإمارة الوحيدة التي بقت على قيد الحياة من بين العشرات من الإمارات في العراق وتركيا وعموم منطقة الشرق ما عدا إمارات ومشيخات الخليج العربي. هذا ربما بسبب المدة الطويلة التي تربى على عرشها سمو الامير الراحل تحسين سعيد علي بك على مدى خمسة وسبعين عاماً. بعد رحيل تحسين بك إلى دار الحق وعدم تسميته لولي العهد أو اقتراح لتسمية شخصاً ما ليخلفه في الامارة، كنا نتوقع أن يحصل فيها تشظى أو خلافات وذلك لعوامل عديدة، منها ما يتعلق بالشأن الداخلي الإيزيدي ومنها ما يخص الشأن السياسي ومصالح الاشخاص والاحزاب وهذا ما حصل فعلاً وبانت النتيجة كما نراها على واقع الحال.
ففي السابع والعشرين من تموز 2019، تم تعيين الأمير حازم تحسين بك أميراً، وكالعادة على التسمية فهو الأمير لعموم الايزيديين في كردستان والعالم وليس في العراق والعالم. حيث لم يحضر جلسة (التتويج) التي طال الانتظار سوى بضع عشرات من نفس المحلة من قضاء الشيخان كما هو متوقع، وهو بالتالي ينفي صفة العمومية من (الأمير المعيّن) لأن غالبية الشارع الإيزيدي لم تتفق عليه https://www.kurdistan24.net/
السيد نايف داود بك هو الآخر عيّن (اميرا) على شنكال من قبل مجموعة لا تمثل الطيف الشنكالي وبالتالي فإن شرعيته سوف لن تتعدى حدود نفس المجموعة التي حضرت حفل التتويج. فلو كان تعيين السيد نايف داود بك في مزار شرف الدين وبحضور ممثلي بقية العشائر الايزيدية ، خاصة وأن موقف مجتمع شنكال من تعيين السيد حازم تحسين بك كان واضحا ومشروطاً بجملة نقاط تم توضيحها وتسليمها اليه عندما تجمع عشائر شنكال في خانك في الاول من اذار 2019 واجمعوا على بضع مطالب محددة للامير الجديد وهو ما لم يتقيد بها وبالتالي فإن شرعية السيد نايف داود بك لن تكتمل هي الأخرى. https://www.facebook.com/
الأمر الاخر الذي ظهر على الساحة ألا وهو الرأي الرافض لايزيديي القوقاز بكل وضوح وموقفهم من تعيين الأمير حازم تحسين بك اميرا على الايزيديين. هذا الموقف تبنّته مجموعة منهم على الرابط التالي وهم بالتالي سوف يبحثون عن مخرج لتعيين اميرا لهم من بينهم وهم محقون بذلك طالما لم يستشيروا في امر تسمية أو تعيين الأمير الجديد، على الرغم من وجود رؤى مختلفة فيما بينهم ايضاً
الموقف العام بين ايزيديي سوريا لا يختلف عن باقي أخواته في الدول والاماكن التي تتواجد فيها الايزيديين وهو الموقف المتحفظ لتعيين الأمير حازم تحسين بك، ليس لعدم اهليته أو شخصه وانما لأنهم لم يستشيروا في الأمر وكذلك لم يحضر منهم ممثلا يمثلهم في مثل هذه المناسبة وبالتالي قد يلجأون إلى تسمية أميراً لهم ليرعى شؤونهم الحياتية (إن كانوا في حاجة لذلك أصلاً).
هذه المواقف المختلفة كانت نتاجاً للأختيار الذي لم يحضى بموافقة عامة الشارع الايزيدي وبالتالي نتج عنها ما لا يتأقلم مع واقع وتضحيات الايزيديين، حيث لازالت الجراحات لم تندمل بعد ونزيف الالم لازال مستمراً. فهو إذن ما يشبه مفهوم التعامل مع (الاسهم في سوق البورصة الاميرية)، التي سوف تلقي بظلالها الكثيفة والكئيبة على ايزيديي اوربا وهم الكتلة الاهم والاكبر بعد العراق وكذلك ايزيديي المهجر عامة بتعيين اميرا لهم ( إن لم نقل في كل بلد اميرا أو لكل فئة او مجموعة أو عشيرة حيث يتم الإعداد لطبخة أميرية والية لاختيار الأمير (؟) في جزء من المانيا، وكذلك الأمير (؟؟) ايضا ولكن في جزء آخر من المانيا، وقد بان الأمر عندما أعلن السيد أمية معاوية اسماعيل بك نفسه أميرا على ايزيديي المهجر بدعم من مجموعة من النشطار الايزيديين دون أخذ رأيي الغالبية من الجالية في المانيا على وجه الخصوص فهنالك العشرات من المراكز والمنظمات والشخصيات الايزيدية في المهجر ولم يؤخذ برأيهم وبالتالي فمن أين سيستمد شرعيته دون تتويج وحضور ممثلي الدولة والمجتمع المدني؟ وسيكون اميرا على مَن في حال عدم استشاة الغالبية منهم؟. فالأمير حازم هو أميراً على الايزيديين في كردستان والعالم (دون ذكر العراق) وبالتالي فمن حق العراق أن تسحب منه صفة الامير منه كونه أميراً على الايزيديين في كردستان والعالم متجاوزا بذلك حضور ممثلي الحكومة الاتحادية و(ايزيديي شنكال والمهجر وسوريا وبلاد القوقاز).
إذن ماهو الموقف الرسمي في بغداد وكردستان العراق من مجموعة من الأمراء والوكلاء عندما يتعلق الأمر بالشعب الإيزيدي ومع مَن يكون العمل والاتفاق؟ عليه ننصحكم ايها (الأمراء) في أن تعوا خطورة ما تلعبون به وأنكم بهذا لستم سوى عوامل تفرقة وتخريب ومحل استهزاء الشعب الايزيدي والاخرين، ولكن لا زال هنالك متسع من الوقت لكي تراجعوا اخطاءكم وتنتشلون المتبقي من ماء الوجه وتحترمون تضحيات هذا الشعب المبتلي بكم قبل غيركم.
علي سيدو رشو
المانيا في 10/8/2019
بالنسبة لإختيار الأمير هو قد جرى كالسابق ففي الماضي لم تكن مثل هذه الحريات في الحسبان ولا تواصلات إجتماعية , قبل نهاية العهد العهد العثماني كان الئيزديون يتجنبون الظهور العلنى على كافة المستويات فلم يكن المير الئيزدي يحظى بإحترام أحقر راعي مسلم بل أنه هدف للإبتزاز والدعوة إلى الإسلام وما يلحق بها ……….. أي أنه لم تكن ولا توجد آلية شرعية ثابتة لإنتخاب المير غير الوراثة من الأب للإبن وطبيعي هذا يعني من نفس السلالة , وإذا كانت هناك مراسيم قديما مثل الآلية عدا التبريك والتعميد , فقد ألغتها ميان خاتون كلها وأنتم لا تعلمون ………. هذا كله لا يعنينا , الذي يعنينا الآن هو العمل المثمر المفيد , كلا الاميرين من نفس السلالة الدينية ، إذن لا فرق , الفرق هو في الأعمال والنتائج التي لم يُبدي أيٌّ منهما شيئاً منها حتى اليوم , فعلى الئيزديين أن لا يُثيرو كلاماً كثيراً, عليهم أن يكونو شطاراً بجميعهم أن لا يضع كل منا العبء على الآخر , أنا أرى أن الئيزديين عموماً يُهملون قضاياهم وناديا مراد أكبر دليل, هي تكفينا إن كنا عند المسؤولية, على الئيزديين أن يقدمو لها الدعم المالي والمشورة السياسية وأن لا تبدي عداءً لجهة ضد آخر , في نهاية المطاف نحن نعيش في كوردستان العراق والرئيس نيجيرفان يبدي إهتماماً متزايداً بقضية الئيزديين , أنا أرى أن تستغل ناديا ومستشاروها هذا الإهتمام فيه , وشكراً