الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاخبار عامةمعلمة سويدية : مدرستنا تَعَرَّبَتْ ومن الصعب الحديث عن الاندماج !

معلمة سويدية : مدرستنا تَعَرَّبَتْ ومن الصعب الحديث عن الاندماج !

كشفت مديرة إحدى المدارس السويدية في بلدية فيكغوا أن غالبية التلاميذ المهاجرين الجدد في مدرستها لا يتحدثون السويدية في منازلهم ولديهم مشكلة في استيعاب اللغة السويدية ، ما يؤثر على إتقانهم للغة السويدية وينعكس بالتالي على مستواهم التعليمي…كما ان اغلب حديث الطلاب المهاجرين بين بعضهم البعض في المدرسة يكون بلغتهم الأم “العربية”

دقت إحدى مديرات المدارس في  بلدية فيكغوا  ناقوس الخطر بسبب قلة التلاميذ الذين يتحدثون السويدية في المدرسة وفي منازلهم. وأضافت لينا اندردشون  (60 عاماً) بالقول: “لقد تعربت مدرستنا!” وأصبحت اللغة العربية  اللغة الأكثر انتشار وتداول بالمدرسة ،  !!!. وتنقل صحيفة “داغيزنيهتر” السويدية عن ” لينا” قولها إن مدرستها استقبلت العام الماضي  103 أطفال في الصف الأول اغلبهم من فلسطين وسوريا والعراق ، ولم يكن بينهم سوى طفل واحد سويدي من والدين سويديين يتكلمون السويدية ! 

وتوضح ” لينا” أنه في إحدى صفوف مدرستها، يتحدث 15 تلميذاً العربية، وثلاث الصومالية، واثنين الأفغانية، وآخر الكرواتية، وتلميذ ثالث التايلندية.
بينما يوجد طفلين سويديين بمفردهم يتحدثوا السويدية ، ولكن اصبحوا يتعلموا الكلمات العربية للتحدث بها مع زملائهم !..

وتنقل الصحيفة السويدية عن المعلمة السويدية قولها إنه “من الصعب الحديث عن جيل ثاني مندمج من المهاجرين، إذ يعمد أغلب المهاجرين على الزواج من بلدانهم الأصلية والتحدث باللغة الأم ، وعدم الاهتمام بتعلم اللغة السويدية وعدم الاختلاط بالمجتمع السويدي والانعزال ، وبالتالي لا يتحدثون السويدية” كي يعلموها لأطفالهم.

 

كما تلعب بنية المحيط الاجتماعي للتلاميذ دوراً في عرقلة اندماج الجيل الثاني من المهاجرين في المدارس ، وتسببت شروط الحصول على المساكن الاجتماعية الكثيرة في تكدس وانعزال أصحاب الدخول المنخفضة في مناطق منعزله واغلبهم من المهاجرين ،..وبالتالي  يقلل من احتكاك أطفالها بنظرائهم الذين يتحدثون السويدية كلغة أم. وينحدر أغلب الأطفال الذين تتحدث عنهم المدرسة السويدية من عوائل شرق أوسطية عربية وصلت السويد خلال السنوات السبع الماضية.

 

وتجد المعلمة السويدية أن الوضع بات “لا يُحتمل” لكنها تضيف في الوقت ذاته: “لست من الأشخاص الميالين إلى الشكوى، لكن علينا وضع الآليات التي تعيد الوضع إلى نصابه. السياسيون مسؤولون عن حقبة ما من الزمن ويجب أن لا يتكدس المهاجرين في منطقة سكنية ومناطق منعزلة ، فتكون المدارس في نهاية الأمر أحادية الثقافة في لغة المهاجرين الأم …

تكلمنا حول أن اللغة العربية أحد اكثر اللغات ترسيخ  لدى من يتكلمها وترتبط بالدين ، لذلك تكون لغة مرسخة بشدة على حياة المهاجر وأطفاله ، على عكس اللغات الأخرى المهاجرين من ثقافات أخرة ، حيث تتراجع اللغة الأم لمرتبة ثانية أمام اللغة السويدية مع الوقت ,, والمدرسة   مسؤولة عن أجيال متعددة. لا يمكن تجاهل هذه المشاكل”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular