في مقال نشر في صحيفة مترو بلس السويدية ، قال سيمون جوننارسون ” هل المسلمين جزء من السويد ، أو الإسلام جزء من السويد “، وأشار إلى أن “حرية الاعتقاد الديني هو أمر وجودي للحرية بحد ذاتها. ولا توجد حرية معتقد ديني عندما تنعدم الحرية”. ,,
أن ذلك “يصح مبدئيا لكل دين – وطبعا في حدود القوانين “. وأضاف :” لقد رأينا دائما إن المسلمين جزء من السويد ….. وليكن السؤال الحالي هل يمكن القول أن الإسلام جزء من السويد “. ؟
ويقول جونارسون ” البعض سيقول وما الفرق …والجواب” الفرق أن المسلمين كا جزء من السويد لهم حق حرية العبادة وحماية طقوسهم ، وحرية ممارسة معتقداتهم واحترامها والمطالبة بحقوق يكفلها القانون ,,,, ، وعندما نتحدث عن الإسلام جزء من السويد فسوف يتم الانتقال لمرحلة أخرى وهي الاعتراف بحقوق الديانة الإسلامية في توجيه المجتمع ، وهذا سيعكس منظور اخر للسويد التي تعتبر دولة علمانية لا دينية …
فربما السويد بلد يسعى ليكون متعدد الثقافات كا مجتمع سويدي ، إن أثارة هذا الموضوع هو محاولة لتعميق النقاش في قبول الاخر ، وفي ترسيخ اندماج الجميع في مجتمع واحد ، تستطيع أن تكون مسلم أو مسيحي أو ملحد ، تستطيع أن تضع الحجاب أو ترتدي ” البكيني” أو تكون كما تريد ، عندما يكون في نطاق الحرية الشخصية التي يحميها القانون السويدي “
وذكر جونارسون أن الإسلام مع ذلك “دين يحصل على الحرية في بلدنا. لذلك يُسمح للمسلمين ببناء مساجدهم. ولكن لا يمكن بالطبع السماح في المساجد بتقديم أي شيء ضد ديمقراطيتنا وضد نظامنا الاجتماعي وضد قيمنا”. لذلك حرية المعتقد لا يجب أن تعبر مرحلة العداء للمجتمع الذي سمح لك بتلك الحرية … هذا سيكون منطق غير مقبول….. الحريات هي حرية الممارسة الشخصية والجماعية لمعتقد تنتمي له ، ولكن لا يمكن أن يكون منطلق لرفض منظومة الحرية والمجتمع الذي يحتضن وجودك و أفكارك ويحميها “
ولكن لا يمكن أن نوجه أصابع الاتهام إلى الدين ، لان ذلك تطرف ، فالأديان لديها قراءات مختلفة وهذا ينطبق على الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي والألحاد ، فالأشخاص يقرأون الدين من خلفية فكرية مختلفة ، أو رأي خاص بهم، لذلك نجد في الإسلام طوائف ومذاهب واختلافات فكرية عديدة ، وكذلك الحال في المسيحية ، ولكن ربما عبرت المسيحية مرحلة الاختلافات في الحياة العامة ، وترسخت في الحياة الخاصة ،بعد صدمات تاريخية دموية ،وتظل الديانة اليهودية في اختلافات ولكنها ديانة مغلقة كاملا ، وتظهر مشكلة المسلمين في التصادم العنيف بينهم ، في قراءة الاسلام المختلفة ، رغم ان الدين الاسلامي واضح وثابت في كتابهم “القران ” ، ولكن لديهم صدامات فكرية وبشرية عنيفة حاليا .
لكن في كل الأحوال علينا ترسيخ فكرة المواطنة في دولة تحمي الحريات والمعتقد ، وعلى من يمارس تلك الحريات أن يلتزم بالديمقراطية والسلم العام مع المجتمع الذي يوفر له حرية المعتقد .
المركز السويدي للاخبار