عاهد الايزيديون مواصلة النضال على درب الشهيد زكي شنكالي، و ذلك خلال مراسيم احياء الذكرى الالى لاستشهاده يوم امس الاربعاء.
وشهد شنكال يوم ( 14 آب 2019) الذكرى الاولى لاستشهاد عضو منسقية المجتمع الايزيدي مام زكي شنكالي، وتوافدت شخصيات ايزيدية من مختلف نواحي المنطقة الى سردشت في جبل شنكال للمشاركة في المراسيم.كما حضر وفود من شمال كردستان بما فيه عائلة مام زكي ووفود اخرى من غرب كردستان واوربا.
الكلمات والخطابات التي القيت في المراسيم من قبل الشخصيات الايزيدية وممثلي التنظيمات والمؤسسات في شنكال، اكدت على مواصلة النضال لاجل تحقيق الحرية و الديمقراطية في شنكال، متمسكين بمبادئ الشهيد مام زكي الذي دائماً ناضل لاجل هذا الهدف من خلال سعيه لتوحيد صفوف المجتمع الايزيدي.
اسماعيل أوزدن أو كما يعرف بين المجتمع الإيزيدي “العم زكي شنكالي”، ولد في 28/كانون الثاني من عام 1952 في قرية شاهسمه التابعة لناحية إيليه (باطمان) بشمال كردستان واستشهد يوم 14 اب 2018 بقصف جوي تركي في شنكال.
هاجر مام زكي إلى أوربا مع عائلته في عام 1969 تحت ضغط الدولة التركية. لكن هذا لم يثنيه عن النضال لتحرير المجتمع الإيزيدي وكافة الشعب الكردي، ولذلك انضم الى نضال لتحرير كردستان في عام 1979، حيث مكان اقامته في اوربا، ثم انضم إسماعيل بشكل رسمي إلى حركة حرية كردستان عام 1987. وفي عام 1990 اعتقل إسماعيل من قبل الحكومة الألمانية، وبقيَ فترة طويلة في السجن.
رغم كافة الضغوط والتهديدات، زكي شنكالي لم يتوقف عن العطاء،فمنح فلذة كبده قاسم أوزدن (اسمه الحركي سيبان) في سبيل حرية مجتمعه و الشعب الكردي عموماً.
بعد حياة طويلة قضاها زكي في أوربا، قرر العودة إلى وطنه في عام 1999، و باشر زكي شنكالي بالعمل على تنظيم صفوف الإيزيديين وشيوخ الإيزيديين في شنكال.
بعد مجزرة 3/آب، اصبح زكي شنكالي عضو المنسقية العامة للمجتمع الإيزيدي التي تأسست في شنكال انذاك بهدف تنظيم الشعب الايزيدي، و توحيد صفوفها.
في السنوات الأربع المنصرمة ترك زكي بصمة وأنجز العديد من الأعمال خدمةً للشعب الكردي والمجتمع الإيزيدي. المجتمع الإيزيدي يناديه بالـ”عم زكي” لحبهم الشديد له.
بعد رحلة نضالية دامت 39 عاماً، استشهد إسماعيل أوزدن أو زكي شنكالي، في 15/آب الجاري في منطقة وادي شلو، نتيجة غارة لطائرات جيش الاحتلال التركي.
كان يلقب زكي شنكالي بـ”مام” اي العم، نظراً لمكانته المرموقة بين فئات المجتمع الذي احبه و قدره كشخصية وطنية اذ ان كل همه هو توحيد البيت الايزيدي وتحقيق حريته وتنظيم صفوفه لردع اي تهديد كما التي تعرضوا لها خلال التاريخ.