تمر اليوم الذكرى الـ40 على استشهاد القائد المغوار محمود الائيزدي، أحد أشهر ثوار القرن العشرين ومفجر ثورة كولان التقدمية ,كان الشهيد البطل قد أطلق الرصاصة الاولى وأشعل شرارة ثورة كولان التقدمية في 1976/5/26 متجاوزاً بذلك مشاعر الخيبة والانكسار التي خلفتها(اتفاقية الجزائرالمشؤومة 1975).ومنذ تلك اللحظة زعزع استقرارالعدو وتحركه في كوردستان فلم يهنأ بمصايفه الجميلة،اذ كان قائداً شجاعاً مميزاً سارعلى نهج وأخلاقيات مدرسة البارزاني الخالد.، في تنفيذ الواجبات بدقة وأمانة في الجبل والسهل والمدن والقرى وهو من بعث الدم في الثورة الكوردية وكان الامل المنشود لبراعم الثورة اولاد الشهداء والمناضلين سرعان ماقام بنشر الوعي القومي للكورد والتهيؤ للثورة الجديدة, لذا لقب ببطل حرب العصابات في تحرير الشعوب المضطهدة.
اسمه الحقيقي ( هاشم الياس سلو) من عشيرة الهكارية ومن عائلة فقيرة ولد في قرية باعذرة عام 1944, حيث استشهد المناضل فى مثل هذا اليوم المشؤوم ليلة18-19/08/1979 وقدعم جو من الخشوع والاحترام في كوردستان بارتداء الثوب الاسود.
دورالشهيد محمود الائيزدي النضالي في الحركة التحررية الكوردية ,حيث بدابالتحرك بعدان التقى بالاب الروحي البارزاني الخالد قائد ثورة ايلول العظيمة ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني والقادة المناضلين منهم الشهيد ادريس البارزاني ورئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحالي الرئيس مسعود البارزاني في ايران ,ومن معسكر مهران في ايران مكان الاقامة الجبرية له حاول العبورالى تركيا وثم الى سوريا وهناك حاول اللقاء ببعض المناضلين ونظم خلية حزبية هناك واخذ المشورة والتوصيات اللازمة ,وبعد ها ترك سوريا مع بعض اصدقاءه المناضلين المخضرمين عبروا الى تركيا ودخلوا كوردستان العراق ,وقبل انطلاق ثورة كولان بدا مسيرة التنظيم والنضال السري من قرية جيلكي سيدا ومن كوماتة اتخذ مقرا لقيادته المؤقتة وتحرك نحو تشكيل تنظيم حديدي داخل المدن والقرى في الجزء الجنوبي من كوردستان حيث في هذه الاثناء زار مسقط راسه في باعذره و دخل الموصل ودهوك والى بغداد تنكر خداع العدو وفي كل مرة تغير هويته و تنكر بملابس عسكرية ومرة كمعلم مدرسة وعامل بناء ,ذاع صيته وخاف ازلام النظام حتى في فراش النوم ظل كابوساً يلازمهم, و فشل العدو في العديد من المواجهات العسكرية قسم منها(بيلكيف,القوش, ىسرسنكي,كلي كورتكي ,شمكاني ,شكفتي, زاويتي,,,,,,الخ)وكان تحدياً كبيرا للنظام ,مما حاول العدو عدة محولات لاغتياله ,اكيد كان يلازمه عدد كبير من الابطال والمناضلين لايسعنا هنا ان نذكرهم احتمال ننسى البعض نتعذر منهم جميعم .
اهم المهام التي قام به الشهيد تلك المرحلة الحرجة الا وهوإفشال خطط النظام رغم ان العدو كان في ذلك الوقت في غليان البراكين والزلازل ضراوة وشراسة يفوقه ورفاقه بكافة صنوف الاسلحة الثقيلة والخفيفة محمياَ من السماء بالطائرات الحربية المتطورة تكنولوجياً ولوجستياً، وابدى ذلك البطل المغوار مقاومة عنيفة واسقط برامج العدو بتعريب المنطقة وترحيل الكورد من موطنهم كوردستان الى جنوب العراق وافشال خططهم ضد البيشمركة من استمرار النضال, وتبنى المناضلين شعاراُ (يان كوردستان يان نه مان)ان الصفات النبيلة التي هي اساس النجاح كان يتمتع به الشهيد من صفات نضالية نادرة الهدوء والتحلي بالصبرلأنه كان بين الناس ويستمد القوة من اصراره على النضال في سبيل تحرير كوردستان و العمل في توحيد صفوف البيشمركة والسير بتوجيهات القيادة الكوردية للوقوف بوجه الخطط التي تعتبر معوقات في سبيل تحقيق انجازات شعب كوردستان. وفاءا لنضاله بل لعائلته التي ربت مناضلا من هذا الطراز وللحزب الديمقراطي الكوردستاني التي الهم الشهيد بافكار ليكون نبراسا ورافعا لراية لا للتبعيث ولا للتعريب ونعم للنضال من اجل كوردستان وبقاء راية كوردستان عالياً ترفرف فوق كل شبر من كوردستان.
وبناءً على رغبة عائلته تم نقل جثمانه الطاهرة إلى معبد لالش بمراسيم كبيرة وبحضور عدد كبير من المسؤولين الحزبيين والإداريين وجمهور غفير حيث دفن في مثواه الأخير معبد لالش. وفي عام 2002 قامت حكومة إقليم كوردستان العراق بفتح مدرسة في باعذرة أطلقت عليها إسم محمود ايزيدي، وإختيار إبنه الأكبر محمود عضواً في قياة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ،كما قامت حكومة إقليم كوردستان العراق بنصب تمثال له عام 2011 في تقاطع مفرق قضاء شيخان.
ان البرلمان وحكومة اقليم كوردستان والفدرالية وما تنعم به كوردستان من استقرار سياسي وامني واقتصادي ليس إلا ثمرة من ثمار دماء الاف الشهداء نتمنى من القادة الجدد الحفيدين رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني ورئيس الحكومة مسرو البارزاني الحفاظ على هذا الانجاز التاريخي للكورد و كوردستان (الاقليم).
فالف تحية لروح الشهيد محمود الائيزدي انه لم يمت حياً يرزق بيننا مازال خلف محمودا وسعيدا وفؤادا ومسعودا ,المجد والخلود للشهداء الابطال مفجري الثورة الكوردية وعلى رأسهم الاب الروحي للامة الكوردية الشهيد الخالد ملا مصطفى البارزاني والشهيد ادريس البارزاني مهندس المصالحة الوطنية، والف تحية لشهداء الحركة التحررية الكوردية وشهداء الكورد الائيزديين الذين استشهدوا في الفرمانات الـ 73 من اجل الحفاظ على الارض والدم واللغة الكوردية نبعا نقيا صافيا من دون شائب الى اليوم.
نايف رشو الايسياني
ابن الشهيد و أحد بيشمركة ثورة كولان
لمعلومات الكاتب ان البطل الشهيد محمود ايزيدي هو من عشيرة الخالتي وليس الهكاري الذي ينتمي اليها الكاتب نفسه نائف رشو