وردا على سؤال لـ”سكاي نيوز عربية” خلال تصريحات لصحفيين، قال العبادي إن “الأمانة التي نحملها تستدعي منا عدم المجازفة بمصير شعبنا لصالح إرضاء إيران أو أي دولة جارة أخرى”.
وأكد العبادي أن مستشار الأمن الوطني ورئيس الحشد الشعبي المقال، والمدعوم من إيران، فالح الفياض “لايمثل ائتلاف النصر وسنقاضيه إن تحدث باسم الائتلاف”.
وسبق للمكتب الإعلامي لائتلاف النصر أن نفى، الجمعة، علاقته بما راج من أخبار بشأن ترشيح الائتلاف للفياض لمنصب رئيس الوزراء.
وكان العبادي، الذي يرأس الائتلاف، قد أصدر، الخميس، قرارا بإعفاء الفياض من مهامه كمستشار للأمن الوطني ورئيس لهيئة الحشد الشعبي.
وتابع: “ائتلاف النصر سيحضر غدا (الاثنين) إلى البرلمان، وأنا كذلك بصفتي رئيس مجلس وزراء وفائز في الانتخابات، لكنني لن أؤدي اليمين الدستوري لأن ذلك سيمنعني من أداء مهامي التنفيذية”.
وتواصل القوى السياسية العراقية مشاوراتها، لتشكيل الكتلة الأكبر، قبيل جلسة البرلمان الاثنين.
وفي محاولة منها للحيلولة دون فرض الخيار الإيراني، دخلت واشنطن على خط الأزمة، حيث أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن دعم بلاده لمساعي العراق تشكيل حكومة معتدلة تشمل جميع الأطياف السياسية وتحقق طموحات الشعب العراقي.
تسميم مياه البصرة
من جهة أخرى، قال رئيس وزراء العراق إن “التسمم الذي حصل في البصرة سنجري بخصوصه تحقيقا، لأنه حدث بشكل مفاجئ ولم تثبت لنا التحليلات أن البكتريا الموجودة في الماء تسببت في كل هذه الحالات من التسمم”.
وأضاف: “ليس من حق دولة جارة أن تقطع مياه نهر الكارون عن شط العرب وتسبب أزمة مياه. سنتحدث معهم بخصوص ذلك”، في إشارة ضمنية إلى إيران التي يقع فيها نهر الكارون وقد قطعت المياه عن شط العرب.
وتسببت المياه الملوثة، التي تعاني منها المدينة ومحافظة البصرة بأسرها، بتسمم المئات من السكان الذين اكتظت بهم المستشفيات خلال الأيام الماضية.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في البصرة كشفت أن الأوضاع في المحافظة “خطيرة”، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وزيادة التلوث، فيما أشارت إلى أن الحكومة لم تسجل أي فعل يوازي حجم الكارثة، حسب موقع “السومرية”.