الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءلاول مرة تعيين الدرجات الخاصة خارج سياق المجلس الروحاني : عالية بايزيد...

لاول مرة تعيين الدرجات الخاصة خارج سياق المجلس الروحاني : عالية بايزيد اسماعيل

قرار تعيين السيدة امية بايزيد اسماعيل مديرا عاما لاوقاف المحافظات في بغداد يعد تطورا ملحوظا وخطوة مباركة وبادرة من بوادر التحول الاجتماعي في مجتمع يتصدر رجاله المشهد العام .واتجاه نحو تبدل وتغير الاليات التي تحكم علاقات القوة والسلطة في هذا المجتمع .
لاول مرة يتم التعيين لامرأة يزيدية بمنصب مدير عام دون المرور في دهاليز المجلس الروحاني واروقته المشبوهة بعلاقات المحسوبية والرشاوى والتمييز . بل جاء قرار التعيين بحسب الكفاءة والخبرة .والمؤهل .ودون الاعتماد على الكوتا النسائية في التعيين ولا الترشيح او التزكية من جهة سياسية او حزبية داعمة .
فقد تعودنا في هذا المجتمع واقصد به العراقي عموما واليزيدي خصوصا ان لا يصل الشخص وخاصة المراة الى المراكز الوظيفية المتقدمة والدرجات الخاصة الا اذا كانت هناك جهة مرشحة وداعمة لها او بالكوتا النسائية .
وعادة كان يتم مفاتحة المجلس الروحاني بشان اي درجة وظيفية خاصة لاخذ موافقته على التعيين في تلك الدرجات الوظيفية الخاصة . والتي كانت موافقة المجلس خاضعة للمحسوبية والتي تتم بناء على اعتبارت غير موفقة كأن يكون المرشح تابعا لجهة ما ومقربا من شخص ما او مدعوما من شخص او جهة ما دون الاعتبار لكفاءة المرشح ولا لخبرته ولا مؤهلاته .
وهكذا حرم عدة اشخاص مميزين فرص ذهبية كانوا هم الاجدر بها في تولي مناصب وظيفية عليا او ذات الدرجات الخاصة امام اشخاص تابعين لاسياد فرضوا تعيينهم بتلك الوظائف والذي اصبح وجودهم في مناصبهم لا يعدون ان حضروا ولا يفتقدون ان غابوا.
لاول مرة وظيفة مدير عام لامرأة يزيدية يتم عبر التقديم المباشر بدون دعم ولا توسط اية جهة كانت .بالرغم من ان الدستور العراقي قد كفل حق المساواة والوظيفة العامة للحميع بمواد دستورية واضحة الا انها لم تجد طريقها الى التطبيق خاصة للمراة وبالتحديد المرأة اليزيدية بسبب الظروف الاجتماعية والدينية وحتى السياسية التي اثرت بشكل كبير على تطبيق تلك المواد . سنوات عديدة مرت ونحن نعيش حالة فوضى ومصالح وتشرذم وعدم التوازن في الاستحقاقات الوظيفية . وسيطرة البعض خاصة في مجتمعنا في تقريب من يرغبونه وابعاد من لا يقدم فروض الطاعة والولاء حتى سيطر شلة ممن يحملون نفس الفكر ونفس التوجه ونفس الطاعة على اغلب مناحي الحياة الوظيفية وليس بعيدا عن الانتماءات الحزبية حتى اصبحت حكرا عليهم .
الف مبروك لامية بايزيد اسماعيل منصب مدير عام اوقاف المحافظات في بغداد ولبيداء سالم النجار منصب المفتش العام في نفس المديرية اللتين استحقتا منصبهما بمؤهلاتهما وكفائتهما ولا ادري ماذا سيكون مصيرهما لو تم تعيينهما عن طريق مفاتحة المجلس الروحاني الذي كان سيحاول ابعادهما وتعيين ذنب من اذنابهم الخاضعين. 
وفقك الله شقيقتي الغالية امية وزميلتي المحامية بيداء واعانكما على منصبكما ونفعكما ونفع ابناء شعبكما بها وكلل دربكما بالنجاح والطموح.

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. نحن أيضاً نباركهما لكننا نريد منهما العمل المثمر لعموم الئيزديين وسنجار في المقدمة , الشجرة تعرف من ثمارها والإنسان يُقاس بكفاءته وعمله المثمر نبارك لهما هذا المنصب ثانيةً ونحن بإنتظار النتائج

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular