قال التلفزيون السويدي اليوم الثلاثاء 20 أغسطس 2019 ، أن قضية المشايخ وأئمة المساجد السويدية المعتقلين لغرض ترحيلهم لبلادهم كونهم يهددون المجتمع السويدي ، وينشرون التطرف في السويد ، أصبحت معقدة ، حيث قررت المحكمة العليا ومن قبلها محكمة الهجرة السويدية في قرار أصدرته اليوم ، رفضها ترحيل الشيخ ابو رعد وابنه ، وقالت ” لا يمكن طرد الإمام أبو رعد وابنه في هذا الوقت ، وفقًا لمحكمة الهجرة السويدية ” .وبالتالي أصبحت . القضية تقع على طاولة الحكومة السويدية لإصدار قرار أو التعامل معها وفقا للقانون !
وكانت القضية تعود لقبل شهرين حيث تم القبض على عدد من الأئمة والمشايخ ومن ضمنهم الشيخ ابو رعد وابنه وهم عراقيين ، وكان جاء للسويد من اكثر من 20 عام ، وحصل على الإقامة الدائمة في السويد ، ولكن تم رفض منحه الجنسية السويدية لأسباب أمنية . وكان اعتقال الشيخ وابنه حدث من قبل ” سيبو ” جهاز المخابرات السويدي في الربيع الماضي 2019 ، بتهمة العمل في بيئات إسلامية متطرفة ونشر التطرف في السويد ، وبالتالي اعتبرته المخابرات السويدية يشكل تهديدًا أمنيًا للسويد. وتم اعتقالهم بدعم من قانون مراقبة الأجانب ، وهو إجراء غير عادي من جانب سلطان أمنية في السويد ، ولكن محكمة الهجرة رفضت الترحيل والطرد .
وبعد الاعتقال قررت الهجرة السويدية في يونيو الماضي ” طرد إمام “جافل” ، المدعو “رياض جاسم” ، عراقي الجنسية و المعروف باسم “أبو رعد” ، وابنه لكن محكمة الهجرة السويدية قررت لا يمكن تنفيذ عمليات الطرد بسبب تهديدات ضد الأب وابنه في وطنه العراق.
الحكومة تتولى الأمر
ثم قامت مصلحة الهجرة السويدية باستئناف القرار مرة أخرى إمام المحكمة العليا الدستورية في ستوكهولم ، التي أجرت نفس التقييم ، وأصدرت قرار برفض ترحيل الشيخ وابنه للعراق ، وبالتالي تم تسليم القضية إلى الحكومة السويدية .