بعد مرور عامين على طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، أعادت متاجر الخمور فتح أبوابها من جديد.
وبعد سنوات من الاضطهاد، يلجأ بعض الشباب المصابين بصدمات نفسية إلى الخمور لتخفيف آلامهم (كما يدّعون) وهي مشكلة كبيرة للغاية في هذا المجتمع المحافظ.
لا يكاد المساء يحل، حتى يتوجه هؤلاء الشباب للتسوق وشراء المشروبات الروحية من أحد متاجر الخمور التي أعيد فتحها في المدينة.
حيث كانت هذه المتاجر قد أغلقت طوال ثلاث سنوات سيطر فيها مسلحو داعش على المدينة، ولكن أعادت هذه المتاجر فتح أبوابها، بعدما تم طرد مسلحي التنظيم الآن.
يأخذ الشباب الزجاجات إلى شوارع مظلمة للشرب في الخفاء، ففي هذه المدينة المحافظة، يريدون إخفاء هويتهم لأن شرب الخمور عادة ينبذها المجتمع.
ويقول أبو خالد، وهو شاب من مدينة الموصل: “نحن نشرب هنا، بسبب عدم وجود اماكن مخصصة للشرب، الحرب هي السبب، فبهذه الطريقة نستطيع أن ننسى ما عانيناه وقت داعش، الذي سلب منا كل شيء”.
مضيفاً إن الأوضاع في عهد داعش تسببت في انتشار عادة شرب الخمور.
كانت الموصل موطناً لأكثر من 1.8 مليون شخص قبل يسيطر التنظيم عليها عام 2014، أما حالياً فيصل عددهم الى ما يقارب عن 660 ألفا.
يشعر سكان المدينة بالقلق من ارتفاع معدلات شرب الخمور.
وأوضح الناشط في المجتمع المدني، أحمد نجم “مع ارتفاع معدلات البطالة والركود الاقتصادي الكبير في المدينة، والكبت النفسي الشديد الذي تعرض له شبابنا، في فترة احتلال داعش للموصل، الكثير من الشباب أصبح يهرب من هذا الواقع ويلجأ الى المسكرات وحتى الحبوب المخدرة وهذا الأمر سلبي بلا شك”.
قد تكون هذه التجارة مربحة للبعض لكن الخمور لن تكون أبدا طريقة صحية للتعامل مع الصدمة الناجمة عن احتلال تنظيم داعش للمدينة.