لم يكن اليوم كسائر الايام ..
بل كان رحيل صديق طفولتي ..
يوم وداع زميل ذكرياتي…
ابكرت ايها القدر برحيله…
لا بل جعلتني أن أبقى بدونه الى الابد..
كيف لي أن اعيد الذكرى من دونه …
أن استرجع الذكريات الحلوى والمرة ..
أن اعيد ما عانيته في أيام الطفولة البريءة..
يقولون بأن الذكرى تبقى ولا تزول …
ها قد زالت برحيلك ايها الصديق الوفي
ذكريات طفولتنا و صداقتنا ودراستها
يا من تعلمنا منك معني الصداقة والوفاء
تعلمنا منك معني الإنسانية والإخلاص..
لم يكن رحيلك يوما كسائر الايام ..
بل كان يوم حداد يوم سواد على قريتك ..
تلك القرية التي مابرحت ذكراها محفورة في نفوسنا ..
في طفولتنا في قلوبنا وفي افءدتنا
نم قرير العين فسوف تبقى باعدري مديونية الى افضالك الى عملك الإنساني
لا بل ان قلنا فإن ايزيدخان برمتها تبقى تذكرك بذكراك العطر لقد كنت ابنها البار من أقصاها الى أدناه..
نم يا قرير العين فإن ذكراك العطرة وروحك الطاهرة سوف تعوم في أرجاء ايزيدخان. على الرغم من رحيل جسدك بيننا.
نم ايها المخلص الوفي الذي افتتحت أبواب عيادتك ومركزك الصحي مجانا أمام أبناء جلدتك النازحين في اليوم الأسود ولم تفرق من هو القادم من الموصل ومن سنجار ومن جميع مناطق النزوح لقد كنت في نفوس اهل كلجكي قبل مهد وقبل باعدري هذا هو رأسمال الإنسان بعد رحيله طيبة الناس ورضاهم.
نم يا قرير العين وليجعل الله مكانك رياض جناته
سوف تبقى ذكراك في نفوسنا الى الابد
وداعا يا من رحلت عنا بلا وداع …
وداعا وفي أمانة الله يا من رحلت عنا بهدوء
لو جعلنا من السماء لوحة ومن الإبحار احبارا بأننا لن نوفي بكلمات تليق بمقامك وداعا وداعا وداعا …