( الدكتور خيري ) رحمه الله. الموت كأس كل الناس شاربه………والقبر دار كل الناس ساكنه. انه من الصعب جداًان يمسك المرء قلماً ليكتب كلمات من قدره المحتوم وعندما أمسكت قلمي حائراً ثائراًغاضباً حزيناً خاشعا ً لم اتذكر شيئاً في خلدي. ان الشيء الوحيد الموءكد في الحياة هو الموت وفي حينه لا مفر منه والموت ليس جميلاً انه اصعب ما يلاقيه الإنسان في حياته قاس ومؤلم ورغم ذلك فهذه جزء من الحياة ومن الصعب الاعتراف بذالك سو اء بالنسبة للمحتضراو الاصحاء والموت يمثل احدى نقاط الذروة في الحياة.
الموت لا يوجع المًوتى…
المًوت يوجع الأحياء.
الموت هو الدواءالوحيد للشفاء من شقاء الحياة.
فبهذه المناسبة الحزينة
أقول برحيل دكتورنا
ًخيري فقد الجميع رمزاً ثقافياً وا نسانياً واجتماعياًكبيراً كما يشكل رحيله خسارة كبيرة نعم خسارة كبيرة فادحة وسنظل ندين لك بالفضل والوفاء وستظل القلوب تحمل ذكراك الخالدة يستدل بها القاصي والداني على عظمة شخصك وحنان قلبك وإخلاصك وتواضعك وقوة إيمانك ولم يبقى لي الا ان أقول للرحيل الدكتور ً خيري ً.
ان باعذرة فقد علماً من إعلامها وقامة ساحقة من قامات الابداع والفكر والصرخ الطبي.
لقد كان المرحوم متميزاً ومحترماًفي تعامله متواضعاًمع أهل منطقته فأحبوه وكان الفقيد متواضعاً في عمله ومقدساً لمهنته وكان رجل بسيط لكنه كبير في اعيننا بحسن خلقه وإخلاصه لمهنته الحر والشجاع والصادق كان يحمل في قلبه الكبير هموم ابناء جلدته وتعامل مع الجميع كأخوة فكان حق إنسان بكل تحمل هذه الكلمة من معاني الإنسانية الممزوجة بالرعاية والحنان الأبوي لقد رحل حكيمنا وأنا على يقين بأن رغم رحيلك فأنت تعيش في ضمائر واحلام وفي افكار عائلتك ومحبيك وكل من عرفك فنم قرير العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك الطاهرة في عليائها فوداعاً يا دكتورنا .
ختاماً نقول ….وداعاً وأنت المغادر جسراً والحي فكراً وروحاً بين اهلك ومحبيك نعم الكل كانوا بحاجة إليك بخبرتك وحكمتك لكن شاءت الاقتدار ان تأخذك من بيننا فرجائنا من رب العالمين ان يتغمده بواسع رحمته ويسكن فسيح جناته ويلهم عائلته الكريمة ومنهم الأخ العزيز ابو شاكر وأصدقائه ومعارفه ومحبيه الصبر والسلوان وأنا لله وأنا اليه راجعون.
حسين بورتو. ألمانيا. اوكسبورك. اب. 2019