رحيل طبيب الإنسانية
رحل الى ديار الحق الدكتور خيري خدر سفو بعد مرض عضال . .يستحق بكل جدارة بأن نطلق على الطبيب الراحل بأنه كان رمز الإنسانية لما كان يقدمه الى المواطنين بكافة شرائحهم وخصوصا أبناء جلدته .
ولد الدكتور خيري خدر سفو في قرية باعدري ٣.٢٥ ١٩٦٣ اكمل دراسته في مدرسة باعدري الابتدائية ومن ثم اكمل دراسته في مرحلة المتوسطة والإعدادية في ثانوية عين سفني والتحق بعدها بكلية الطب جامعة الموصل التي كانت تعد حين ذاك أرقى الجامعات في الشرق الأوسط بعد تخرجه من الجامعة منتصف الثمانينات وأبان الحرب الشعواء مع إيران التحق بالخدمة العسكرية برتبة ملازم أول طبيب و عمل في وحدات الميدان العسكرية في بصرة ومرورا بالمستشفى العسكري في الموصل ووحدة الميدان الطبية في زاخو تسرح من الجيش برتبة راءدطبيب عسكري ومن ثم اختص بالأمراض الجلدية وفتح عيادة خاصة في الموصل منطقة السرجخانة وبعد تدهور الأوضاع نقل عيادته الطبية الى مسقط رأسه في باعدري وعمل بكل جهد وإخلاص حيث كان يعد من أشهر الأطباء في اختصاص الأمراض الجلدية في المنطقة برمتها وكان مراجعه من العرب والكرد وخصوصا اهل كلجي الذي اشتهر صيته فيها وبعدها عين مديرا للمركز الصحي في شيخان وكان قبل إصابته بالمرض مرشحا لمديرية صحة دهوك ولكن المرض العضال لم يمهله بذالك
فتح طبيب الإنسانية عيادته الطبية في اليوم الثاني بعد النزوح يوم اجتياح داعش لمناطق الايزيدية وكتب لافتة على عيادته المراجعة مجانية لكافة النازحين وقدم مساعدات طبية كبيرة الى المخيمات منها أدوية الأمراض المزمنة والكراسي المتحركة للمعاقين شارك في العديد من المؤتمرات الطبية في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا بخصوص تقديم أفضل الخدمات الى الاخوة النازحين كان يمتاز بالخلق الرفيع والنفس المتواضعة لا يفرق بين الفقير والغني ارحمك الله يا طبيب الإنسانية ولك جنات النعيم ..
