سلط تقرير لموقع “عربي بوست”، الضوء على مهمة قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، حيث أشار إلى انها أصبحت مستحيلة في ظل وجود مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك، بعدما نجح الأخير بمساعي تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب بمعزل عن إيران.
ونقل التقرير الذي نشر أمس الأحد، 2 أيلول، عن مسؤول في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، قوله إن “الجنرال الإيراني قاسم سليماني متواجد في العاصمة بغداد بشكل مكثف، منذ إعلان نتائج العد والفرز اليدوي للانتخابات العراقية، وهو لم يستطع إزاحة رئيس الوزراء حيدر العبادي المنتهية ولايته من منصبه وإبعاده من دائرة التنافس على رئاسة الحكومة العراقية المقبلة”.
وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه ان “الأسبوع الماضي شهد اجتماعا برئاسة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ضم عددا من القيادات السياسية، من ضمنهم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، وعدد من القيادات السياسية والحشد الشعبي، وتطرق الاجتماع إلى إيجاد وسيلة لإقناع المحور الوطني والأحزاب الكوردية بالانضمام إلى محور دولة القانون والفتح لتشكيل الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة”.
وتابع قائلا، إنه “بعد مرور ساعة من الاجتماع تلقى سليماني اتصالا هاتفيا، يبلغ الحاضرين بعد ذلك بأن طهران تقف عاجزة عن إزاحة وإبعاد رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي من دائرة التنافس على رئاسة الوزراء، يؤكد بعدها تمسك إيران بالمرشحين فالح الفياض مستشار الأمن الوطني السابق، والمنشق عن ائتلاف النصر، وطارق نجم القيادي في حزب الدعوة الإسلامية والمقرب من نوري المالكي”.
وأشار المسؤول في ائتلاف المالكي، إلى أن “قرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من حيدر العبادي جعله أكثر قوة، ومتمسكا بمنصب رئاسة الوزراء، إلا أن تحالف نواة الكتلة الأكبر بزعامة سائرون، تابع للصدر، لم يعلن عن مرشح رسمي لرئاسة الوزراء”.
وبين التقرير انه من جهة أخرى حاول مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بريت ماكغورك، اختيار شخصية لرئاسة الوزراء بمعزل عن طهران، ولهذا هدد بعض القيادات العراقية بفرض عقوبات اقتصادية على العراق، مشابهة لعقوبات التسعينات والعقوبات الأمريكية على إيران، إذا نجحت طهران في تنصيب شخصية من دولة القانون أو الفتح.
وأفاد مسؤول في ائتلاف الوطنية، بزعامة إياد علاوي، ان “الإدارة الأمريكية أبلغت القيادات السياسية الشيعية والسنية والكوردية انزعاجها من وجود قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العاصمة بغداد، وإقليم كوردستان، وتدخل طهران بالشؤون العراقية، أي محاولة إيران تنصيب شخصية مقربة منها لرئاسة الوزراء ستضع العراق في خانة الخطر، وفرض عقوبات اقتصادية مشابهة للعقوبات الأمريكية على إيران”.
وأوضح المسؤول أن “ماكغورك، التقى بالقيادات السياسية، وأبلغها بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية، وعدم السماح لإيران والدول الإقليمية بالتدخل في شؤون العراق، وفرض شخصية لرئاسة الوزراء، إلا أن هذا الأمر سيشكل خطرا على مستقبل العراق في المنطقة”.
جدير بالذكر ان مجلس النواب عقد، اليوم جلسته الأولى برئاسة النائب الأكبر سنا، لتأدية القسم لـ329 نائبا، وقام بعدها برفع الجلسة إلى الغد لانتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبيه.
ا.ح
في أي وقت وأيّ زمن لم تُنصب إيران شخصية معينة في حكومات بغداد ، أنتم الذين تتدعون إيران كذا وكذا وهي التي تحكم العراق وكله كذبة عنقودية كبيرة كبيرة واحدة منشؤها إعلام الغرب ( تركي ـ أمريكي ) ,ولا مرّة قد تدخلت إيران ضد رغبة العراقيين ، بينما تركيا تحتل العراق بالقندرة ولا يتكلم أحد عن التدخل التركي .