ناشطون عراقيون يعتبرون التهديد ضوء أخضر لبدء حملة تصفيات
هددت ميليشيات الحشد الشعبي في العراق ،اليوم الأربعاء، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مهاجمتها أو انتقاد قادتها ، وسط الجدل المتصاعد في البلاد بشأن الطائرات المسيرة التي كررن استهداف معسكرات ومخازن أسلحة للحشد خلال الايام الماضية.
وحذر البيان كل من يتعرض لميلشيات الحشد الشعبي أو قادتها بالإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مهددا بما سماه “أشد المساءلات القانونية الرادعة” بحق المخالفين.
وانتقد كثير من النشطاء العراقيين ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية ميليشيات الحشد ، وبالتحديد رئيسها ونائبه ، واتهموهم بجر العراق إلى حرب بالوكالة عن إيران مع الولايات المتحدة.
تهديد ميليشيات الحشد الشعبي اعتبرها مراقبون محاولة منها لتكميم أفواه الشارع العراقي الناقم على الفصائل المسلحة وقادتها من الموالين لإيران، بعد استهداف مخازن أسلحة تابعة له وسط المناطق السكنية ، من خلال طائرات مسيرة يعتقد انها اسرائيلية.
وأصدرت ميليشيات الحشد الشعبي مؤخرا بيانا تتهم فيه الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجمات المسيرة ضد مخازن السلاح التابعة لها ، الأمر الذي وضع الحكومة العراقية في مأزق.
واستغلت ميليشيات الحشد الشعبي “الصفة القانونية” التي منحها لها قرار نيابي بضمها إلى القوات الأمنية العراقية من أجل تهديد منتقديها الذين قد يتعرضون للسجن 7 سنوات بحسب القانون بسبب الإساءة للقوات الأمنية.
واعتبر ناشطون عراقيون تهديد ميليشيات الحشد لمنتقديها بمثابة ضوء أخضر لبدء حملة تصفيات جسدية ضد المناوئين لسياسات طهران وأذرعها داخل العراق.