صدر كتاب عن الطفل “آلان الكردي”، الذي توفي غرقًا في 2 أيلول/سبتمبر 2015 في بحر إيجه خلال رحلة لجوء مأساوية للوصول إلى اليونان، بواسطة قارب صغير انطلق من سواحل تركيا محملاً باللاجئين السوريين الهاربين من نظام بشار الأسد.
الكتاب بعنوان “الولد الذي على الشاطئ” وهو من تأليف “تيما الكوردي” وهي عمة آلان، التي ترتدي قلادة تحمل صورة آلان وشقيقه، وتقول إنها بدأت بالكتابة منذ وقوع الحادث لتخليد ذكرى هؤلاء الضحايا وتوثيق حقائق هذه المأساة.
وقالت تيما الكردي: “في الحقيقة هناك العديد من الأسباب التي دفعتني لتأليف هذا الكتاب، مثل: توضيح حقيقة اسم وعمر ابن شقيقي وكذلك تغطية وسائل الإعلام للحادث”، مبينةً: “منذ اليوم الأول أبلغت الصحفيين أن اسمه آلان وليس آيلان كما تردد بدايةً”.
وتتحدث تيما في الكتاب عن حياة آلان وعائلته، كما تسلط الضوء على قصة غرقه في الذكرى الثالثة للحادث، مؤكدةً أن آلان كان طفلاً مفعماً بالأحلام الوردية لكن أياً منها لم يتحقق.
وتابعت تيما الكردي: “لا أملك سوى استحضار صورته في مخيلتي، كان متحمساً جداً للذهاب إلى المدرسة وهو يمسك بيد شقيقه، كان صغيراً جداً ويحمل بداخله الكثير من الأمل بالنسبة للمستقبل”.
وتوفي آلان (3 أعوام) بعد أن انزلق من يد والده عقب انقلاب القارب في عرض البحر المتوسط، وتوفيت معه في الحادث والدته ريحانة (28 عاماً) وأخوه غالب (5 أعوام) في حادث مأساوي هز العالم أجمع وأعطى بعداً آخر لمعاناة اللاجئين في كل مكان، ودفن آلان في 4 أيلول 2015، بمدينة كوباني في كوردستان سوريا.
إ.أ