بغداد (المسلة) – قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني إدريس شعبان، الإثنين، 09 أيلول، 2019، إن حزبه متمسك للحظة الأخيرة برئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي ولن ينسجم مع التحركات الحالية الساعية لازاحته عن منصبه.
تصريح شعبان هو مد حبل انقاذ لعبدالمهدي الذي توشك جهات سياسية للإطاحة به بسبب الفشل الذريع في الإدارة، تجسد في قول النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، الأحد، عن طرح عدد من الشخصيات السياسية المستقلة لتولي منصب رئاسة الوزراء بدلا عن رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي.
وذكر القيادي الكردي في حديث لـوسائل اعلام محلية، أن “هناك تحركات لاقالة عبد المهدي من منصبه والديمقراطي متمسك برئيس الوزراء لاننا نراه الأجدر والأفضل لقيادة العراق في المرحلة الحالية”.
وتكرر قيادات كردية باستمرار ان عبدالمهدي هو الفرصة التاريخية التي ربما لن تتكرر، والتي كنا ننتظرها لتحقيق مطالب الإقليم، حيث حصل الاكراد بالفعل على امتيازات كبيرة في الموازنة، فضلا عن سكوت عبدالمهدي على تهريب النفط وواردات المنافذ الحدودية .
في ذات الوقت قالت مصادر لـ”المسلة” ان عبدالمهدي يعول على علاقته بالأكراد والاستجابة لمطالبهم ، مثلما يعول على الجانب الأمريكي، بمنحه امتيازات سياسية الامر الذي اثار امتعاض تحالف الفتح، وهو ما أكده النائب السابق جاسم محمد البياتي، السبت، 7 أيلول 2019، من ان الحكومة الاتحادية تتقرّب من الجانب الأمريكي وتقديم التنازلات في بعض القرارات السياسية.
وكان النائب عن تحالف النصر فيصل العيساوي، الاثنين 9 ايلول 2019، كشف عن وجود تحرك لإعلان خارطة تحالفات جديدة في حال الذهاب نحو تغيير حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
ودعت المسلة عبر “الموقف” عبدالمهدي الى الاستقالة من اجل العراق. وافاد الموقف ان الدعوة الى تنحي عبدالمهدي، ليست الاّ مخاض مضض كبير، وخيبة أمل واسعة، أوصله اتفاق المصالح “المرحلي” الى الحكم، بعيدا عن “قانون” الكتلة الأكبر، الذي يمثل استحقاقا انتخابيا لحقوق الفئة الأكبر، لينتهي بأمرها الى رجل، مشلول القدرات، مثخن، “مُستخدَم” من قبل القوى المتنفذة، لم يحافظ على استقلالية المسؤولية الوزارية.
وزاد الموقف: بل انّ مواصفات عبدالمهدي الاستثنائية في عدم الحيوية، وغياب المواقف العنيدة المقروءة والقرار المفتول، تُحدث ارتباكا سياسيا واجتماعيا، حيث الفشل في ملف الدرجات الخاصة، واصطناع الوظائف لإرضاء الأحزاب، وغياب الانجاز الحقيقي، عدا “رفع الصبات” حتى شبّبها بإزالة جدار برلين.
وأفاد: فشل متواصل في السيطرة على المنافذ الحدودية، وتهريب النفط من قبل الإقليم، وتراخ في فرض القانون في المناطق المتنازع عليها، وغض النظر عن تجاوزات الإقليم على الدستور في واردات النفط. وطوال عام كامل، لم ينجح الرجل في اكمال وزارته العتيدة، على رغم التعهدات باكمال تشكيلها قبل انقضاء المهلة الدستورية، حتى إذا كادت تتم، لاحت في أفقها أسماء وزراء مقصرين، فضلا عن وزراء بماض إرهابي وبعثي.
وختم: اقالة عبدالمهدي، باهضة الثمن، لكن بقاءه سيكلف الشعب ثمنا أكبر، وعلى الجميع تدارك النكسة على ايدي رجل لا يمتلك المواصفات القيادية.
هكذا يعيش الكورد في الخيال , يتصورون مواقف يرسمونها في خيلائهم , وينتظرون الفشل , ألا يتذكرون أنهم هم الذين أطاحوا بكل الحكومات الشيعية جنباً إلى جنب مع إخوانهم السنّة العرب في البرلمان , وأفسدوا وأفشلوا كل خططهم في إدارة الدولة , فأيّ صنيع يُقدمونه للشيعة بالتمسك بالمهدي , بعدما أوصلوهم إلى الإفلاس السياسي كانت نتيجتها فشل الشيعة وخسارة الكورد لجميع أوراقهم في اللعبة فماذا ينتظرون من البديل للمهدي ؟ لاشك أنه أسوأ من السابق ولهذا يتمسكون به ولن يستفيدو شيئاً في جميع الأحوال.