وفد اكبر حزبيين كورديين يواصل لقاءاته في بغداد
يستأنف البرلمان العراقي الجديد جلسته الأولى، اليوم الثلاثاء، برئاسة أكبر أعضائه سنًا النائب محمد علي زيني، وسط خلافات عميقة بين محوري المالكي والعبادي حول من يشكل منهما ما بات يعرف باسم “الكتلة الأكبر”.
وأخفق البرلمان، السبت، في تسمية “الكتلة الأكبر” خلال جلسته الأولى، واضطر رئيس السن أن يبقي الجلسة مفتوحة إلى اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيس للمجلس ونائبيه.
وتسلم زيني يوم أمس 6 أسماء للترشح لرئاسة المجلس وهم النواب محمد الحلبوسي ومحمد تميم، وطلال الزوبعي، وأسامة النجيفي، واحمد الجبوري، ورشيد العزاوي.
وبموجب الدستور العراقي، فإن حسم مناصب هيئة الرئاسة يجب أن يكون في الجلسة الأولى، وفي حال فشل البرلمان في ذلك، تبقى جلسة البرلمان مفتوحة خشية الدخول في مخالفة دستورية.
وسادت حالة من الفوضى داخل القاعة الدستورية في مجلس النواب حين أعلنت تحالفات “النصر” و”سائرون” و”الحكمة” و”الوطنية”، بالإضافة إلى قوى أخرى، توصلها لاتفاق لتشكيل “الكتلة الأكبر” التي تضم 180 نائبًا، تحت اسم “الإصلاح والبناء”، فيما أعلن ائتلاف “دولة القانون” بزعامة المالكي تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر تحت عنوان”البناء” بمشاركة أكثر من 150 نائبًا.
وتنتظر الأوساط السياسية حسم المحكمة الاتحادية لمسألة “الكتلة الأكبر”، وما إذا كان يمكن تشكيلها بتوقيع رؤساء الكتل فقط، أم بتوقيع نواب الكتل، وهو ما فعله تحالف”البناء” بزعامة المالكي.
وبعد انقسام الشيعية إلى محورين الأول بزعامة الصدر والعبادي والثاني برئاسة المالكي، ضربت الانشقاقات أكبر التحالفات السنية، “تحالف المحور” الذي توزع بين الفريقين، بعد أيام على تشكيله، فيما بقيت الأحزاب الكوردية لم تحسم موقفها لغاية الآن بالانضمام إلى أحد المحورين بانتظار ماستؤول اليه التجاذات السياسية.
في الاثناء ، أكد تحالف ‹الفتح› بزعامة هادي العامري، امس الاثنين، أن القوى الكوردية «قريبة جداً» منهم، وأن الحوارات معهم مستمرة، لغرض ضمهم إلى كتلتهم «الأكبر».
وقال النائب عن التحالف عامر الفايز لـ (باسنيوز)، إن “الحوارات مع القوى الكوردية الكبيرة مستمرة لغاية الآن، وهم قريبون جداً منا، وبيننا الكثير من المشتركات والأهداف»، مؤكداً أن «تحالف الفتح يسعى إلى ضم القوى الكوردية إلى كتلته الكبيرة، من أجل تشكيل حكومة ناجحة تضم الجميع».
وأضاف الفايز، أن «بعض الجهات تروج أن الكورد اشترطوا على القوى السياسية مطالب غير دستورية، لغرض الالتحاق بالكتلة الأكبر»، مشدداً، بالقول: «هذا غير صحيح إطلاقاً».
هذا فيما كان النائب عن تحالف ‹سائرون› غايب العميري قد أفاد لـ (باسنيوز)، إنه «لا يمكن تهميش أو إقصاء الكورد من الحكومة الجديدة، ولهذا نحن نريدهم معنا في الكتلة الأكبر، فتشكيل أي حكومة دونهم، ستكون ناقصة، وهذا ما لا نريده».
وأضاف العميري، أن «الحوارات مستمرة مع القوى الكوردية من أجل ضمها إلى الكتلة الأكبر، حتى نتمكن من تشكيل حكومة ناجحة لا تهمش أي طرف سياسي مهم وفعال».
بدورها قالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ميادة النجار إن القوى السياسية الكوردية بانتظار من يوافق على شروطها للانضمام معها.
وأضافت النجار في تصريح صحفي، أن الحديث عن حسم الحزبين الكورديين الكبيرين وضعهما بشأن “الكتلة الأكبر” لم يتم حتى الآن، مبينةً أن الوفد الكوردي في بغداد لا زال يبحث بشكل جدي مع الأحزاب الفائزة تشكيل “الكتلة الأكبر”.
وأشارت إلى أن النواب الكورد أدّوا اليمين الدستورية, ونحن بانتظار من يوافق على شروطنا ونقاطنا الخاصة بالإقليم للانضمام معه.
ويجري وفد مشترك من الحزبين الكورديين الرئيسيين لقاءات واجتماعات في بغداد منذ يومين، مع مختلف الكتل والأطراف السياسية العراقية، عشية عقد البرلمان جلسته الأولى وإعلان بعض الأطراف السياسية تشكيل “الكتلة الأكبر.”
ولم يعلن الكورد حتى الآن انضمامهم رسمياً لأي تحالف مع الأطراف السياسية العراقية.
لأنه لم ولن يجدو في بغداد من يُلبي مطاليبهم ، بل ونصف مطاليبهم