تعتبر كاهنة بلهلول اول امرأة تنال لقب “إمام” رسمياً، رغم انها لا ترتدي الحجاب. وتهدف الى انشاء مسجد جديد يرحب بالمثليين الجنسيين ويقيم صلاة مشتركة بين الجنسين.
ودرست “بهلول” علم الاسلام في كلية الدراسات العليا في باريس ، وتعتقد ان القرآن الكريم لا يجبر النساء على إرتداء الحجاب، لذلك فهي لا ترتديه.
وأشارت في مقابلة تلفزيونية مع القناة الفرنسية “BFM”، انها درسة نصوص القرآن بعناية ، ولم تجد فيها ان الحجاب واجب ديني، والاسلام لا يجبر المرأة على إخفاء شعرها.
وتنتمي “كاهنا بهلول” الى إتجاه وصفته ب”التقدمي الجديد” في الاسلام ، وهو يتحدى التفسيرات التقليدية ، ومن هذا المنظور فهي ترى ضرورة ان يكون المسجد مرحباً بالمثليين الجنسيين على سبيل المثال، ويسمح بإقامة الصلاة بين النساء والرجال في اماكن مشتركة.
وكانت فرنسا شهدت مطلع سبتمبر اول صلاة شارك فيها 60 رجلاً وإمرأة جنباً الى جنب بإمامة امرأتين هما ، صوفي مونسيناي وايفا جنادين..
اما في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ، فهناك حرة مماثلة حيث افتتحت “الامام” شيرين خانكان مسجد مريم في عام 2016، وفي العاصمة الالمانية برلين يوجد ايضا منذ عام 2017 مسجد “ليبرالي” بإدارة “الامام” سيران اتيس وتقام فيه صلاة مشتركة ايضا بين النساء والرجال.
وقال محمد فضل هاشمي استاذ اللاهوت والفلسلفة الاسلامية في جامعة اوبسالا ان امامة النساء للمصلين ليست ظاهرة جديدة ، ولكن بما ان الرجال لهم الحق في تفسير نصوص القرآن ، فإنهم لم يمنحوا النساء الحق في تفسير القرآن وامور الدين، اما الان بعد ان اصبح للنساء كلمتهن في الدين فإن ذلك من شأنه ان يؤرجح الارض تحت اقدام سلطة الرجال الدينية.
الاسلام لا يمنع امامة المرأة
وفي السويد، لا يستبعد استاذ اللاهوت والفلسفة الاسلامية ان يكون فيها أئمة من النساء، لعدم وجود قاعدة رسمية تمنع المرأة من ان تصبح “إماماً في السويد، وهناك نساء لديهن نفس تعليم الرجال دينياً ويترأسن قسم الاناث في المساجد والشئ الوحيد الذي لا يفعلنه ، هو امامة صلاة الجمعة، وهو ما يؤكده عبد الحق كيلان رئيس الاتحاد الوطني الاسلامي للجمعيات الاسلامية السويدية.
واضاف كيلان، ان لا مشكلة داخل الاسلام تمنع المرأة ان تكون اماماً لصلاة الجمعة، كما لا يوجد اي بلد اسلامي يمنع المرأة من تلقي تعليمها الديني.
