الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتالمخدرات في العراق/مناقشة مع أ. د قاسم حسين صالح (6) :...

المخدرات في العراق/مناقشة مع أ. د قاسم حسين صالح (6) : عبد الرضا حمد جاسم

يتبع ما قبله لطفاَ

مقدمة: [سعر الغرام الواحد أكثر من خمسين دولارا(الكرستال مثلا)].في حين في مقالته: “شباب العراق،مخدرات،مهلوسات،انتحار،وأيدز”  20/08/2017.الرابط:

http://www.almothaqaf.com/qadayaama/b1d/919867

كتب التالي عن سعر الكرستال: […يصل سعر الغرام الواحد منه(200) دولارا، يجعل متعاطيه ينسى واقعه ويحلق منتشيا في الخيال]

هذا يعني ان هناك انخفاض كبير في سعر غرام الكرستال في اقل من سنتين …الى الربع…وهذه الأرقام تعني التالي:

200دولارفي اليوم ×30 يوم =6000 (ستة الاف دولار شهرياً مصروف كل متعاطي على المخدرات فقط) ولما قدرنا عدد المتعاطين وفق الأرقام التي وردت في المقالة أي (3 من كل 10 افراد مدمنين) …كان الرقم التقريبي (12,5) مليون مدمن في العراق.

ذن المصروف على الكرستال في العراق شهرياً هو: (6) الاف×(12,5) مليون متعاطي=75000000000(75مليار دولار شهرياً) أي ثلاثة ارباع قيمة صادرات النفط العراقي في سنة كاملة. وبالنسبة للرقم الآخر (50) دولار: (50) دولار ×30 يوم=(1500) دولار سعر ما يتعاطى المدمن الواحد شهرياً×12500000 متعاطي=18750000000(18مليار و750 مليون دولار) شهرياً أي قيمة صادرات النفط العراقي ل(2 او3)أشهر

لذلك قلتُ وأقول و اُكرر: ان الأرقام تصرخ وصراخها عالي جداً…فيجب الحذر منها لأنها تفضح

………………………………

الموضوع:

كما اشرتُ في سابقات فأن كل ما ورد في العنوان الفرعي الثاني: “مؤشرات” وما سيرد حصل عليه أ. د قاسم حسين صالح كما يبدو من:

دلال العكَيلي/شبكة نبأ للمعلوماتية/تقرير: المخدرات في العراق بالأرقام…. الرابط

https://m.annabaa.org/arabic/reports/14166

3 ـ ورد التالي: [وفي اقليم كردستان أعلن العميد جلال امين بك مدير مكافحة المخدرات بمديرية الأسايش في السليمانية اعتقال (310) شخصا عام 2016 بتهمة تعاطي المواد المخدرة والاتجار بها مقابل اعتقال (150) شخصا عام 2015 صدرت بحقهم أحكام بالسجن تصل الى (15) عاما، فيما شهد عام 2016 انخراط النساء بتجارة المخدرات، وتشير تقارير بأن الشباب يشكلون الغالبية العظمى من المتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية بكردستان إذ بلغت نسبتهم (91%) من الموقوفين، ينتمي 38% منهم لأسر فقيرة] انتهى.

*تعليق: الزيادة هنا في عدد المعتقلين بتهمة الاتجار بالمخدرات او تعاطيها عام 2016 عن عام 2015 أكثر من 100% وهذا يعني زيادة جهود السلطات في متابعة هؤلاء …وكان من المستحسن ان تكون هناك ارقام عن عامي 2017 و2018 واعتقد كان بالإمكان الحصول عليها من وزارة صحة إقليم كردستان او من الأسايش او الدوائر الأخرى حتى نقف على تأثير تلك الإجراءات والجهود المبذولة للحد من تجارة وتعاطي المخدرات وتوقعي ان هناك تصاعد في الاعداد والكميات …

سؤال: يذكر أ. د. قاسم حسين صالح ان هناك تقارير تشير الى ان الشباب يشكلون الغالبية العظمى من المتعاطين للمخدرات والمؤثرات العقلية إذ بلغت نسبتهم (91%) من الموقوفين…هذا ليس دليل رغم توقعي انهم يشكلون نسبة عالية من المتعاطين في كل العالم … أين تلك التقارير؟ الصحيح القول ان هذه النسبة ربما تؤشر الى ان الشباب يشكلون الغالبية من المتعاطين وهذا مقبول بدون حتى الحاجة الى تقارير لأنهم يشكلون الغالبية العظمى من السكان وهم المستهدفون وهم الأكثر حركة في مجرى الحياة اليومية وأكثر احتكاك بمشاغل الحياة وجديدها. عندما نقول هناك تقارير تشير سيتقدم من يسأل: أين تلك التقارير؟؟؟ فهل هناك ما نرد به؟ الجواب اشك في ذلك. ان اعتمادنا نسبة (91%) دليل يفرض علينا اعتماد نسبة (38%) ايضاً دليل على ان الفقر ليس سبب رئيسي. انظر عزيزي دكتور قاسم الى أهمية الصياغة ففي العلم والبحوث لا يوجد ما متعارف عليه في حياتنا “أنا اقصد” والسبب ان تلك البحوث ستُناقش بعدم وجود مطلقها سواء بعد عقود او في أماكن بعيدة.

الملفت هنا هو عدم ذكر أي شيء عن المخدرات وتعاطيها في بقية مدن الإقليم وبالذات أربيل العاصمة التي أتوقع ان الحالة فيها ان لم تكن أكبر وأكثر فهي قريبة مما هو الحال في السليمانية…صحيح ان السليمانية على حدود إيران التي تدخل منها ربما الكمية الأكبر لكن اربيل على حدود السليمانية وبينهما كركوك المنطقة القلقة والرخوة…وكذلك لم ترد ارقام عن دهوك التي تحدها منطقة مرتبكة ودوله لها أطماع في العراق ولها مواقف من الأكراد واكيد هناك حركة للمخدرات عبر تلك الحدود. واعتقد ان الحصول على الارقام في أربيل ودهوك ليس بمستحيل على أ. د قاسم حسين صالح!

…………………………

4 ـ ورد التالي: [وتثبت الوقائع بأن المنافذ الحدودية مع إيران هي المصدر الرئيس لدخول المخدرات، اذ تم ضبط 16 مليون حبة مخدرات تم ادخالها الى العراق عن طريق ميناء البصرة الدولي، وايقاف شحنة حقائب مدرسية محشوة بحبوب مخدرة من نوع (الكبتاجون) يصل سعرها الى 500 مليون دينار عراقي، وحرق أكثر من طن مخدرات في كردستان دخلت من إيران] انتهى

تعليق: هذا ايضاً من ذاك!!!أي وقائع وفق هذا المقطع/النص؟ هل ان كل الواصل لميناء البصرة مصدره إيران؟ من اين حصل أ. د قاسم حسين صالح على هذه المعلومة؟ الجواب: هي ربما مأخوذة من نفس المصدر السابق…اليكم النص من المصدر والرجاء ملاحظة الاختلاف: دلال العكيلي/شبكة نبأ للمعلوماتية/النص هو::[16مليون حبة من المخدرات تدخل العراق: تم ضبط 16 مليون حبة من حبوب المخدرات تم ادخالها الى العراق عن طريق ميناء البصرة الدولي وفي وقت سابق ادى تسريب معلومة استخباراتية الى قيادة قوات العمليات الخاصة بمدينة البصرة الى ايقاف شحنة حقائب مدرسية تم حشوها بحبوب مخدرة من نوع (الكبتاجون) وحسب التقديرات الاولية يصل سعرها الى 500 مليون دينار عراقي اي ما يقارب (60) مليون دولار وحسب مصادر الاخبار لم يتم معرفة صاحب الشحنة] انتهى

انظروا دقة المصدر/الخبر:(500) مليون دينا ر عراقي /أي ما يقارب 60 مليون دولار!!! يعني لو كان سعر صرف الدولار (1000) دينار عراقي لكانت ال (60) مليون دولار تعادل (60) مليار دينار عراقي…هذا مستوى الاخبار التي تنشرها الصحف بدون حسيب او رقيب او حرص او مهنية وصدق. هل هناك إحصائية بتلك التي قال عنها أ. د قاسم حسين صالح و “تُثبت الوقائع”؟ هل هناك “وقائع” عن دخول المخدرات من حدود أخرى؟ أنا هنا لا اشكك بدخول كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود مع إيران وهذا متوقع لكونها على حدود أكبر منتج ومُصَّدِرْ للمخدرات في المنطقة …لكن هذا تصور وليس وقائع ونحن في مؤتمر علمي وندوة علمية…فلو نهض أحد الحضور واستفسر من أ. د قاسم حسين صالح …هل لديه ما يؤكد “تُثبت الوقائع” تلك؟ أكيد الجواب سيكون لا…فعلام هذا الاحراج…القول الصحيح هو: أتصور/ اعتقد/أتوقع/ استنتج وليس “تُثبت الوقائع”.

الولايات المتحدة الامريكية بعظمتها وجبروتها وتطورها العلمي والاجرامي و المخابراتي و المخدراتي لم تتمكن من السيطرة على حدودها مع المكسيك البالغة 3145 كم و تقوم ببناء حاجز/جدار لمنع المهاجرين و المخدرات و قرأنا عن انفاق بين الدول تستخدم لتهريب المخدرات…فكيف تتمكن العراق من السيطرة على حدودها البالغة (3631) كم و بتضاريس متنوعة تفصلها عن ستة دول كلها تعاديها بهذا الشكل او ذاك او لها مطامع فيها…تمكنت تلك الدول من ادخال عشرات الاف الإرهابيين والأسلحة و المعدات العسكرية الصغيرة و الكبيرة  من مدرعات و مدافع ثقيلة وربما دبابات و عجلات و ذخيرة بحيث ما شعرت تلك المجاميع الإرهابية بنقص في السلاح و العتاد و الجيش العراقي مر بفترات ضيق بهذا الجانب…الغريب ان الكثير ممن كتبوا عن موضوع المخدرات لم يتطرقوا الى ذلك و لم يتطرقوا الى دور الإرهاب و داعش في تجارة المخدرات لحاجته الى امداد الإرهابيين بها و المتاجرة بها لتأمين مورد مالي ممتاز لهم…و قد تطرق الى ذلك أ. د قاسم حسين صالح بشكل هامشي حين كتب في : مقالته:شباب العراق..مخدرات، مهلوسات، انتحار، وأيدز في 20/08/2017 الرابط

http://www.almothaqaf.com/qadayaama/b1d/919867

[ومرة اخرى نقول، ان السلطة لا تدرك حجم مخاطر هذه الحبوب، يكفي ان نقول عنها ان متعاطيها يذبح الانسان كما يذبح دجاجة، والشاهد على ذلك ان داعش كانت تستخدمه مع مقاتليها الذين كانوا يفجرون أنفسهم ويتلذذون بقتل الآخرين ذبحا او حرقا.] انتهى

داعش التي دعمها كل أعداء العراق داخلياً وخارجياً في السيطرة بالنار والإدارة على أكثر من نصف مساحة العراق وامتلكت أحدث المعدات الإعلامية والعسكرية وامتلكت الموارد المالية واساطيل المقطورات لتهريب النفط من العراق وسوريا وسيطرت على تجارة المخدرات…لم يتم التركيز على دورها في نشر المخدرات بالقدر الكافي

لم يتم التَّطَرُقْ الى حجم تهريب المخدرات عن طريق إقليم كردستان الذي يمكن ان اتخيل ان هناك مافيات على كل الصُعد تتاجر وتشجع وتشرف على تجارة المخدرات وإدخالها الى بقية محافظات العراق. لم يتم التطرق الى ذكر الدول الطامعة الأخرى في العراق مثل السعودية والأردن والكويت وتركيا…والتأكيد فقط على إيران وإيران واحدة من الدول التي تنشط فيها ومن خلالها تجارة المخدرات باتجاه العراق وليست الوحيدة.

5 ـ ورد التالي: [ومع ان هنالك مبالغة في بعض النسب اعلاه، وعدم دقة تعود الى ان المتعاطي والمتاجر لا يكشف عن نفسه خوفا من العار الاجتماعي، فان هذه الجهات الرسمية وشبه الرسمية بمعظم المحافظات، والدولية ايضا تتفق على ان المخدرات شاعت في العراق وأن الحقيقة المؤكدة التي نخرج بها ان حجم المخدرات قدأصبح ظاهرة خطيرة منتشرة في جميع المحافظات تتصدرها البصرة،بغداد،ذي قار،وكربلاء!] انتهى

تعليق: لقد تطرقتُ وبالتفصيل عن موضوع عدم الدقة والمبالغة في السابقات.

اما هنا: أسأل أ. د قاسم حسين صالح عن: [وأن الحقيقة المؤكدة التي نخرج بها ان حجم المخدرات قد أصبح ظاهرة خطيرة منتشرة في جميع المحافظات تتصدرها البصرة، بغداد، ذي قار، وكربلاء!] ما معنى الحقيقة هنا؟، أو ما هو تعريف الحقيقة حتى تفضل أ. د قاسم حسين صالح الى اعتمادها هنا؟؟ نعم ان المخدرات أصبحت ظاهرة/او في طريقها لتكون كارثة ولا خلاف على ذلك كما أتصور، وهي تشمل كل العراق، لكن كيف كان تَّصَدر تلك المحافظات ” حقيقة” تُطرح في مؤتمر علمي وندوة علمية؟ وما هي المعلومات التي استند عليها أ. د قاسم حسين صالح في اطلاقه /إعلانه هذا؟ اكرر واعيد اننا في مؤتمر علمي وندوة علمية واحتمال طرح الأسئلة والاستفسار وارد وواجب والإجابة عليها واجب ايضاً. عليه يجب أن يُقّدم أ. د قاسم حسين صالح ما يؤيد قوله هذا وبخلاف ذلك فلا هذه دراسة ولا ذاك مؤتمر علمي ولا تلك ندوة علمية…ولا من ساهم او شارك او حضر تلك النشاطات يهتم بالحقيقة مع الأسف الشديد.

هنا اجد من الواجب ان ادعو مجالس تلك المحافظات الى مطالبة أ. د قاسم حسين صالح تقديم ما يؤيد ذلك من تقارير موثقة صحيحة رسمية او نتائج دراسات علمية/ ميدانية حتى يتم الاستفادة منها في دراسة تلك الحالة و اقترح عليهم إقامة ندوات عامة يقدم فيها الأستاذ الذي قدم/يُقدم مثل تلك المعلومات رأيه وتصوراته بكل حرية ووضوح لكن على أن تكون مُدَّعَمة بالوثائق و البراهين وليس “حجي جرايد” أو “كَال فلان عن فلان عن علان”…هذه المطالبة القصد منها معرفة تلك  “الحقيقة المؤكدة” كما وصفها أ. د قاسم حسين صالح والوقوف على هذه المشكلة والعمل على الاهتمام بها وكذلك وضع علامة مهمة في ان هناك متابعة وتدقيق فعلى من يطلق مثل هذه الأمور الاستعداد للإجابة على أسئلة من جهات إدارية وسياسة واجتماعية وعلمية وصحفية وقانونية وعليه تقديم الدليل كما يقتضي العرف العلمي والصحفي والمجتمعي والسياسي و الإداري/الحكومي…فلا يُقبل كما اعتقد ان يستمر اطلاق مثل هذه الأمور دون ما يسندها من وثائق ..

نعم المخدرات موجودة وتنتشر يوماً بعد آخر وهذا ليس في العراق فقط انما في كل العالم…لكن نريد دراسات فعلية وحقيقية وندوات ولقاءات تدرس الحالة وتتابعها وتحقق فيما يردها من معلومات لا ان تتلقفها وتزهو بها وتُزكيها وهي مخالفة لكل شيء…

أنا أقدر ان الظروف صعبة والأرقام والتقارير شحيحة لكن هذا لا يبرر تمرير مثل هذه الأرقام والاقوال واعتبارها دراسات ومؤتمرات علمية.

من قال ان هذه المعلومات صحيحة حتى يُطرح في التقديم لها “وتؤكد تلك لحقيقة”…نريد مستمسكات وبراهين وهذا طلب ورجاء.

 وَرَدَ التالي: [فيما يذكر تقرير الامم المتحدة ان من بين كل عشرة اشخاص اعمارهم بين 18 -30 سنة، يدمن ثلاثة] انتهى

أقول: إذا كانت تقارير السلطات العراقية شحيحة وغير دقيقة، فتقارير الأمم المتحدة موَّثقة ومؤرشفه ومطروحة للعموم فهل يتفضل علينا أ. د قاسم حسين صالح بنص ذلك التقرير او اين نحصل عليه؟ هذا طلب بسيط وضروري وواجب.

……………………………………………………

العنوان الفرعي الثالث وهو:” الأسباب

 كتب أ. د قاسم حسين صالح التالي: [تتنوع الأسباب وتتداخل، غير أن أهم سببين بين ما كان وما حصل أن الدولة قبل 2003 كانت قوية في تطبيق القانون بعقوبات تصل حد الأعدام لمن يتاجر بالمخدرات، وان تعاطي الكحول كان مباحا، وبالصريح فأن الفضل يعود الى العرق العراقي .. لأن من يتعاطاه لا تكون لديه حاجة الى أي مخدر مهما كان قويا .. فيما الذي حصل بعد 2003 أن الدولة بمفهومها الأمني لم تعد موجودة، وان محلات بيع الكحول تم غلقها بمعظم المحافظات، فضلا عن دعوة ممثلي احزاب الاسلام السياسي في البرلمان العراقي بتحريم الكحول، وقيام بعض المليشيات بحرق عدد من محلات بيعها لاسيما في البصرة] انتهى.

تعليق: تطرقت الى انتشار المخدرات في بلدان الويسكي والفودكا والواين والجن وعرق الاوزو… في السابقة ولا بأس ان نعيد ذلك حيث يبدو لي ان الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح على قناعة تامة بتأثير ذلك ومعه في هذا الكثير من الكُتاب…اُعيد هنا ما ذكرته من ان المخدرات تنخر شباب الدول و المجتمعات التي تفتخر بإنتاج الكحول و المشروبات الكحولية و ربما تتسمى بتلك المنتجات و تفتخر، و اضيف هنا بالدارجة العراقية للأهمية و أقول التالي:[[ يعني الفودكا (70) درجة ما سوت شي وروسيا تون من المخدرات والعرق(40) درجة يسوي شي”.

لماذا “إذا حضرت المخدرات بطُلت المشروبات الروحية”؟ وليس كما قال أ. د قاسم حسين صالح الذي معناه عكس ذلك: “أي إذا حضر العرق العراقي بَطُلَتْ المخدرات”. أعتقد ان السبب بسيط وفق ما قال أ. د قاسم حسين صالح في مقالته: [المخدرات .. حرب استهداف القيم وتفكيك المجتمع .. دراسة اجتماعية – سياسية] 29/01/2012 حيث كتب التالي: [وحين جاء دورنا في المداخلة قلنا ان احد اسباب عدم تعاطي العراقيين للمخدرات هو تناولهم للعرق العراقي..وعلى حد تعبير احدهم: لماذا يلجأ العراقي للمخدرات ولديه حليب السباع!.] انتهى

وكررها في مقالته: منع الخمور الطريق الى المحظور .. تحليل سيكولوجي 27/10/2016 حيث كتب التالي:[وعلى حد تعبير (صاحب خبرة): لماذا يلجأ العراقي للمخدرات ولديه حليب السباع!.] انتهى

أقول: أن ((“صاحب الخبرة” يعرف ان تعاطي الكحول يحتاج الى “”طقوس”” …يحتاج “ميز” و “كراسي” و”شرشف نظيف” و “كًلاصات” و”ثلج” و “مزات متنوعة” و اتكيت في رفع الكأس بصحتك” و مسح الشارب و “احححححه” و “هذا قوي” وذاك “سادة” وذاك “براسة”…جيب “باكلة” وجيب”لبلبي ” و جيب “جبس” و افتح البطل و غيرها…اما الحبوب فهي صغيرة ولا تحتاج الى مثل تلك الامور “كَبل” من “الجيب للحلكَ” حته ماي ما يرادله…و الاهم ما بيها ريحة و لا “تريوعات” ولا “بصحتك” و لا “شايل جيس لو علاكَة ” و محتار بيها و الريحة “تطر الراس طر” ثم ان الحباية مفعولها سريع و هي رخيصة بالقياس للكحول و مصاريف “خدماتها” و الأهم من كل ذلك هو عكس ما قاله أ, د قاسم حسين صالح من ان الإسلام يحرم المخدرات…الاسلام لم يحرم المخدرات انما حَذَّرَ من الخمر لذلك “تشوفة يجي مكبسل” للصلاة و لا احد يجي يعاتبه ولا احد يعرف….و بعدين الحبوب في أي وقت و في أي ظروف  و لا من شاف ولا من دري. والحبوب لا تحتاج زي الناس وغيرها…حباية ياخذها بالشارع، بالباص، بالجامعة، بالدوام الرسمي، بالطريق، بالفاتحة، بصلاة الجمعة، بزيارة عاشور، بمكة، بالمحكمة، باجتماع مجلس النواب، بالحرب بالسلم، بالمضيف/ بالعرس)). يعني ما بيها تعقيد ولا بيها “شِهيرَهْ”]] انتهى.

ثم يضيف أ. د قاسم حسين صالح كما في الكثير من مقالاته عما يجري في المجتمع العراقي عبارته الاثيرة القصيرة غير الصحيحة كما اعتقد وأقصد بها عبارة: “وتتلخص الاسباب العراقية الجديدة”: [بأن حكومات المحاصصة بعد 2003 كانت منتجة للازمات عبر سبع عشرة سنة ومنشغلة فقط بمصالحها، ولا يوجد هنالك حزب في السلطة يقدّم المصلحة العامة على مصالحه الخاصة. وطبيعي أن حالا كهذا يؤدي الى نشوء حالات اجتماعية سلبية تتطور بتوالي الأزمات الى ظواهر كان اخطرها تضاعف حالات الطلاق والانتحار وتعاطي المخدرات] انتهى

تعليق: اولاً أتمنى ان يتم التدقيق في هذه العبارة واقصد “الأسباب العراقية الجديدة” …اتمنى ان تُحذف من قاموس من يتفضل بالكتابة عن مثل هذه الامور حيث لا توجد أسباب عراقية وأخرى هندية وأخرى بريطانية او أمريكية…قلتها واعيدها وسأعيدها من ان من يفكر ان هناك أسباب عراقية لا يعرف اين نحن وأين العالم فالعالم اليوم قرية صغيرة…فالسبب في بنكلادش هو نفسه في آيسلند وفي فرنسا وفي زامبيا والصومال واليمن وسويسرا وأستراليا. المخدرات في تعاطيها كما “التدخين/السيكَاير” منتشرة في كل العالم ولا أسباب لها كما الأسباب التي تُطرح بالجملة هنا وهناك…هناك سبب يجب البحث عنه داخل الانسان بعيداً عن كل المتداول…المخدرات يتعاطاها الفقير والغني، الحاكم والمحكوم، تعاطاها ويتعاطاها رجال ونساء مشهورين ميسورين و يتعاطاها المشردون…يتعاطاها المتدين و الملحد و العلماني يتعاطاها رجال و نساء بمختلف الاعمار وفي كل مكان على هذه الأرض فلا تحدها جغرافية او قومية او ديانة او أيديولوجيا او نظام حكم… اليوم ربما تجد من يتعاطاها في اصغر قرية في العالم وفي اكبر المدن وهي بذلك تلتقي مع التدخين و تناول الكحول. فليس لها أسباب عراقية حالها حال الانتحار والتحرش الجنسي والكحول والتدخين…هناك سبب في الشخص نفسه أتمنى ان تتكاثف الجهود للبحث فيه وعنه…””أكيد سنتطرق لذلك في الجزء التالي/حلول””

ثم كتب أ. د قاسم حسين صالح: [واقتصاديا وسيكولوجيا، كان تفشي البطالة بين الشباب بشكل غير مسبوق، وتوالي الخيبات أحد أهم الأسباب التي دفعت الشباب الذين يشعرون بالضياع وانعدام المعنى من الحياة و اكتئاب والخوف من المستقبل الى تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن عدم وجود معالجات واقعية وصحية وعلمية من الحكومة الاتحادية] انتهى

تعليق: سؤال كم عدد العاطلين عن العمل وكم منهم أدمن على تعاطي المخدرات؟ كم عدد من يشعر بالضياع وكم عدد المتعاطين منهم؟ كم من المصابين بالاكتئاب وكم عدد من أصبح مدمن مخدرات منهم؟ كم عدد المتعاطين من العاملين والموظفين وحتى الأغنياء؟ كم عدد الذين يتعاطون المخدرات من أصحاب الحالة الاقتصادية الجيدة او الاغنياء؟ كم من الميسورين او المشهورين يتعاطى المخدرات؟؟ هذه التي طرحها أ. د قاسم حسين صالح تجدها عند كل من كتب عن أي شيء في المجتمع نفسها في الانتحار ونفسها في التحرش الجنسي ونفسها في الطلاق والرشوة والسرقة والاحتيال.

…………………………..

و كتب أ. د قاسم حسين صالح: [ومن المفارقات .. ان الحكومة في العراق هي بيد احزاب الاسلام السياسي، وان الدين الذي تدعو الى تطبيقه يحرّم المخدرات، فيما واقع الحال انها صارت في زمنها مشاعه ولم تكن موجودة في زمن الحكم العلماني!] انتهى

تعليق: كما اعتقد ان الإسلام لم يتطرق للمخدرات كما ورد اعلاه…الاسلام حذَّر من الخمر والمسلمون لا يقلون عن غيرهم في عدد شاربي الخمور وكمياتها رغم التحذير و تكراره فكيف بالتي لم يتطرق لها “المخدرات”؟. ولا علاقة لشكل نظام الحكم بموضوع انتشار المخدرات فهي منتشرة في كل اشكال الحكم في الدكتاتورية والديمقراطية، في الإسلامية، في العلمانية، في التقدمية وفي الرجعية في الملكية وفي الجمهورية في الدول الرأسمالية والاشتراكية والشيوعية والدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية والبوذية واللادينية.

في الحرب العراقية الإيرانية سمحت السلطات العراقية بفتح محال بيع وشرب المشروبات الروحية في كل مكان وكل شارع تجاري بالإضافة الى النقابات والنوادي الاجتماعية ولا نعرف لو لم تسقطت تلك السلطة في 2003 ماذا كانت ستفعل مع عولمة الالفية الثالثة؟؟؟؟؟

ثم كتب أ. د قاسم حسين التالي: [والثانية الأقبح يشخصّها مركز الفرات للدراسات بأن” الاشكاليات السياسية والدستورية، استغلتها قوى سياسية متنفذة لتعزيز مواردها المالية .. وأن انخفاض اسعار النفط عام 2014 وحاجتها لتمويل نشاطاتها عبر لجانها الاقتصادية في ظل توسع نشاطها السياسي والاعلامي الذي يتطلب تمويلا كبيرا، دفعها الى الامعان في السلوكيات غير القانونية، استغلت قوتها وقدراتها في موضوعات الاتجار بالسلاح والمخدرات والتهريب .. “] انتهى.

تعليق: نعـــــــــــــــــــــــــــم ثم نعـــــــــــــــــــــم ثم نعـــــــــــــــم…لكن ماذا عن الامارات العربية المتحدة والسعودية واسبانيا والنرويج والسويد وتونس والمغرب وجنوب افريقيا و الولايات المتحدة الامريكية و الفلبين و جنوب افريقيا…..غيرها؟

اليكم من مقالة أ. د قاسم حسين صالح: المخدرات .. حرب استهداف القيم وتفكيك المجتمع .. دراسة اجتماعية – سياسية 29/01/2012

http://www.almothaqaf.com/qadayaama/qadayama-09/59916

[نضيف الى ذلك ما اكدته دراسات اجنبية وعربية من ان انتشار المخدرات يرتبط بدرجة الانفتاح على الثقافة الغربية، والعراق يعد البلد رقم (1) في المنطقة الذي انفتح على هذه الثقافة عبر قنوات فضائية بما فيها اباحية، واختلاط دام تسع سنوات بأفراد قوات الاحتلال .

ومن المفارقات ان الدراسات أشارت ايضا الى أن الرواج النفطي يؤدي الى زيادة تعاطي المخدرات في البلد المنتج للنفط، بمعنى ان الثروة النفطية تؤدي الى الرفاهية، وهذه تؤدي الى ثقافة استهلاكية تفضي بشرائح اجتماعية الى تعاطي المخدرات. فلقد اشارت دراسة اماراتية الى ان نسبة تعاطي المخدرات في دولة الامارات زادت بزيادة انتاج النفط في السنوات الأخيرة. واضافت في اشارة الى الانفتاح على الثقافة الغربية، بأن مدينة دبي تأتي بالمرتبة الأولى من حيث عدد المقبوض عليهم في قضايا مخدرات تليها مدينة ابو ظبي ثم الشارقة. ومع ان ثروة العراق النفطية الهائلة لا تذهب الى الشعب في حالة من التوازن، فان هنالك شرائح اجتماعية صارت بفضلها مرفهة بينها شباب (محدثو نعمة) يمتلكون وفرة من الثروة وانفتاحا على قيم غربية وثقافة استهلاكية وخللا في التوازن الاخلاقي..تخلق حالة نفسية تفضي بعدد كبير منهم الى تعاطي المخدرات] انتهى

هذا نص اترك لكم التعليق عليه وربطه بالأسباب والعرق العراقي والفقر وغيرها وسأعود اليه في التالية/حلول.

ثم كتب أ. د. قاسم حسين صالح: [ويؤكد تجار ومهربون، تفاقم ظاهرة تهريب العرق والخمور المستوردة من العراق إلى إيران مقابل تهريب الحشيشة والحبوب المخدرة منها للعراق، وأن تخلخل الاستقرار السياسي دفع القوى السياسية الى ما هو مشروع و غير مشروع في تحصيل مكاسب من بينها سيطرتها على المنافذ الحدودية وممارستها الاستيراد والتصدير، وتوريط مسؤولين عراقيين باشراكهم واعطائهم نسبا من الارباح..لهدف سياسي ايضا هو الهاء الشباب بالهلوسة وتخديرهم] انتهى

تعليق: يعني نحن في بلد حتى مهربي المخدرات يطلقون تصريحات عن معاناتهم ومشاكلهم…من هم هؤلاء ولمن أكدوا ما أكدوا؟ وهل تجارة الخمور بهذه السعة بحيث هناك فائض يتم تهريبه الى إيران؟ إذن أين التحريم؟ وهل الخمور تستورد بشكل رسمي للعراق أم انها تُهَّرب للعراق من أماكن أخرى غير إيران؟ اعتقد ان هذا القول يمكن ربطه مع القول حول “العرق العراقي” أعلاه. فإيران فيها مخدرات فلماذا تبحث عن العرق وغيره من الخمور؟؟؟ هل حتى تقلل تعاطي المخدرات؟

……………………………………………………………………..

العنوان الفرعي الرابع هو:”المخاطر” حيث كتب أ. د. قاسم حسين صالح التالي:

[…وعلى صعيد المجتمع يؤدي تعاطي المخدرات الى ظهور عصابات ومافيات تتاجر بالمخدرات، وتشكل السبب الرئيس في زيادة حوادث القتل والطرق والسرقة والاحتيال واختطاف اشخاص او اطفال بهدف الحصول على المال لشراء المخدرات التي يصل فيها سعر الغرام الواحد اكثر من خمسين دولارا(الكرستال مثلا)..] انتهى

في حين في مقالته: شباب العراق .. مخدرات، مهلوسات، انتحار، وأيدز  20/08/2017

http://www.almothaqaf.com/qadayaama/b1d/919867

[والكرستال هذا الذي يشبه زجاج السيارة المهشم يصل سعر الغرام الواحد منه(200)دولارا، يجعل متعاطيه ينسى واقعه ويحلق منتشيا في الخيال]

هذا يعني ان هناك انخفاض كبير في سعر غرام الكرستال في اقل من سنتين …الى الربع…وهذه الأرقام تعني التالي:

200دولار ×30 يوم =6000 (ستة الاف دولار شهرياً مصروف كل متعاطي على المخدرات فقط) ولما قدرنا عدد المتعاطين وفق الأرقام التي وردت في المقالة أي (3 من كل 10 افراد مدمنين) …كان الرقم التقريبي (12,5) مليون مدمن في العراق.

اذن المصروف على الكرستال في العراق شهرياً هو: (6) الاف×(12,5) مليون متعاطي=75000000000(75مليار دولار شهرياً) أي ثلاثة ارباع قيمة صادرات النفط العراقي في سنة كاملة.

وبالنسبة للرقم الآخر (50) دولار لا نأخذ “اكثر من خمسين دولار” انما فقط: (50) دولار ×30 يوم=(1500) دولار سعر ما يتعاطى المدمن الواحد شهرياً×12500000 متعاطي=18750000000(18مليار و750 مليون دولار) شهرياً أي قيمة صادرات النفط العراقي ل(2 او3)أشهر

لذلك قلتُ وأقول: ان الأرقام تصرخ وصراخها عالي جداً…فيجب الحذر منها لأنها تفضح

…………………………………….

يتبع لطفاَ

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular