-التاريخ 4/1/2018-10/1/2018
-الحدث: التوقيع على تحالف سائرون والأعلان عنه.
-لم تمر على حياة الحزب الشيوعي العراقي أيام عصيبة سواء على مستوى القيادة أو عموم الحزب كهذه الأيام السبعة، وما خلفته من تداعيات على مكانة الحزب السياسية .
-قبل الدخول بهذه الأيام لابد من الحديث عما سبق تلك الأيام من أحداث.
-عام 2015 أندلعت أحتجاجات جماهيرية كبيرة وفي اماكن مختلفة من العراق ضد السلطة الحاكمة التي تقودها الأحزاب الدينية والتي بنت سلطتها على اساس التوزيع الطائفي والمحاصصي ورسخت الفساد ولم تقدم أي منجز وطني وزاد الطين بله أحتلال داعش لمناطق واسعة من البلاد .
-كانت الأحتجاجات هي ثمرة هبة جماهيرية عفوية في البدء سرعان ما جرى تنظيمها من قبل القوى المدنية والوطنية ومنها الحزب الشيوعي وأن لم يظهر أسمه بشكل علني ولكن كان حضوره واضح للجميع.
-دخل التيار الصدري على الخط بعد أن شعرت القوى الأسلامية وأحزابها بتعاظم الخطر على سلطتها نتيجة أتساع هذه الأحتجاجات .كانت الصورة العلنية للحضور الصدري في هذه الفعاليات هو الدعم والمؤازرة لهذه الفعاليات بعد أن طرح الصدر نفسه كمحارب للفساد والمحاصصة،ولكن هل ترك هذا التدخل من قبل التيار الصدري اثرأ ايجابيأ على هذه الأحتجاجات؟
في البدء يمكن القول أن الزخم الذي دخل به التيار وتسييره للألأف من أتباعه بهذه الأحتجاجات جعل الكثيرين يعتقدون بفوائد هذا الحضور للتيار بالأحتجاجات ولكن على المدى الأبعد كانت الصورة عكس ذلك تمامأ .
أصبح تدخل التيار حسب مشورة مقتدى الصدر وتقلباته السياسية أضافة الى تزعم التيار لهذه الاحتجاجات وابتعاد الوسط الديمقراطي المدني أصحاب مشروع الاحتجاجات عن الواجهة، هو ما جعل الكثير من الناس المؤازرة للحراك تنسحب من هذه الفعاليات لقناعتها بأن التيار الصدري وسياسته السابقة ايام جيش المهدي وقادته الذين لم يبرهنوا على نزاهتهم عند توليهم مناصب في الدولة ( بهاء الأعرجي ……الخ).
أدى هذا بالأخير الى أنحسار هذه الفعاليات وأبتعاد الناس حتى عن القوى المدنية عند دعوتها للأحتجاجات .
من هذا ندرك بأن تدخل التيار الصدري في هذه الأحتجاجات ليس فقط لم ينفعها بل كان مخطط له أحباط تأثير هذه الفعاليات على سلطة رجال الدين.
-أردت الحديث عن هذه الأحتجاجات اولأ لأنها السبب الأساسي الذي أرتكز عليه اصحاب دعوة التحالف مع التيار الصدري مع أسباب أخرى أقل شانأ.
-على الصعيد الحزبي وخلال هذه الفترة لحين وصولنا الى 4/1/2018 كان بداخل اللجنة المركزية للحزب تيارين يتصارعان حول التحالفات وأين سيضع الحزب أقدامه في الأنتخابات القادمة.
-التيار الأول وكان الداعي للتحالف مع الصدريين تزعمه بالشكل العلني الرفيق جاسم ألحلفي وكان يمكن تلمس ذلك بكل وضوح في كل اللقاءات التلفزيونية أو الندوات التي يعقدها .
حضرت أحدها في ستوكهولم وتحدث طيلة الندوة عن نشاطه في الأحتجاجات ولقاءاته مع مقتدى الصدر وحركة الأحتجاجات وتأثيرها على السلطة وخلالها شعرت بأن لا وجود للحزب في كل حديثه بل أنصب كل حديثه في التفكير بأي الطرق يجب التعاون مع الصدريين وأهمية هذا التعاون على مستقبل البلد وحركة الأحتجاجات.
-التيار الثاني والذي كان يدعو الى تنظيم ائتلاف سياسي تعمل بداخله كل القوى المدنية والديمقراطية مستفيدأ من تجربة التحالف المدني السابق وهو ما كان يلقى القبول من العديد من اعضاء اللجنة المركزية وخاصة لجنة العلاقات التي كان يقودها الرفيق حسان عاكف .
-حسب قانون الأحزاب العراقي لا يسمح لدخول الأنتخابات الأ للأحزاب لذلك لابد من تكوين حزب سياسي يمثل التيار الصدري ولهذا كانت فكرة تكوين لجنة خماسية تعطي النصيحة للتيار وتبرمج الطريقة في تكوين هذا الحزب (هذا هو ظاهر الموضوع ولكن الحقيقة غيرهذا تمامأ) ولهذا أستعان التيار بالرفيق جاسم الحلفي مع أخرين أحدهم ناشط مدني ليكونوا هذه اللجنة وتقوم بوضع أسس هذا الحزب والذي سمي بحزب الأستقامة.
السؤال هل التيار عاجز عن هذا ويحتاج الى خدمات جاسم الحلفي ؟
القضية الثانية والمهمة هي أن دخول جاسم الحلفي في هذه اللجنة الخماسية جرى دون أخذ موافقة الحزب (بالتأكيد أستشار المقربين منه فقط ولكن من هم؟).
*للتاريخ الرفيق علي مهدي في ندوة بستوكهولهم ذكر بأن دخول جاسم الحلفي كان دون علم الحزب.
*بعد فترة وبندوة في ستوكهولم كذلك ، ذكرالرفيق بسام محي بأن دخوله كان بموافقة الحزب.
-المؤتمر الوطني العاشر والذي عقد عام 2016 دعا القوى الوطنية والديمقراطية إلى الاصطفاف لخلق تحالف مدني ديمقراطي واسع يقود في نهاية المطاف الى نشوء كتلة وطنية مؤثرة وفاعلة .
-خلال هذه الفترة كانت تجري مباحثات لتشكيل كيان يمثل التيار المدني خاصة وان تسجيل الكيانات بدأ يقترب من نهاية الفترة المحددة له. تمخضت تلك المباحثات عن ولادة تحالف تقدم في نهاية تشرين الثاني عام 2017 والذي تواجد الحزب فيه مع عدد من القوى الوطنية والمدنية.
-اللجنة المركزية عقدت أجتماع لها في 7-8/12/2018 وباركت فيه هذا الأنبثاق لتحالف تقدم ودعت الرفاق للنشاط بقيام مؤتمرات في المحليات المختلفة لتحالف تقدم مع القوى المدنية الأخرى.
بنفس الوقت ولتباين الأراء حول شكل التحالف القادم للحزب الذي سيدخل به الحزب في الأنتخابات ،لم تتوصل اللجنة المركزية لقرار محدد مما دعاها الى الطلب لتوسيع دائرة النقاش لتشمل المحليات وذلك من خلال تعميم رسالة عليها ويطلب منها أبداء رأيها بسرعة لكي يكون القرار ممكنأ بعد توسع دائرة نقاشه(لاحظوا لا وجود لأي دور لقواعد الحزب وكأن التحالف لا يعنيها ).
الرسالة لم تعمم لأن أصحاب مشروع التحالف مع الصدريين لديهم رؤية أخرى ويسيرون عليها وهي الدخول بالتحالف مهما كلف الأمر بقرار أو بدون قرار من اللجنة المركزية(همه اللجنة المركزية ما معبريها هسه النوب يستشيرون المحليات والقواعد).
-خلال هذه الفترة وجد أصحاب مشروع التحالف مع الصدريين أنفسهم محرجين خاصة وان الأيام المتبقية لتسجيل الكيانات أصبحت معدودة .
بادر الرفيق جاسم الحلفي لأطلاق رصاصة الرحمة على تحالف تقدم من خلال نشره لمقالة بطريق الشعب يتهجم فيها على هذا التحالف وينعت قادته بالنخب والبيروقراطية والتعالي وتهميش الأخرين ….الخ من النعوت التي يُشم منها رفض هذا الكيان الجديد وقادته وكأنه لم يكن بعلم ورغبة قيادة الحزب ولجنته المركزية التي تطلع على كل تحركات الرفاق الذين يحضرون أجتماعات هذا التحالف.
-تقدم خلال نقاشاتها مع التيار الصدري ومن يمثله (حزب الأستقامة ) لم تتوصل الى توافقات حول العديد من القضايا التنظيمية والفنية والمتمثلة بقيادة التحالف وغيرها من الامور .كل هذا جعل التوقيع غير مناسب في تلك الأيام وحتى جرى طرح مقترح التحالف مع الصدريين بعد الأنتخابات.
-أخر أجتماع لتقدم مع الصدريين كان يوم 3/1/2018 وفيه لم تحسم قضية قيادة التحالف وكذلك التعديلات على مشروع برنامج التحالف والقواعد التنظيمية وفيه جرى الأتفاق على عقد أجتماع يوم 5/1/2018 لحسم الأمور العالقة ولزيادة التداول داخل قيادة كل حزب حول هذا التحالف المزمع تكوينه.هذا الأجتماع لم يعقد لحدوث التطورات المفاجئة بموقف الحزب.
* هنا تبدأ هذه الأيام السبعة .يوم 4/1/2018 أرسل سكرتير الحزب رسالة عبر الواتساب الى بقية أعضاء اللجنة يخبرهم فيها بأنه وقع على التحالف مع الصدريين (الأستقامة ) وكذلك أحزاب أخرى وقعت على الدخول في هذا التحالف (الرسالة مرفقة ).
-تفاجأ الجميع أعضاء اللجنة المركزية من هذا التصرف الذي أنفرد به السكرتير والذي لم يعلموا به (عدا البعض منهم وخاصة صقور المكتب السياسي ).
التوقيع مخالف للنظام الداخلي الذي تنص المادة18 الفقرة 2 (اللجنة المركزية -تحدد سياسة الحزب ومواقفه ….وأقامة التحالفات السياسية الضرورية لتحقيق الأهداف والمهمات الوطنية والديمقراطية والأجتماعية) وكل النقاشات داخل اللجنة المركزية لم ترتقي لأتخاذ قرار محدد وأنما سعت لأنضاج مجموعة الأفكار والأراء حول التحالف وبالتالي لم يكن هذا التوقيع يحمل أي موافقة من اللجنة المركزية، تخول السكرتير لتوقيع التحالف.
-أحتدم الصراع بين أعضاء اللجنة المركزية الذين أختلفوا حول التحالف نفسه وعدم نضجه وعدم المعرفة الجيدة بطبيعة حزب الأستقامة وبرنامجه أضافة الى عدم وجود أية صيغ ووقائع حول عمل هيئات التحالف وبرنامجه وقيادته بمعنى أعم (كلشي ما محدد وواضح حول التحالف).
– عقد لقاء لأعضاء اللجنة المركزية المتواجدين في بغداد هذا اللقاء شهد أحتدامأ في النقاش حول تجاوز السكرتير على صلاحية اللجنة المركزية وبالطبع كان للمجموعة التي دعمت التحالف مع الصدريين وعرقلت بطرق متعددة التعاون مع أطراف تقدم والقوى المدنية الأخرى،تأثيرا كبيرأ في دعم موقف السكرتير والذي كشر عن أنيابه بشكل لم يعهده منه الرفاق الأخرين (في ندوة ستوكهولم أظهر قدرأ واضحأ من هذا بعصبيته ورفعه إصبع سبابته عدة مرات لمجرد توجيه النقد لسياسة الحزب وموقفه الخاص) ومارس الضغط على الآخرين لقبول واقع الحال (سيذكر التاريخ بعد فترة كيف تصرف السكرتير بهذا اللقاء).
واجه اللقاء اعتراضات وتحفظات من عدد من الرفاق الذين لم يحضروا اللقاء وحتى أرسال رسائل بهذا الخصوص.
جرى الأتفاق على القيام باستفتاء للكادر الحزبي فقط حول التحالف وذلك يوم 8/1/2018.
– في هذا اللقاء(8/1/2018)جرى الزعم بأنه جرى التصويت من قبل اللجنة المركزية على التحالف .
السؤال هل جرى التصويت من قبل أعضاء اللجنة المركزية حول القبول أو لا من خلال رفع ألأيادي أو التصويت سري او بطريقة أخرى؟
طبعأ لا ننسى بأن التوقيع أصبح واقع حال .أذن لماذا التصويت داخل اللجنة المركزية؟
السبب هو أظهار الشرعية لقرار الدخول بالتحالف امام رفاق الحزب وعموم الناس.
التصويت لم يكن سوى ابداء الرأي لكل رفيق حول التحالف ومنه يجري الأستشفاف بقبول أو عدم قبول التحالف.
بالنسبة للرفاق الذين لم يحضروا اللقاء فلقد جرى أخذ رأيهم تلفونيأ من قبل السكرتير (يعني أنت الخصم والحكم) ولهذا كيف كانت النسبة بالتصويت؟
(هذا السؤال يجب أن يطرح على كل عضو من اللجنة المركزية في المؤتمر القادم لتبيان صحة التصويت ).
-بعد أن نجحت مجموعة التحالف مع الصدريين وبأي ثمن في فرض الأمر الواقع جاء الدور حول كيفية التخطيط لتبليغ بقية الرفاق قبل يوم 10/1/2018 يوم تسجيل التحالف والأعلان عنه .
-بدأ كل طرف (المعارض للتحالف أو المتفق معه) يفكر بالخطوة التالية.
-أتفق اللقاء على أستفتاء الحزب حول هذا التحالف وهذا ما أرتاحت له مجموعة الدخول بالتحالف لأنها ستظهر نفسها ألتزمت بقواعد النظام الداخلي بأجراء أستفتاء لأتخاذ قرار الدخول بالتحالف .بنفس الوقت المجموعة المعارضة بعد أن عجزت عن تغيير موقف اللجنة المركزية بالضد من التحالف لم تأمل كثيرا بأن الأستفتاء سيؤدي لنتائج مفيدة وأنما أدركت بأنه جزء من مخطط مدروس .
-قبل يوم 9/1/2018بدأ الوضع يزداد سوءأ داخل اللجنة المركزية حيث عبر أكثر رفيق عن أمتعاضه من التوقيع بهكذا صيغة سواء كان بالكلام المباشر أو عبر طرق أخرى .
-جاء الاستفتاء مثلما خططت له المجموعة الداعمة للتحالف بل وخططت الى الطريقة المناسبة لأستحصال العدد الأكبر بالموافقة ولهذا لم تطرح الأستفتاء على جميع قواعد الحزب وأنما حصرته بالمحليات وكذلك لم تبلغهم بحقيقة التوقيع قبل أربعة ايام من هذا الأستفتاء أضافة الى عدم أحاطتهم بعموم النقاشات المحتدمة سواء الرافضة للقرار أو الداعمة وكيف جرى التوصل للتحالف والموقف من تقدم وووو وأنما أخفت كل هذه الحقائق وجعلته بنقطة واحدة هل أنت ضد أو مع التحالف مع الأستقامة(الصدريين) وكل هذا جرى خلال أربعة ساعات لعموم الداخل والخارج.
*من هنا تتضح طبيعة التخطيط والأعداد لهذه الخطوة وكيفية استغفال الرفاق والخديعة التي مورست أزاء التنظيم واليكم ما ذكرته الوثيقة الداخلية 9/3/2018
-نظم الحزب أستفتاء سريع شمل اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية واللجان المحلية والهيئات المسؤولة لمنظمات الحزب في الخارج ومجموعة من الكوادر المتقدمة بشأن خيار الأنضمام الى تحالف سائرون أو العمل ضمن خيار ما تبقى من تحالف (تقدم).فحصل خيار التحالف مع سائرون على موافقة 82%وحصل الخيار الثاني على 14% وتحفظ 4% من الذين تم أستفتائهم وفي ضوء نتيجة الأستفتاء دخل الحزب كطرف مؤسس لتحالف سائرون .
*لآحظوا لم تذكر الوثيقة بأن التوقيع قد تم قبل خمسة أيام (عجيب شلون واحد عنده القدرة على الخديعة والكذب بهكذا شكل .طيب ما تخافون يوم تنفضح هذه الخديعة؟)
-نفس الوثيقة بينت ان مناقشات الدخول بالتحالف برزت خلالها خلافات بين اعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي ….وتأسف الى ان هذه الأختلافات أدت الى تشنج في العلاقات الرفاقية والعزوف عن مواصلة المسؤولية الحزبية القيادية.يعني كل هذه التصرفات والتخطيط لهكذا أعمال منافية للنظام الداخلي وخديعة الرفاق بالمعلومات ولا زلتم تتوقعون قبول الرفاق بهذا الأمر الواقع المريض.
-وثيقة أخرى بأسم المكتب السياسي بتاريخ 13/1/2018 تقول:
–يوم 8/1/2018 وبعد ان حسم التيار الاجتماعي الديمقراطي أمره بعدم التحالف مع الصدريين اصبح الحزب امام خيارين:
1– الدخول بتحالف مع الصدريين وكذلك أطراف أخرى.
2-الدخول بتحالف مع ما تبقى من تقدم.
*لقاء اللجنة المركزية الذي أنعقد يوم 8/1/2018 تقرر التوجه الى أستفتاء حزبي داخلي على الخيارين………الخ وكانت النتائج حصول الخيار الأول على 82% والثاني على 14% وتحفظ 4%.
-واستنادأ الى هذا القرار الحزبي الذي أتخذ بشكل ديمقراطي فقد تم تسجيل التحالف الجديد بأسم سائرون يوم الأربعاء 10/1/2018
*ماذا تريدون أفضل من هذه الديمقراطية ؟نوقع على التحالف دون علمكم ومن ثم نطلب منكم أن تصوتوا على التوقيع ونحن من ندير عملية جمع الأصوات.
* يوم 10/1/2018 جرى الأعلان عن تحالف سائرون الذي دخله الحزب مع الصدريين (الأستقامة) وأحزاب صغيرة لا حضور لها بالساحة السياسية.
*ما حدث بعد هذا الأعلان لم يخطر ببال من خطط للدخول بهذا التحالف والسبب هو التداعيات الكبيرة التي حصلت بعد ذلك ومنها:
1-خروج ثلاثة من قيادة الحزب –حسان عاكف عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي -الذي أنسحب من العمل القيادي. بسمه كاظم عضو اللجنة المركزية والتي أستقالت من الحزب هي وزوجها عضو لجنة العمل الفكري.جهاد جليل عضو اللجنة المركزية الذي جرى تنحيته لأنه خرج عن الصراط المستقيم يوم أعلن بشكل علني أعتراضه على توقيع تحالف سائرون.سهاد الخطيب عضو اللجنة المركزية أنسحبت من العمل القيادي ولكنها عادت بعد فترة.
2-أهتزاز التنظيم الحزبي في أكثر من مكان والرفض لهذا التحالف رغم فرضه على الجميع لآنه جرى دون مشاركة القواعد بأية دراسة أو قرار منها وجرى التعبير عن ذلك الرفض بالكتابات في الاعلام العلني وكذلك داخل التنظيم .
3-فقدان الحماس والعزيمة التي عرف بها الشيوعيين أثناء حياتهم النضالية بل العكس هو الذي بدأ يسود العمل الحزبي،عدم الرغبة بحضور الأجتماعات والنشاطات ،فقدان الثقة بمستقبل الحزب ودوره بالمجتمع العراقي،أهتزاز الثقة بالقيادة ونهجها السايسي.
4-على الصعيد الجماهيري ،أصيبت الناس بخيبة أمل كبيرة وفقدت الثقة بوجود تيار مدني ديمقراطي كانت تأمل وجوده لينقذها من سلطة الفساد والمحاصصة التي بنتها الأحزاب الأسلامية وأهتزت مكانة الحزب بشكل كبير بينها.
*كتب الرفيق حسان عاكف مقالة بتاريخ 21/2/2018(المقالة منشورة بالحوار المتمدن) وضع فيها كل النقاط على الحروف ليكشف زيف ما ادعته قيادة الحزب حول قضية التوقيع على تحالف سائرون .هذه المقالة التي صدمت الكثيرين لما مثلته من حقائق مرة لا تقوم بها قيادة وضعت الناس ليست ثقتها بها فقط بل وضعت بين أيديها أرواحها وأموالها وأعراضها طيلة سنين طويلة.
*بعد كشف حقيقة توقيع السكرتير يوم 4/1/2018 دون علم اللجنة المركزية وفبركة الأستفتاء بعده تفتقت عقلية من خطط لهذه الأحداث بفبركة جديدة مفادها بأن الأستفتاء كان على أعلان التحالف يوم 10/1/ 2018 وليس على توقيع التحالف ،بمعنى يكذبون رسالة المكتب السياسي وكذلك النشرة الداخلية للجنة المركزية.
*الحقيقة الصادمة التي أصبح الجميع يدركها الأن بأن الحزب بعد 10/1/2018 لم يعد هونفسه مثلما كان قبل هذا التاريخ من حيث علاقة الرفاق مع بعضهم البعض بسبب التباين في أفكارهم حول أحداث هذه الايام السبعة وتداعياتها وكذلك لم تعد النظرة لقيادة الحزب والثقة بها مثلما كانت ولا حتى بطروحاتها السياسية .
*يحتاج الحزب في المستقبل الى مراجعة نقدية عميقة لكل ما حصل خلال هذه الأيام وأسبابها ونتائجها ومحاسبة من أصر على هذه الخطوات وبتعمد دون أن يستمع لصوت أي عاقل سواء داخل أو خارج الحزب.
*يحتاج الحزب لقواعده الحزبية الجريئة في موقفها الناقد والمتفحص للقرارات فهي صاحبة هذا الحزب أكثر من غيرها ولا تستلم القرارات كأمر مفروغ منه كونه يأتي من القيادة لأنها تشارك بالخطأ أن نفذت القرارات دون دراسة معمقة وقناعة وثقة بصحتها.
*يبقى السؤال الأهم متى يتم أيقاف مسلسل التدهور الحاصل بوضع الحزب الحالي والذي لا يسر أي حريص .الحرص لا يأتي من خلال السكوت على الأخطاء .من جرب الكلام ولم يفد عليه أعادة الفعل بطريقة أخرى وأخرى حتى يصل المرء الى مبتغاه والأ سيبقى الحال على ما هو عليه ويأتي المؤتمر القادم وتيتي تيتي ……
الرفاق الأعزاء
تم توقيع أحزاب – أحزاب التحالف المدني الديمقراطي – على تشكيل تحالف مع حزب
الأستقامة،وحزب الدولة العادلة،وحزب الشباب من أجل التغيير تحت أسم (سائرون).
وقت الرجوع الى هذا الأسم لورود أعتراضات على مفردة (قادمون) لايحاءاتها العسكرية ،اما اسم عراقيون فهو محجوز، واضافة التغيير أستبعدت الحرص على ان يكون اسم التحالف من كلمة واحدة كما كلمة التغيير موجودة في أسم أحد الأحزاب المكونة له.
بالنسبة للتعديلات والأهداف المقترحة فهي مقبولة من طرفهم وسيجري تضمينها في البرنامج والنظام الداخلي الذي سيتبناه التحالف وجرى أدخال بعضها في وثيقة اعلان التحالف بما في ذلك الأشارة الى أهداف الأبتعاد عن الطائفية والأثنية وبناء دولة المواطنة المدنية ذات العدالة الأجتماعية.
وتم حذف بعض الفقرات من الجزء التنظيمي .اما بالنسبة لفقرة الأستقلال الفكري والسياسي والتنظيمي،فأحيلت الى النظام الداخلي بعد تأكيد الجميع على أحترامها.
كان من طرفهم تمسك بالتصويت الموحد ،حفاظأ على قوة وفعالية التحالف كما برروه،وحسب تفسيرهم سيكون هناك التزام بالتواصل الى مواقف عليها،اي بالتوافق.وبالنسبة لرئيس التحالف المسجل أقترحوا حسن العاقول أمين عام أستقامة، من جانبنا طرحنا ان يكون من التحالف المدني وضرورة ان يكون شخصية معروفة تجسد(الهوية المدنية الوطنية)للقائمة كما أتفق على توصيفها علي سميسم .طلب الدكتور علي الرفيعي تأجيل البت بالموضوع الى يوم غد.الأمانة العامة لأدارة التحالف ستكون دورية وسيثبت ذلك في النظام الداخلي الذي سيتم أعتماده لقد أبدى سميسم مرونة وكان والأخرون يؤكدون بانهم جادون في التغيير والتعاون مع التيار المدني وأنه لا مبرر من التخوف من قبل المدنيين ازائهم .سيتم أعلان التحالف السبت القادم في مؤتمر صحفي يحضره الأمناء العامون للأحزاب.
ابو رواء