نشرت صحيفة الصباح الرسمية، الاربعاء، اعترافات الداعشية ابرار الكبيسي التي تعد اخطر امرأة في التنظيم، فيما اشارت الى انها خططت لاستهداف بغداد بثلاث هجمات كيمياوية عام 2016.
وﻓﻲ المقر اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺗﻢ وﺿﻊ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻠﻔﺎت المراقبة واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺴﺮﻳﺔ واﻷﻫﺪاف وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي والمواد اﻟﺴﻤﻴﺔ ﻓﻮق ﻃﺎوﻟﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات المسلحة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، ﻟﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ.
اﺧﺘﺮاق وﺗﺴﻠﻞ ﺑﻐﺪاد ﺗﺸﻬﺪ اﻛﺘﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺧﺘﺮاق اﻟﺴﻠﺴﺔ المتشابكة ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، وﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﻷﺧﻴﺮة “اﻟﺒﺮق اﻷﺻﻔﺮ” ﻗﻴﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻓﺪاﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر واﺳﺘﺨﺒﺎرات المديرية ﻓﻲ ﺿﻔﺔ اﻟﻜﺮخ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ واﺳﺘﺒﺪال المادة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ المعدة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻔﺎرز اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺪاﻋﺸﻲ، وﻛﺬﻟﻚ المادة اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار”.
ﺧﺎض ﺻﻘﻮر اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﺷﺮﺳﺔ وذﻛﻴﺔ، ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻨﺢ اﻟﻈﻼم، ﺗﺴﻠﻞ ﻓﺮﻳﻖ الفدائيين اﻟﻰ ﻏﺮف ﻧﻮم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻔﺎرز اﻟﺪواﻋﺶ وﻣﻨﺰل “أﺑﺮار” وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﺄﺧﺮى ﺻﺪﻳﻘﺔ “وﻫﻤﻴﺔ” ﺑﺎﻟﻠﻮن واﻟﻌﺒﻮات ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻹﻳﻬﺎم “داﻋﺶ” واﺳﺘﺪراﺟﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ بالمواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ وﺳﻘﻮط أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ بين المدنيين المستهدفين ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﺮر إﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ.
ووﺻﻒ المخطط ﻟﻠﻬﺠﻮم المضاد ورأس ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف بالمواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﻟﺴﻤﻴﺔ ﺑ “ﺑﻴﺎدق اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ”، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ أي ﺳﺎﻋﺔ وﺑﺄي اﺗﺠﺎه وأﻫﺪاف ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻬﺠﻮم، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ المحدد ﻟﻬﻢ وﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف المرسومة ﻟﻬﻢ ﻧﻔﺬت “أﺑﺮار” وﻣﻔﺎرز داﻋﺶ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﺑﻐﺪاد ووﺳﻄﻬﺎ وﺗﺮك ﻫﺆﻻء ﻋﺒﻮاﺗﻬﻢ “اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ” ﺷﺎﻫﺪ إﺟﺮام ودﻟﻴﻞ ﻣﺎدي ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ.
واصدر البصري اوامره باﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ المجرمين ﺑﺘﺎرﻳﺦ 29 أﻳﻠﻮل 2016، ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ المفارز اﻟﺪاﻋﺸﻴﺔ واﻟﺴﻔﺎﺣﺔ “أﺑﺮار” ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻧﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أﺑﻄﺎل ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ واﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻜﺮخ واﻟﻘﻮات اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ.
وأوﺿﺢ اﻟﺒﺼﺮي ﻟ “اﻟﺼﺒﺎح”، ان “اﻟﺘﻤﻮﻳﻪ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري ﻋﻠﻰ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة وﺗﺄﺧﻴﺮ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ وﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ، ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻛﻤﺎل ﻣﻼﺣﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﺮﻳﺔ (ﺧﻴﻮط اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت اﻷﺻﻔﺮ) اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺎﻣﻼ وصولا اﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ داﻋﺶ المتعاونين ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ درﺑﺘﻬﺎ أﺑﺮار وﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻀﻴﺮ وﺻﻨﺎﻋﺔ المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ”.وبين رأس ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ، أن “اﻟﺨﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻧﻔﺬت ﻫﺠﻤﺎت ﺟﻮﻳﺔ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ درﺑﺘﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺑﺮار ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ اﻟﺮﻗﺔ واﻟﻘﺎﺋﻢ وﻛﺬﻟﻚ ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ داﻋﺶ”.
وﻳﻘﻮل رأس اﻟﺨﻠﻴﺔ وﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻرﻫﺎب ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي “ﻟﻘﺪ وﺻﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﻋﻨﻖ المضافة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ المغلقة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﺗﻌﻘﺐ اﻟﺼﻘﻮر آﺛﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ أﺑﺮار ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ، ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻮزﻳﻊ المادة اﻟﺴﻤﻴﺔ بين ﻣﻔﺎرز الارهابيين ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد”، واﺻﻔﴼ ﺗﻠﻚ اﻻﻳﺎم ﺑ “المواقف اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ وﻫﻲ ﺗﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ داﻋﺶ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ”.
ﺳﻴﺮة اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔوﻫﻨﺎ ﻧﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار اﻟﻜﺒﻴﺴﻲ” اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﺮﴽ وإﺟﺮاﻣﴼ ووﺣﺸﻴﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺣﺶ “داﻋﺶ” اﻟﺨﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺰاﺋﻠﺔ، اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻘﺒﻊ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ﻟﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻜﻢ بالمؤبد اﻟﺼﺎدر ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ المحاكم المختصة ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد.
أﻓﺎدت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار” وﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ -1987 ﺑﻐﺪاد، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺪأت أوﻟﻰ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣﺎدة (الريسين) اﻟﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2010 ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻧﺼﺒﺘﻪ ﻓﻲ زاوﻳﺔ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، وﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻛﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي المصغر ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺒﺎﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﻮزارة اﻟﻌﻠﻮم، ﺣﻴﺚ أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ المجال ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺑﺈﺟﺮاء اﻟﺘﺠﺎرب ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻤﻮم اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮﻫﺎ، ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ 2016وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ إﺣﺪى اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺜﻼث المعدة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻟﻘﺘﻞ المزيد ﻣﻦ اﻷﺑﺮﻳﺎء بالمناطق اﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، وﻫﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت المحبطة واﻟﺘﻲ ﺗﻮﻫﻢ اﻟﺪواﻋﺶ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.