الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاتجمعة عبدالله : الكرسي  اشرف من أهالي البصرة 

جمعة عبدالله : الكرسي  اشرف من أهالي البصرة 

 
البصرة تعيش منذ اكثر من شهر محنة كارثية حقيقية . في ظل انعدام أبسط مقومات الحياة , انعدام ابسط حقوق الانسان والحيوان معاً . تعاني البصرة  الهلاك والحرمان . محرومة من الكهرباء . محرومة من المياه الصالحة للشرب , حتى لشرب الحيوان وليس للانسان . محرومة من الخدمات . محرومة من العلاج الطبي والصحي . تعاني من حالا التسمم من المياه الملوثة والمسمومة . وبلغت حالات التسمم الى حالة رهيبة ومخيفة , والاحصائيات تشير الى ارقام مخيفة بحالات التسمم ,  ازدحمت بهم المستشفيات الحكومية والاهلية والعيادات الطبية الخاصة  , بلغت حالات التسمم  اكثر من 30 ألف حالة تسمم . ووزيرة الصحة تحاول اخفاء الحقيقة المخيفة من حالات التسمم التي اصابات المواطنين  , بقولها ان حالات التسمم حصلت بشكل  بسيط  وعولجت وانتهى الامر , ليس  مهزلة المهازل التي تعودنا عليها في اخفاء المسؤولية واخفاء الجريمة  , من هؤلاء الذين يعيشون في ابراج عاجية مطلية بالذهب والدولار   , وانما الغطرسة الصلفة والوقحة , التي لاتحترم حياة المواطن , بهذا الاستهتار والاستهانة  بحياة المواطنين . رغم  ان كارثة التسمم من المياه الملوثة  اصبحت العامل الاول المخيف في حياة أهل البصرة  , اضافة الى ان البصرة اصلاً ,  تعاني الفقر والبطالة والحرمان والاهمال , رغم انها ترقد فوق بحر من الذهب الاسود . وتعتبر مائدة الغذائية للعراق بخيراتها الوفيرة . لكنهها محرومة حتى من الفتات , التي ترمى الى الكلاب  والحمير . في ظل هذه الكارثة الحقيقية . منشغلة احزاب العار . بكل ماكنتها المالية  والحزبية  في الهوس  المجنون  , في التنافس الحاد في صراع على أكل وقرض الكعكة . كنهش الكلاب الجائعة . من اجل الحصول على تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر , حتى تشكل الحكومة المفاسد  ,   والاستيلاء على السلطة والنفوذ والمال . كأنهم في عراكهم الشرس والضاري  . كأنهم عصابات المافيوية , او عصابات قطاع الطرق . وهم نفس الوجوه القديمة ,  تتداول وتتداور  على المشهد السياسي ,  بالاستنساخ والتدوير طبق الاصل  ,   كتدوير النفايات  على مدى 15 عاماً . وما يملكون في جعبتهم , سوى الخساسة والنذالة , وانعدام الشرف والضمير . ليس في جعبتهم سوى الوحشية تجاه الشعب بطوائفه عموماً . من اجل قهر وتركيع الشعب , حتى يكون عبداً ذليلاً ,  مهان  الكرامة والرجولة . فهم يعتقدون ان وسائل القمع والعنف المفرط , واستخدام الرصاص الحي . وكل يوم نسمع عن سقوط شهداء ابطال من المتظاهرين في البصرة المنتفضة على افاعي الفساد والفاسدين , من اجل تحقيق  ابسط حقوق المواطن . من  هذه العصابات الوحشية   ,  التي لم تقتصرفقط على  وسائل القمع والارهاب  بقتل المتظاهرين , وانما تطاولت  بقطع  الانترنت والتواصل من المدن الثائرة . هذا حقيقة  خراب عصابات المافيا بأحزاب الفساد الحاكمة . خلقوا من العراق دولة فاشلة وشعب ممزق ومحروم من ابسط شروط الحياة .
وكأن الكارثة التي اصابت البصرة ليس لها قيمة , امام الهوس المجنون في السعي  لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر , بكل وسائل الغش والتزييف والاحتيال والتزوير  , لقد فتحوا المزاد العلني لصفقات المالية في شراء ضمير النواب  , في سبيل الحصول على توقيع النائب في الانضمام الى كتلهم النيابية , حتى وصل توقيع النائب بالمزاد العلني بسعر وصل الى 20 مليون دولار لتوقيع الواحد  , والمزايدات مستمرة  في ارتفاع السعر لشراء النواب بالمال الوفير المسروق من ضلع الشعب .
  والمصيبة نسمع منذ اكثر من شهر , عن الوعود بالمعالجة العاجلة والفورية لحالات تلوث المياه الملوثة  بالسموم . ولكن لم نجد لها  آثر فعلي على الواقع  , بالعكس نجد تفاقم الازمة في مسألة العطش والتلوث  , قد يهدد الوضع المتأزم بالغليان الشعبي العارم . الى انفلات الاوضاع بالفوضى , عندها سنشهد المزيد والمزيد  من القتلى والجرحى كل يوم  , وفقدان السيطرة الكلية  في ضبط الوضع الامني والحياتي    ………………………..         والله يستر العراق من الجايات !!
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular