ماهو السر الکامن وراء إفتضاح أمر الممارسات القمعية التعسفية لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وإنتهاکاته الفظيعة بحق الشعب الايراني أمام العالم وإزدياد حالة الرفض والکراهية ضده؟ من الذي کشف أغلب المخططات المشبوهة لهذا النظام ضد بلدان المنطقة والعالم وإثبات کونه أکبر عامل مزعزع للسلام والاستقرار على مختلف الاصعدة؟ من دون أذنى شك فإن المقاومة الايرانية وقوتها الطليعية مجاهدي خلق قد کانت وراء ذلك وهي لازالت مستمرة في دربها الذي إختطته لنفسها وعزمت فيه على مواصلة النضال حتى تحرير الشعب الايراني من الديکتاتورية الحاکمة في إيران تحت ستار الدين، وإن تعويل الشعب الايراني على المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق والثقة بها قد وصل الى مرحلة بحيث أن صار الشعب والمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في جبهة واحدة ضد النظام.
الشعب الايراني الذي خرج في 160 مدينة في إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي قادتها مجاهدي خلق، قد حسم موقفه من النظام الايراني منذ ذلك اليوم وهو يسعى کتفا الى کتف مع المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق من أجل إسقاط النظام وإن الاحتجاجات الشعبية في داخل إيران ونشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة ضد النظام يرافقها النشاطات والفعاليات السياسية لأبناء الجالية الايرانية في بلدان العالم تضامنا مع الشعب الايراني وتإييدا له وفي نفس الوقت ضد هذا النظام.
مع نية الرئيس الايراني، حسن روحاني للمشارکة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنه من المقرر أن يحضر الآلاف من جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل المشارکة في مظاهرة كبرى لدعم سعي الشعب الإيراني لتغيير النظام. كما سيدعو التجمع المجتمع الدولي إلى الحزم تجاه الثيوقراطية القمعية التي ترعى الإرهاب التي تحكم إيران. وستفضي هذه التظاهرة الى تجمع کبير لأبناء الجالية الايرانية في ساحة داغ همرشولد بلازا، حيث سيلقي عدد من الساسة الامريکيين والاوربيين المرموقين کلماتهم أمام الايرانيين الغاضبين الذي سيعلنون جهارا بأن المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورئيسه حسن روحاني لا يمثلان الشعب الإيراني الذي هتف بقوة “الموت لخامنئي، الموت لروحاني” خلال الانتفاضات الشعبية، مطالبين بالإطاحة بنظام الملالي وإقامة الديمقراطية. كما سيدعو هذا التجمع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات شاملة على النظام الايراني بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، وتصدير الإرهاب، واستمرارالبرنامج النووي والصاروخي، وإحداث الفوضى في منطقة الشرق الأوسط. ومن دون شك فإن هذه التظاهرة هي بمثابة نداء من أجل الحرية والديمقراطية ولايمکن أبدا للمجتمع الدولي أن يتجاهلها أبدا.