ترعرت في طفولتي على الفقر والحرمان اسوة لمعظم اطفال قريتى الجميلة التي كانت كعروسة البحر على خرير مياه ♡《پیرە خایێ》♡ .
ماميسي كانت مركز ناحية الشمال لغاية عام ١٩٦٩ والتي تقع في احضان جبل شنكال الأشم وبالأحرى (گلي كرسي ) المحتضن لعشائر الآلدخي والفقراء والكوركوركا والهسكان وعوائل متفرقة من العشائر الأيزدية الأخرى التي كانت تسكن في قرى ( كۆلكا / سمێ هێستر / ملكێ فەقيرا / ملكێ كادينكا / ماميسێ / كوێت / شاميكا / گوندێ ژیری / گوندێ خدرێ ئەحمەد / گوندێ عنش ).
ماميسى كانت نموذجا للمحبة والتآخي يسكنها عدة عوائل مسيحية ومسلمة ك(ميخي وشعي وانطون ونجمة واخيرا شيشكو)ومجموعة من المعلمين وافراد الشرطة.
كانت تقدر عدد سكانها قبل الترحيل لعام ١٩٧٥ بين (١٢٠ – ١٤٠ ) عائلة . يعيشون حياة بسيطة على الزراعة وتربية المواشي .
كان الوادي المسمى ب (بەردەحلێ) عامرا ببساتين الفاكهة والخضروات ومحاصيل التبغ بينما كان الجبل مزدهرا ببساتين التين والعنب الديمية .
مصدر المياه كان منبعە( پیرەخایێ ) وبعض العيون الصغيرة كعين (هاروني ودعدوش) حيث كان يتوزع المياه على جانبي الوادي ليسقي معظم الحقول . اتذكر كانت الساقية الشرقية تمر من فوق موقع الشارع الرئيسي الحالي وكان يصب المياه في طواحين حسن عاشوري وعبدالله عاشوري وغانم قاسم اضافة الى ارواء الأراضي في الجانب الشرقي حتى قرية كندي زيري بل كان يجتاز الكلي .
اما الساقية الغربية فكانت تمر في الجانب الثاني من الوادي وكانت تتفرع الى عدة سواقي احداها تسحقي حقول الوادي حتى اسفل الكلي والأخرى تصل الى الجهة العليا لقرية ماميسي تمر من حانب المستوصف ومن ثم المدرسة وهكذا كانت تمر في معظم الازقة والبيوت .
بالرغم من مرور ٤٣ عاما على رحيلنا القسري من موطننا وتكرار المآسي والويلات على اهلنا مازلنا نتذكر كل العوائلة الطيبة وازقتها وميادينها وبيادرها واعنابها والعاب الطفولة . عليه قررت تصميم تلك البيوت والازقة والمجاري بمثابة مخطط توضيحي .
اقدم اعتذاري عن التقصير الغير المتعمد كنسيان عائلة او قد اخطئت في موقع منزل او بستان ….وفقكم الله.