كما يقولون الاطفال احباب الله وهم بعمر الزهور التي تتفتح لتملىء الارض ضياءا وعطرا وعبقا يشع في كل مرحلة ينمون فيها ويكبرون ليكونوا نواة للمجتمعات التي ينشأون فيها ..
اين ازهارنا من هذه الزهور العطرة النامية ؟ الم تشاهدوا عدد ليس قليل منهم يفترش الرصيف ليتخذه مأوى بعد ان ذهب اهله ضحية للتفجيرات او بسبب الحروب والكوارث التي مر بها بلدنا والبعض الاخر منهم يمتهن مهنة مااكثرها في هذه الايام ليست فقط في العراق بل في كثير من البلدان حتى اصبحت من اخطر الامراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات وحتى المتحضرة منها وهي مهنة التسول وخاصة ظاهرة الاطفال المتسولين .
ونجدها في العراق استفحلت واصبحت من الظواهر المعتادة التي بتنا نراها يوميا دون ان تؤرقنا او يحرك لنا ساكن من استشراء هذه الظاهرة المعنفة للاطفال فالطفل بهذا العمر يجب ان يكون في المدرسة يكمل دراسته حتى يكون عضوا نافعا يخدم بلده ونفخر به واذا به يتسول في الشوارع وبين اشارات المرور ..
وقد يكون مجبر على هذا التسول في اوقات كثيرة العوائل نفسها بسبب العوز تدفع اولادها الى التسول او المعيل لهذا الطفل بعد فقد اسرته يدفع به الى الخروج الى الشارع والحصول على الاموال .. لكن السؤال هنا هو الطفل الذي بهذا العمر المبكر ويتسول ويقضي اغلب يومه في الشارع ماالذي يكتسبه من صفات من الشارع الذي يحوي مايحوي من صنوف مختلفة ومتنوعة من البشر ومنهم من تسول له نفسه بالتحرش بالاطفال والاعتداء عليهم فما مصير هذا الطفل الذي يزج في الشارع ليتسول وهل هذه الظاهرة المعنفة للطفولة لها معالجات في بلد مثل العراق يفترض ان فيه خيرات تكفي اولاده وتفيض على جيرانهم ..
الم يحن الوقت لنتخلص من انانيتنا ومشاكلنا السياسية والتنصل من مهامنا تجاه هؤولاء الاطفال ونجد لهم حلول حقيقة ناجزة ترحمهم من العوز والتسول ونفكر في مستقبل اجيالنا ونحافظ على ازهارنا كي لاتذبل ..