.
بغداد – طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق حاكم الزاملي، السبت، بتنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق المدانين من الإرهابيين الدواعش ، فيما اشار الى ان الحكومة تحتاج إلى 172 عاما لتنفيذ تلك الأحكام.
وقال الزاملي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان “العدد الكلي للسجناء المحكومين بقضايا الارهاب في سجن الناصرية فقط بلغ (١٠٩٧٣) ، بينهم (٦٣٧٣) من المحكومين بالإعدام ، منهم (١٧٦) من العرب والاجانب”، مبينا ان “ما يثير الانتباه ويدعو إلى الاستغراب هو إن الذين تم تنفيذ الحكم فيهم لعام ٢٠١٨ هو (٣٧) محكوم فقط ولم يتم تنفيذ أي حكم اعدام خلال عام ٢٠١٩”.
واضاف “لو نجري قسمة بسيطة للمحكومين بالإعدام والبالغ عددهم (٦٣٧٣) وحسب ما يتم تنفيذه سنويا من احكام الإعدام نحتاج إلى (١٧٢) عام لكي يتم تنفيذ احكام الإعدام بحق هؤلاء الإرهابين الدواعش والذين تسببوا بآلاف الشهداء والضحايا والدمار الذي حل بالعراق وخلف ملايين الأرامل والأيتام”.
وتساءل الزاملي “إذا لم تنفذ احكام الإعدام فما جدوى المحاكم والقضاء وجهد المؤسسة الامنية والعسكرية التي بذلت الكثير من اجل إلقاء القبض عليهم”، لافتاً إلى إن “الأموال التي تصرف عليهم فقط للغذاء والدواء بلغت بحدود (١٠٠) ألف دولار يومياً يعني (٣) ملايين دولار شهرياً وهذا يكلف (٣٦) مليون دولار سنويا”.
وتابع “بما ان العراق استلم السجون من الأمريكان منذ عام ٢٠١١ ولمدة (٩) سنوات فهذا يعني أنه تم صرف (٣٢٤) مليون دولار دون حساب صرفيات لواء كامل من الشرطة الاتحادية وحراس وموظفين وزارة العدل والماء والكهرباء”، متسائلا “كم مجمع سكني ممكن ان نبني فيها للفقراء؟ كم مدرسة يمكن أن نبني؟ أو كم سنوفر من علاج للمرضى”.
وبين ان “كل هذه الأموال تذهب بجيوب المفسدين والسراق المتعهدين من اقتصاديات الأحزاب الفاسدة التي تبذل كل ما تملك من علاقات حزبية وعلاقات مالية وسياسية من أجل عدم تنفيذ احكام الإعدام”، مطالباً رئاسة الجمهورية والحكومة الاتحادية “بتنفيذ احكام الإعدام بالإرهابيين والمصدقة أحكامهم من قبل القضاء العراقي بدون أي عذر أو تأخير، والأخذ بنظر الاعتبار التخطيط المستمر والعمل الدؤوب من الارهاب الداعشي من أجل تهريبهم”.