|
سألتُ نفسي مرتين
ثم انتظرت ساعةً وساعتين
بقيتُ حقبةً وحقبتين
ثم نسيتُ الأسئلة
قدام حائطٍ من الحجر الصوان
وقفتُ منتظراً جواب
منتظراً في لجة القلق الحزين
سفينة الإبحار نحو حلمنا الموعود
كي المس المقام
أتابع الخطوط
دون رعب أو ضغينة
دون جبنٍ أو بطولة.
وفجأةً رأيت في المرآة وجهي، سابحاً،
مرتدياً قناع من كلسٍ مشفرٍ كظيم
بجانب الحديد يغسلهُ الغبار
شاهدتُ سيفاً في اليدين
ألوانه غامقة طرية
رسمت صورةً من الرنين
لإمرأةْ عارية العينين
مغزولة النهدين
طَيّبتها بالورق النعناع
أبحرت فيها كالتنين
فيها من الملامح الغربية
وقلت للصوان …
يا حجراً يا حجري المحيط
كيف ترى السنين؟
هذي القرى الكلسية
في وجه هذه العجوز
القابعةْ في الدير والمسجد الإمام
ستة عشر عجاف
والناس يصرخون يضحكون،
في غفلة العقول
ستكمل المسيرة الطواف
وترسم القانون في بواطن المحار
هي القرى، مخرومة الرايات والأعلام..
فقلت يا قرى يا حفلة الختام
هو الجدار في الرواق
قام على الخداع
وامتهن الضلال والنفاق
واستخدم التهويل والتطبيل والبدع
….. ….. …..
منتظراً سألتْ…
رأيتُ في بغداد
إرادة الإفصاح في الإنشاد
وصوته المراد
يا جدارْ.. يا حجر الصوان .. هي الحياة
مهما الطريق طال …!
20 / 9 / 2019