الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتالأنتفاضة تربي فينا الأمل: حسن حاتم المذكور

الأنتفاضة تربي فينا الأمل: حسن حاتم المذكور

1 ـــ انتفاضة الجنوب والوسط, ما كانت رماداً على قارعة النسيان, كما ضنها لصوص الأحزاب الشيعية, كانت ولا زالت جمرة وعي, تشعل ارادة  التغيير في ضمائر العراقيين, دائماً لها بداية من قيم المشروع الوطني لثورة الرابع عشر من تموز 58, كما لأحزاب الفساد والأرتزاق نهاية, تبدأ من المشروع الخياني لأنقلاب 08 / شباط 63 الأسود, ثورة الحسين (ع), كانت من اجل حق فقراء ومستضعفي الأمة في الحياة الكريمة, وليس من اجل ان يركب موجتها, محتالي الفساد واللصوصية, صباح يوم 01 اكتوبر 2019, انجز شباب الأنتفاضة, محطة جديدة على طريق التحرر والديمقراطية, خيط الدم يربط الآن بين حاضر العراق ومستقبل اجياله, ويربي فينا الأمل.

2 ـــ الوهابية كما هي الأحزاب الشيعية, وجهان لعملة داعش , الأجهزة اللاامنية التي استورثتها ايران, من سكراب الأجهزة القمعية للنظام البعثي, وشكلت منها مليشيات دموية, تحت تصرف احزابها من شيعة العراق, كانت مجازرها التي ارتكبتها, بحق المتظاهرين السلميين, نوعية في همجيتها, شر ما اضحك العراقيين, هو ان مزدوج العمالة عرضاً وطولاً, الأهبل عادل عبد المهدي, يتهم الضابط الشجاع المحبوب عبد الوهاب الساعدي بالعمالة, كما العميل الأيراني, رئيس المنظمة الأرهابية, عصائب اهل الحق (الشيخ قيس الخزعلي!!) يتوعد بنات وابناء العراق المنتفضين, من اجل استرجاع وطنهم المسروق وحقوقهم المغتصبة, من بين فكي الأحتلال الأمريكي الأيراني.

3 ـــ ما لفرق بين ان يكون العراقي عميل امريكي ام ايراني, المفهوم السياسي للعمالة, ان يكون ولاءه لدولة اخرى على حساب المصالح العليا لوطنه, عبد المهدي والخزعلي, كلاهما اصحاب اكثر من تجربة في العمالة, وحدهما اصحاب المقدرة على توضيح الأمر, النظام البعثي كان الأسوأ في سفك دم العراقيين, تقرباً لأهدافه في الحرية والأشتراكية والرسالة الخالدة, لكن النظام الأسلامي, سجل الرقم القياسي في التقرب الى الله وشفاعة الأنبياء والأولياء, عبر سفك الدم العراقي, واعاقة الوعي المجتمعي وتغييب الذات الوطنية, الأحزاب الشيعية, تتعاهر بخبرات فائقة, في تشويه الأهداف الوطنية الأنسانية لتظاهرات الطبقات المسحوقة في العراق.

4 ـــ كخرساء تقلد اغنية لأم كلثوم, يتبادل بعض الأساتذة!!!, رسائل اغلبها مفبركة او مختلقة, يثبتون لبعضهم ان البعث, يقف خلف تظاهرات وتضحيات الجياع في بغداد ومحافظات الجنوب والوسط, كجزء من مؤامرة على الديمقراطية الأسلامية!, ويسحبون معهم بعض الذين لا شكوك في وطنيتهم واخلاصهم, انهم يتقنون لعبة الأحباط, نقول لهم, هل من المنطق ان نتهم المطاليب العادلة, لملايين الضحايا, لمجرد بينهم بعض المشبوهين, او ربما مندسين من قبل الأجهزة الأمنية والميلشياوية, لتبرير وحشية التنكيل بالمتظاهرين العزل, او ربما نفس الأساتذة والباحثين والكتاب!!, اتقنوا فبركة الأشياء عبر تجربتهم مع (الحاجه) “ديمقراطية بلا حدود!!” قد يكون الأمر شأنهم, وشأننا ان  نضحك من شر الأمور, او نخجل نيابة عما نقرأ لهم, ويبقى الأيمان بأنتفاضة اهلنا راسخاً, يربي فينا الأمل.

03 / 10 / 2019

Mathcor_h1@yahoo.com

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular