لقد حاولت الاحزاب الطائفية الحاكمة , على مدى 16عاماً , تغذية الطائفية بنعراتها المخزية والخطيرة ,في اشعال النار في التخندق الطائفي , لتكون الطائفية قدر العراق الابدي . لقد شحنت بكل وسائلها وجندت كل طاقتها , وبذلت الجهد الاعلامي في الفضائيات الطائفية , في ابراز العقلية الطائفية , من كتاب الطائفية الذين جندوا انفسهم كمرتزقة متسولين , في الشحن في الخطاب الطائفي المقيت , والدفاع عن التخندق الطائفي . بهدف طمس الهوية العراقية , وطمر الوطنية وقتلها . حتى تصورت هذه الاحزاب الحاكمة , بأنها حققت هدفها العظيم بموت الوطنية , وموت النخوة العراقية الى الابد , في استبدالها بالطائفية , بالكره والعدوانية والحقد الاعمى بين ابناء البلد الواحد . واعتقدوا ان تمزيق النسيج الوطني سيكون حالة دائمة لا يمكن جمعه مرة آخرى . ولكن ناطحة السحاب الطائفية سقطت بهزة شعبية عارمة في التظاهرات الاحتجاجية . كأنها مبنية طوابقها من الرمال , مما اثارت مخاوف الطغمة الفاسدة الطائفية . لان سقوط الطائفية سينعكس حتماً , على انهيار احزابها وتدمير كتلها السياسية , يعني سقوطهم الاخلاقي وسقوط مشروعهم الطائفي . فقد انبعث النخوة العراقية في وجهها الوطني المشرق في هذه الاحداث العاصفة , من خلال تظاهرات الشعب العارمة , التي اجتاحت الساحات والمدن العراقية بالزخم الكبير من المشاركة والتحدي , ومنازلة الاحزاب الطائفية الحاكمة . برزت هذه الملامح الوطنية في نخوتها العراقية الاصيلة في هذه الاحداث :
× من يصدق في ظل الشرخ الطائفي الكبير والعميق , بأن يقوم أهالي الموصل الحدباء , في مبادرة شعبية نادرة الحدوث , في تكريم بطل تحرير الموصل , القائد العسكري الوطني ( عبدالوهاب الساعدي ) وهو ابن الجنوب , وهم من الطائفة السنية . هذه النخوة العراقية لاهالي الموصل الكرام .في قامة نصب تذكاري لبطل تحرير مدينتهم . تكريماً واعتزازاً في بطولته الوطنية , مما استفز واثار غضب وسخط الاحزاب الطائفية , ليبرهنوا انهم امناء على الطائفية وحراسها المدافعين عنها , فقرروا منع اقامة تمثال بطل التحرير , وازالته من مكانه . لانه يرمز الى الوطنية ونخوتها الاصيلة في الانتصار على العدو الداعشي . وان وجود تمثال بطل التحرير , القائد العسكري الوطني الشجاع ( عبدالوهاب الساعدي ) يرمز بأن الوطنية اقوى من داعش والطائفية . هكذا اثبت حقدهم الطائفي في اقالته من مسؤوليته , وحصره في احدى غرف وزارة الدفاع المنسية والمهملة .
× أمرأة عراقية اصيلة خرساء تبيع مناديل ورقية , وهو مصدر عيشها ورزقها الوحيد . تقوم في توزيع مناديل الورق على المتظاهرين , وتركض الى المصابين والجرحى , والذين يشعرون بالاختناق من الغازات السامة , التي استخدمتها قوات مكافحة الشغب بأفراط وحقد جنوني على المتظاهرين , اضافة الى اطلاق الرصاص الحي على صدور المتظاهرين لحد الآن (32 قتيل وتجاوز عدد الجرحى والمصابين الى اكثرمن 1200 , والعدد في تصاعد وازدياد . وفي تحدي حظر التجول . واخر الاخبار استخدام الطائرات المروحية في رش الغازات السامة , واستعمال السيارات العسكرية لدهس المحتجين . يعني الاصرار العنيد على ارتكاب مجزرة دموية بحق الشباب المتظاهر, في استغلال صمت المرجعية الدينية المريب , والمشكوك بالدفاع عن نظام الحكم الطائفي )
× إمرأة عراقية اصيلة في شهامتها وكرمها العراقي . تشتري سلة من ( الصمون ) وتضع فيه الخضروات , مثل ( خبز العباس ) وتوصي اطفالها بتوزيعها على المتظاهرين .
× رجال نشامى هبوا في تلبية نداء الوطن , في نخوتهم العراقية , يحملون في سياراتهم صناديق القناني البلاستكية للماء البارد , وتوزيعها على المتظاهرين مجانا . هذا الحماس الوطني , كأن النخوة العراقية تعود مجدداً في اروع امثلتها الانسانية المشرقة , وهذا يدل على وصمة عار وشنار ومخازي للعمائم الدينية الشيطانية , التي تكنز المال والدولار من السحت الحرام
× المبادرات الفردية بشكلها الرجولي الشهم من الشباب من الطواقم الطبية والصحية , في حماسهم الوطني الاصيل في معالجة الجرحى والمصابين والذين يشعرون بضيق التنفس من الغازات السامة .
× والشيء الاجمل ان هذا الحشد العارم من المتظاهرين , لا ينتمون الى اي تكتل سياسي او حزبي او تيار معين , او من طائفة معينة , وانهم من شباب العراق النجباء والابطال , لا يرفعوى سوى الاعلام العراقية , وصور القائد العسكري بطل تحرير الموصل , الشجاع ( عبدالوهاب الساعدي ) ومطلبهم الوحيد هو :
نريد وطن
× والشي الغريب والعجيب , رغم الازدحام الشديد في المشاركة الشعبية العارمة . فقد اختف السرقات و ( النشل ) والمشاجرات والعراك . وانما واحد يساعد الاخر بالاخوة الوطنية الاصيلة , هكذا تبرز شمس الوطن الساطعة على العراق العظيم ………….. والله يحفظ العراق العظيم ورجاله في شهامتهم ونخوتهم العراقية الاصيلة .
العارو الخزي الى الاحزاب الطائفية ومرتزقتها الجبناء , الذين يعدون العدة في اغتيال نشطاء التظاهرات الشعبية تحية اجلال وتقدير الى شهداء العراق العظيم , الذين سقطوا بالحقد الاحزاب الطائفية , التي استخدمت العنف والقوة الدموية في مجابهة تظاهرات شعب العراق العظيم
جمعة عبدالله