في تصريح مناقض لروح إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة تسحب عددا قليلا جدا لقواتها من شمال شرق سوريا.
وصرح مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يتم الكشف عن اسمه، في مؤتمر صحفي لبعض وسائل الإعلام، اليوم الاثنين: “ما نقوم به هو سحب بضعة جنود منتشرين على الحدود. إنه عدد صغير للغاية على مسافة محدودة جدا”.
وأوضح المسؤول أن الانسحاب اقتصر حتى الآن على “وحدتين صغيرتين جدا”، أي ما مجموعه أقل من 25 شخصا، وأكد: “عدا ذلك، لم يجر هناك أي تغيير في تموضعنا العسكري في شمال شرق سوريا، ونقوم بمراجعة وضعنا العسكري هناك”.
وبعدما وصف الأمر بأنه مجرد “قرار تكتيكي”، قال المسؤول إن الانسحاب المحدود يهدف إلى تجنب استدراج القوات الأمريكية المنتشرة قرب الحدود إلى معارك محتملة بين الأتراك وتركيا التي تريد شن عملية عسكرية في المنطقة.
وأردف: “لا نريد أن يعتبر وجود هذه القوات بمثابة دعم لهذه العملية، كما أننا لا نريد أن نعطي الانطباع بأننا نحاول وقف التقدم التركي. لذا فإن أفضل ما يمكن القيام به هو سحب هؤلاء الجنود”.
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تنشط ضمن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” المدعوم أمريكيا في الحرب على “داعش”، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني”.
وقال الرئيس الأمريكي في هذا السياق، عبر موقع “تويتر”، إن قوات الولايات المتحدة كان من المفترض أن تكون في سوريا 30 يوميا فقط لكنها تواجدت هناك سنوات عدة، مشيرا إلى أنه “حان الوقت للانسحاب من هذه الحروب المثيرة للضحك والتي لا نهاية لها”، فيما أضاف أن دعم بلاده للمقاتلين الأكراد في سوريا كلف “كميات ضخمة من المال والمعدات العسكرية”.
المصدر: أ ف ب + رويترز + وكالات