أشعل متظاهرون النار في مقرات حزبية وحكومية في مدينة البصرة التي تتواصل فيها الاحتجاجات العنيفة منذ ايام.
وتجددت الاحتجاجات والتظاهرات الجماهيرية المطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل في مدينة البصرة، بعد فشل حظر التجوال الذي فرض في المدينة.
وأعلنت قيادة عمليات البصرة، اليوم الخميس، حظر التجول، في محاولة للحد من الاحتجاجات المتصاعدة التي اجتاحت المدينة وميناء أم قصر منذ عدة أيام، إلاّ أنها تراجعت عن القرار قبل دقائق من سريانه.
وأكدت مصادر محلية، إن التظاهرات مستمرة في البصرة وأن القوات الأمنية أطلقت الأعيرة النارية على المحتجين.
واندلعت النيران مجدداً في مجلس محافظة البصرة، فيما اتهم متظاهرون «ميليشيات دينية» بالوقوف وراء الحريق.
واقدم محتجون مساء الخميس على إضرام النيران بمبنى ديوان المحافظة ودار استراحة المحافظ ومبنى قناة العراقية، إضافة الى مقر منظمة بدر وسط انباء عن وقوع حريق بمقر حزب الدعوة.
وقالت وسائل إعلام عراقية، إن مستشفى الصدر التعليمي في محافظة البصرة استقبل مساء اليوم، 30 شخصاً أصيبوا بحالات اختناق وكسور أثناء التظاهرات التي خرجت اليوم.
وأعلنت فرق الدفاع المدني أنها تكافح الحريق الذي اندلع داخل مبنى مجلس محافظة البصرة.
وكان مبنى مجلس المحافظة قد شبت فيه النيران لكن فرق الدفاع المدني قالت انه ربما ناتج عن ماس كهربائي ولا صلة للحادث بالتظاهرات.
و أكدت مصادر عراقية مساء اليوم، أن محافظة البصرة باتت خارج سيطرة القوات الأمنية العراقية بشكل كامل، بعد تجددت الاحتجاجات والمظاهرات الجماهيرية.
ووقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين جراء تصاعد غضب المحتجين فيما برزت التحذيرات من خبراء ومسؤولين بانفلات الأوضاع في المدينة تعاني من سوء الخدمات منذ سقوط النظام السابق عام 2003.
