السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeالشاشة المتحركةتركيا تشن هجوما بريا على أكراد سوريا والجمهوريون ينقلبون على ترامب

تركيا تشن هجوما بريا على أكراد سوريا والجمهوريون ينقلبون على ترامب

توجه مقاتلو المعارضة السورية من شمال غرب سوريا (ادلب) إلى تركيا استعدادا للتوغل.وقال الجيش الوطني السوري المعارض في بيان لمقاتليه ”لا تأخذكم بهم رأفة واضربوهم بيد من حديد وأذيقوهم جحيم نيرانكم“.

رويترز:هاجمت قوات تركية ومجموعات حليفة من المعارضة السورية فصائل كردية في شمال شرق سوريا بضربات جوية وقذائف مدفعية يوم الأربعاء قبل شن عملية برية عبر الحدود قد تحدث تحولا في الحرب الدائرة منذ ثمانية أعوام.

يأتي الهجوم بعد أيام فقط من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة، الأمر الذي أثار تنديدا من أعضاء كبار في الحزب الجمهوري قالوا إن الرئيس تخلى عن الأكراد الموالين لواشنطن.

وذكرت وزارة الدفاع التركية على تويتر مساء يوم الأربعاء أن ”القوات المسلحة التركية و(مسلحين) من الجيش الوطني السوري شنوا عملية برية شرقي نهر الفرات في إطار عملية نبع السلام“ وذلك بعد يوم من قصف جوي على المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجنود دخلوا سوريا من أربعة محاور،اثنان قريبان من بلدة تل أبيض السورية والأخريان على مقربة من راس العين شرقا.

وفر الآلاف من بلدة رأس العين السورية باتجاه محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد. وقالت هذه القوات إن الضربات الجوية التركية قتلت خمسة مدنيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين.

وشاهد صحفيون من رويترز على الجانب التركي من الحدود انفجارات في تل أبيض. وبعد حلول الظلام، أمكن رؤية الصواريخ وهي تُطلق عبر الحدود على تل أبيض وألسنة من اللهب تستعر قرب البلدة. وقال شاهد عبر الهاتف إن المدنيين يفرون جماعات.

وقال مراسل لقناة سي.إن.إن ترك إن عدة انفجارات قوية هزت أيضا بلدة رأس العين، التي تقع على الجهة الأخرى من الحدود من بلدة جيلان بينار التركية. وأضاف أنه سمع أزيز طائرات في أجواء المنطقة وأن الدخان يتصاعد من مبان في رأس العين.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي أصاب 181 هدفا للمتشددين بضربات جوية ومدافع الهاوتزر منذ انطلاق العملية في شمال شرق سوريا.

والهجوم على الأكراد، الذين ظلوا حلفاء واشنطن الرئيسيين في سوريا لسنوات، سيكون على الأرجح أحد أكبر التحولات في الحرب السورية الدائرة منذ ثمانية أعوام والتي شهدت تدخل قوى عالمية وإقليمية. ولعب الأكراد دورا قياديا في انتزاع أراض من تنظيم الدولة الإسلامية ويتحكمون الآن في أكبر مساحة من الأرض السورية خارج سيطرة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وندد بعض الأكراد بقرار ترامب سحب قواته من المنطقة ووصفوه بأنه ”طعنة في الظهر“

ووصف ترامب الهجوم التركي بأنه ”فكرة سيئة“، وقال إنه لم يوافق عليها. كما قال إنه يتوقع من تركيا أن تحمي المدنيين والأقليات الدينية وأن تحول دون حدوث أزمة إنسانية.

لكن أحد أوثق حلفاء ترامب وهو السناتور لينزي جراهام قال إن التخلي عن دعم الأكراد سيكون ”أكبر خطأ في رئاسته“.

وقالت النائبة ليز تشيني وهي من الجمهوريين الصقور ”إن أمريكا تتخلى عن الأكراد حلفائنا الذين قاتلوا داعش وساعدوا في حماية الأرض الأمريكية. هذا القرار يساعد خصوم أمريكا؛ روسيا وإيران وتركيا ويمهد لعودة داعش“.

وفي إعلانه بدء العملية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهدف هو القضاء على ما يصفه ”بممر الإرهاب“ على الحدود الجنوبية التركية.
ودعت دول أوروبية وعربية أنقرة لوقف الهجوم.

كانت تركيا قد تأهبت للتوغل في شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية، التي كانت تقاتل إلى جانب القوات الكردية تنظيم الدولة الإسلامية، مغادرة المنطقة في تحول مفاجئ لسياسة الرئيس دونالد ترامب. وقوبل الانسحاب بانتقاد واسع في واشنطن بوصفه خيانة للحلفاء الأكراد.

وقال مصدر أمني تركي لرويترز إن العملية العسكرية، التي أطلق عليها اسم ”نبع السلام“، بدأت بضربات جوية. واستهدفت مدافع الهاوتزر التركية بعد ذلك قواعد ومستودعات ذخيرة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

وذكر المصدر أن ضربات المدفعية، التي استهدفت أيضا مواقع أسلحة وقناصة تابعة لوحدات حماية الشعب، قصفت مواقع بعيدة عن المناطق السكنية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن مواقع عسكرية ومدنية في مدينة القامشلي وبلدة عين عيسى، على بعد أكثر من 30 كيلومترا داخل سوريا، تعرضت للقصف، مضيفة أن تقارير أولية أفادت بسقوط ضحايا مدنيين.

وقالت القوات على تويتر إن ضربة جوية تركية أصابت سجنا يضم محتجزي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت ”أحد السجون التي تضم محتجزي تنظيم الدولة الإسلامية أصيب في ضربة جوية“.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن قذائف مورتر وصواريخ أطلقت من سوريا وسقطت في بلدتي جيلان بينار ونصيبين الحدوديتين في تركيا. ولم ترد أنباء بعد عن سقوط ضحايا هناك.

* مرحلة جديدة في الحرب

وتخشى قوى عالمية من أن يفتح هذا التحرك مرحلة جديدة في الحرب السورية ويؤدي إلى تفاقم الاضطرابات في المنطقة. وتقول أنقرة إنها تعتزم إقامة ”منطقة آمنة“ من أجل عودة ملايين اللاجئين إلى الأراضي السورية.

وقبيل بدء الهجوم الذي كان متوقعا، قالت سوريا إنها عازمة على مواجهة أي عدوان تركي بكل السبل المشروعة.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يهيمن عليها وتحتجز آلافا من مقاتلي التنظيم وعشرات الآلاف من ذويهم.

وقال مسؤولان أمريكيان ومصدر كردي إن قوات سوريا الديمقراطية أوقفت عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية بسبب الهجوم التركي. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن التدريب الأمريكي الخاص بقوات معنية بحفظ الاستقرار في سوريا تأثر أيضا. وتسعى واشنطن لتدريب عشرات الآلاف من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وسيجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس بناء على طلب من دول أوروبية عبرت عن قلقها من الهجوم.

وأعلنت السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا حالة ”التعبئة العامة“ قبل أن تدعو مواطنيها للتوجه صوب الحدود.

وقالت في بيان ”ندعو جميعا مؤسساتنا ومكونات شعبنا للذهاب إلى المنطقة الحدودية مع تركيا لأداء واجبهم الأخلاقي والمقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة“.

وقال فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات بمكتب أردوغان، إن بلاده ليس لها مطامع في شمال شرق سوريا إلا تحييد الخطر الذي يهدد المواطنين الأتراك وتحرير سكان المنطقة من‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬قبضة ”قطاع الطرق المسلحين“.

وأضاف ألتون أن تركيا تولت قيادة القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتوجه مقاتلو المعارضة السورية من شمال غرب سوريا إلى تركيا استعدادا للتوغل.

وقال الجيش الوطني وهو فصيل للمعارضة السورية في بيان لمقاتليه ”لا تأخذكم بهم رأفة واضربوهم بيد من حديد وأذيقوهم جحيم نيرانكم“.

وحثت روسيا، أقوى حليف أجنبي للرئيس السوري بشار الأسد، على إجراء حوار بين دمشق والأكراد السوريين.

***
شارك في التغطية اورهان كوزكون وطوفان جمروكجو وإيجي توكساباي من أنقرة ودومينيك أيفانز ودارين باتلر من اسطبنول وتوم بيري وإلن فرنسيس من بيروت وفيل ستيوارت من واشنطن وماريا كيسيلوفا من موسكو – إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. ((وقال الجيش الوطني وهو فصيل للمعارضة السورية في بيان لمقاتليه ”لا تأخذكم بهم رأفة واضربوهم بيد من حديد وأذيقوهم جحيم نيرانكم“.))
    هذا الجيش الوطني هو الذي أيده أكراد سوريا ضد بشار, حتى إنقلب هو عليهم …. المغفل لا يستحق الحياة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular