أثارت التسمية التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الجيش التركي بعد أن وصفه بـ”الجيش المحمدي” الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وجه آخرون اتهامات لأنقرة باستغلال عملية “نبع السلام” لضرب المدنيين في شمالي سوريا.
وأطلقت تركيا الأربعاء عملية عسكرية واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمالي سوريا، وتهدف من خلالها لإنشاء منطقة عازلة تحاول أن تعيد إليها قسما من نحو 3.6 ملايين لاجئ سوري لديها.
وكان أردوغان وصف في تغريدة القوات التي تشارك في العملية العسكرية بأنهم “جيش محمدي” وتمنى النجاح لهم ولكافة العناصر المحلية السورية التي تقف إلى جانب تركيا، في إشارة منه لفصائل المعارضة الموالية لأنقرة.
أقبل كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام من جباههم، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة والتي تقف جنبًا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم.
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 9, 2019
وسخر كثيرون من الوصف الذي أطلقه أردوغان على جيشه، وغضب البعض من استغلال الدين لأغراض سياسية.
وقال الفنان المصري عمرو واكد في تغريدة إنه يرفض “الزج بإسم النبي محمد في صراعات سياسية”، وتسائل “كيف يقوم جيش محمدي بغزو جيرانه”.
الجيش المحمدي؟ جيش بيغيزوا جيرانه يبقى محمدي ازاي يعني؟ يعني جيبنا الروح دي منين؟ المعتدي بقى محمدي خلاص؟
انا كرجل مسلم ارفض الزج باسم النبي في اي صراع سياسي قائم على واهدافه هي مصالح الدنيا.— Amr Waked (@amrwaked) October 9, 2019
من جهته قال الصحفي اللبناني خالد شعبان إن الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له الذين وصفهم أردوغان بـ”الجيش المحمدي” هم ذاتهم الذين قتلوا آلاف المدنيين في حلب وغيرها من مناطق سوريا.
https://twitter.com/Khaled_qahtan/status/1182198210288377856
وحتى يوم الخميس، نزح أكثر من 60 ألف شخص من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في سوريا نتيجة العملية العسكرية التركية، فيما ذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن مدنيين سقطوا نتيجة القصف التركي الذي استهدف عدة مناطق في الشمال السوري.
وطال القصف، وفق قوات سوريا الديموقراطية، “مواقع عسكرية ومدنية في قرى في تل أبيض وسري كانيه (رأس العين) والقامشلي وعين عيسى”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال الأربعاء إن العملية التركية أسفرت حتى عن مقتل 11 شخصا، بينهم 8 مدنيين.
وتصف الإعلامية السعودية هيله المشوح عملية “نبع السلام” بأنها “نبع إرهاب”، وقالت إنها قد تؤدي لـ”نهاية أردوغان سياسيا”.
قد يكون اجتياح شمال شرقي سوريا مقبرة #اردوغان سياسياً ونهاية عنترياته وجيوشه الغادرة !#الجيش_المحمدي #نبع_الإرهاب
— هيلة المشوح (@hailahabdulah20) October 9, 2019
الناشط الإعلامي والمغرد الإماراتي إبراهيم بهزاد من جهته أشار إلى أن العملية التركية تستهدف المدنيين واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بارتكاب “جرائم حرب”.