نص البيان الذي تلقت بحزاني نت نسخة منه
نداء إلى الرأي العام العالمي
السيد/ أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة
السيدة/ أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية
رئاسة مجلس الأمن الدولي
الجامعة العربية
نفذت الدولة التركية تهديداتها المتكررة باجتياح شمال شرق سوريا يوم أمس الموافق ٠٩-١٠-٢٠١٩ وذلك بقصف جميع المناطق الحدودية الممتدة بطول ٦٥٠ كم وقد تركز قصفها المدفعي و الجوي بواسطة الطيران الحربي على المناطق السكانية الآهلة بالمدنيين العزل مما أدى حتى اللحظة لسقوط عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال قتلى وجرحى ،كما يجدر بالذكر أن الدولة التركية بهجومها هذا خلقت حالة رعب لا توصف بين أكثر من خمسة ملايين سوري يسكنون مناطق شمال شرق سوريا بينهم قرابة مليوني نازح من مناطق قتال اخرى .
أننا في اتحاد أيزيديي سوريا نلفت انتباه حضراتكم إلى خطورة توغل الجيش التركي داخل المناطق الحدودية المذكورة برفقة عصابات ما يسمى بالجيش الوطني لأن تكوين هذا الجيش مؤلف من عناصر أرهابية متشددة كانت تنتمي حتى وقت قريب لتنظيمات مثل داعش و جبهة النصرة وقد ارتكبت تلك العناصر الفظائع في جميع المناطق التي دخلتها بدعم تركي و احتلال مدينة عفرين خير دليل على ذلك .
كما نوجه عنايتكم لخطر تلك التنظيمات المتشددة على وجود معظم أقليات شمال شرق سوريا وخاصة المكون الأيزيدي الذي تنتشر قراهم على طول الشريط الحدودي مما ينذر بإبادة جماعية وشيكة بحقهم لا تقل فظاعة عما جرى بحق أبناء ديانتنا في شنكال و عفرين خلال الأعوام القليلة الماضية .
لذلك نناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الأخلاقية و الحقوقية حيال هذه العمليات القتالية الغير ضرورية و التي تهدد حياة الملايين من البشر الآمنين ونطالب المؤسسات الدولية المعنية بردع الدولة التركية ومنعها من الاستمرار في صناعة الحروب الغير مجدية بحجج لا تمت للحقائق على الأرض بأي صلة و نحن في اتحاد أيزيديي سوريا نؤكد بأننا في شمال شرق سوريا لم نشكل أي خطر على الأمن التركي والعكس هو الصحيح حيث أن تركيا كانت المعبر الآمن لجميع عناصر التنظيمات الأرهابية إلى سوريا .