الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeاراءمن هنا وهناك 7 ما قل ودل.. : عزيز شمو الياس

من هنا وهناك 7 ما قل ودل.. : عزيز شمو الياس

ابان مفاو ضات بيان اذار بين الحكومة العراقية والثورة الكوردية في اعوام (1970-1974) وفي احدى الجلسات السمر مع مجموعة من اصدقائه ومقربيه ذكر وزير الدفاع العراقي انذاك السيد حردان التكريتي واصفا انقلاب حزب البعث البائد على حكومة الرئيس عبدالرحمن عارف في عام 1968 قائلا ” كنا مجموعة شباب من قطاعي الطرق على هيئة عصابة، استغلنا هشاشة اجهزة ومؤسسات الدولة وعدم تنظيم وجاهزية قوات الامن والحرس الجمهوري في تلك الساعة واستطعنا السيطرة على الموقف واجبار الرئيس عارف بتقديم استقالته شرط الحفاظ على حياته وحياة افراد اسرته والضمان تسفيرهم خارج العراق..” كانت النتيجة ان يلقى السيد التكريتي حتفه على اثر هذا الحديث الذي انتشر بسرعة البرق، وقامت الدنيا ولن تقعد خاصة وان الماكنة الاعلامية الضخمة والمؤثرة لحزب البعث في تلك الحقبة وما تلاها من سنوات جحاف كانت بمقدروها تحويل اكبر الهزائم الى انتصارات ساحقة ونعت اكبر الوطنيين والثوريين الى عملاء وخونة بقدرة قادر، حتى الاعلاميين والمثقفين من اقصى اليسار الى اقصى اليمين ايضا كانوا يتنافسون غيرهم من اهل الصنعة في تمجيد ومدح جرائم البعث ضد مختلف مكونات الشعب العراقي.. في نهاية المطاف، تبين للقاصي والداني وبعد مرور سنوات طوال ان كلام التكريتي حردان الجريْ انما كان خير تحليل صائب للواقع العراقي انذاك وعنوان حقيقي لتلك الثورة وقادتها..
هنا اتسال من من السياسيين الحاليين في العراق من اقصاه الى اقصاه مستعد ان يقول حقيقته وحقيقة تنظيمه الحزبي المتنفذ في الحكم والسلطة الان كما وصف السيد التكريتي عن حقيقة نفسه ورفاقه وتنظيمهم ..؟!.
 من منهم من الذين يقودن العراق الان واخصهم بالذكر الذين يقودون دفة الحكم والذين يسيطرون على زمام الامور في الدولة والمحافظات وفي هذا الظرف الاستثنائي الذي يمر به العراق وطنا وشعبا يجرؤ في رفع الستار عما جرى ويجري من تحالفات مشوبه واتفاقيات ذليلة ومؤامرات خبيثة مع اجندات اقليمية ودولية تهمها مصالحها الاقتصادية على حساب دم المواطن العراقي المهدور وتدمير مقدرات بلده ثمنا في بقائها واستمرارها في السلطة ..؟!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular