1 ـــ نريد وطناً: نسترجعه من جيوب اللصوص, هو ورغيف خبز الجياع, وطن يليق بالعراقيين ويليقون به, مغموساً بالحياة الكريمة, يحرره جيل الأنتفاضة, دولة كاملة السيادة, حكومة وطنية غير مزورة, من اجل ابناء العراق تعمل, جيل يعيد قراءة تاريخ اجداده ويعيد كتابته, ليصلح شريان التواصل مع عراقة تراثه, الذي قطعته سكاكين احزاب المذاهب ووسطاء الفتنة.
2 ـــ نريده وطناً لأهله, لا امريكا في سمائه ولا ايران بين اضلاعه, لا سارق يهرب ثرواته وتراثه, ولا محتال يستورد له المخدرات وعقاقير الشعوذات واحزاب التخريف, كل شيء فيه وطني, مقدساته وطنية على ارضه, مراجعه السياسية والثقافية والدينية, وطنية الأنتماء والولاء, نظامه ديمقراطي مدني, وفيه الدين لله والأرض للأنسان, يحرم فيه نشاط الأحزاب صاحبة الأيديولوجات الشمولية.
3 ـــ نريده وطناً لمجتمع وطني, مكوناته حرة في معتقداتها وثقافاتها وعراقة تقاليدها, محترمة امنة داخل جغرافيتها ولها كامل خصوصيتها, تجمع بعضها لبعضها, مشتركات الحياة الأمنة وسلامة المصير, لا دولة فيه فوق المجتمع ولا حكومة فوق المواطن, وفيه رجل الدين لا يمارس السياسة, ويهتم في شؤون الآخرة.
4 ـــ السير على طريق التصالح مع الذات, والتوحد في الذاكرة العراقية, والعمل الجاد على اجتثاث كل اسباب الفتنة التاريخية, واعتماد العقل لمسح الأثار السلبية للأيديولوجية والمؤدلج, وفتح ابواب العراق واسعة, لرياح المعرفة والتقدم والبناء, واعطاء التغييرات الأيجابية فرصتها لأعادة اعمار الوطن والبنية المجتمعية, واعدة النفس الوطني لرئة الثقافة الوطنية, نريده وطناً لا بصمة تدخل لأيران فيه ولا لامريكا ولا لكامل الجوار.
واخيراً على قدماء التجربة الوطنية, ان يتواضعوا ويتركوا للشباب الوطني, فرصة اكمال التغيير والبناء, ونتذكر ان الجيل الذي قدم في خمسة ايام من عمر انتفاضته, (400) شهيد و(700) جريح, واألاف من المعتقلين والمطاردين, جيل عظيم في عراق اعظم.
09 / 10 / 2019
|
|
|
|