قفْ.. لا تتحرك إلا من ثقب الإبرة
وانظرْ كم من زرافات البط البري
تهجرذاك النهر الجاف
وتسافر تبحث عن ماء
الماء “جلجامش” يطفو فوق هبوب الروح
*وأرورو، تخلق انكيدو لبدائل أخرى
معقول، تأتي ” كوككتي ” لشباك الغرفة
تُذكر، تصدح بالصوت المسحور ” وين أختي “
وطيور الغابات تبحثُ عن برعم
يتوالد في جوف الجب
ونورس بحر الظلمة،
يقدمُ من عمق خليجٍ رائب
واستقراء الاستقرار فوق رؤوس النخل
والحرب تدور، ثم تدور
جماعاتٌ، وجماعاتٌ، وجماعاتٌ تتهجئْ بدمِ الأطفال
تحمل رايات المنفى بالنصر الموقوت
وهندال* على الأبواب
من يتذكر بصرتنا المغناة
على صوتٍ من أورك
هندالٌ حيٌ أو ميت مطلوب!
هندال العمال على بابك يا عشتار
………..
” لا تستعجلي يا بصرتي
تعالي خلصي خاصرتي”
فالوقت طويل
والملموس يبشر أن الماء يحيط الكون
وأنت حتى تنزفين..
أن بكاء الجدران حنين
من كان يصدق أن الثغر يابسْ، في عز الإقْدام
وهذا الماء سليل التاريخ
وواحات الأقوام
يبقى في ” الهوسات “
والهوسات ستصبح نوتات ثورية
قفْ.. وتذكر ثغر يغلق في البلعوم
أن القادم أفضل وان ساد الطاغوت
فالنسبي موجود
يا بلدي المشنوق على فجر التاريخ
البصرة فخذُ مهروس بفعل الطاغون
البصرة تنوء، بالماء المنحوس
وبفرارات سود تقبع في الناموس
هندال الجالس ما بين الميناء وبين الشط المالح
سيقوم…. فلهُ أبيات
ولهُ سلام كالآيات
—
هندال: اسم مناضل عامل في ميناء البصرة
20/7/2018