[بين عميل يبيع العراق لأمريكا, وآخر يبيعه لإيران, فمن يشتريه غير شهداء الأنتفاضة اّذن؟؟؟]
1 ـــ عندما ينجز اللصوص سرقتهم, يختلفون حول الحصص, بعد ان تهمس الفضيحة في سمعهم, يعودون الى التقاسم, ويميلون الى التنازلات لبعضهم عبر التوافق والمشاركة والتوازن في توزيع الغنيمة, لصوص العملية السياسية وبعد كل دورة انتخابية يختلفون حول حصة كل منهم, خاصة اذا كان المسروق وطناً, وكالعادة يجلسون مشتركون متوافقون متوازنون على توزيع صيدهم, ويتناسون ما صرحوا به واوعدوا, ليبدأوا من حيث انتهوا فاسدون مزورون (بياعة وطن).
2 ـــ بين اللص العادي واللص السياسي, فرق اخلاقي واجتماعي كبير, الأول صادق مع نفسه, يقلق سكينته الخوف والندم ووخزة الضمير, انه ضحية فقدان التوازن بين وارد العائلة وتكاليف معيشتها (العوز), هوة يصعب تجنبها, لكن يمكن اعادة تأهيله واندماجه في المجتمع, اذا ما توفر له عمل ودخل عادل, اللص السياسي يعاني عاهة اخلاقية اجتماعية وخراب ضميري, عاهات اكتسبها من حزبه المؤدلج بالنصوص والشرائع وصرامة المقدس, انه الأكذب تجاه نفسه والآخر, ومن العبث اعادة اصلاحه, ولا بديل عن حجزه لحماية المجتمع من التلوث.
3 ـــ لصوص العملية السياسية, سرقت السلطات والثروات, ووفرت لنفسها ترسانة من مافيات الفساد والأرهاب المليشياتي, واختفت خلف الشعارات الطائفية والقومية, تنقبت بأسماء الله والأنبياء والأولياء, ولم تظهر على وجهها الوان الخجل وسيماء الندم, مثلث نكبة غير مسبوق, اضلاعه متماسكة حول رذائل التبعية والأرتزاق, فيه التحالف الوطني!! الشيعي في الجنوب والوسط, وتحالف قوى المادة (4) ارهاب في المناطق الغربية, وحكومة الحزبين الكرديين الحاكمين في شمال الوطن, مثلث النكبة هذا, انتهى من سرقة الوطن وتحاصص ثرواته وجغرافيته واصوات ضحاياه, عبر دستور الفتنة وديمقراطية الأستغباء والتزوير الفاضح.
4 ـــ بين عميل امريكي وعميل ايراني, فقدنا هوية الأنتماء للأرض والولاء للأنسان, الذي وضع معاناة العراقيين على شماعة مكافحة البعث, شاهدناه يجلس الى جانبه صديقاً, او يتنازل لحكومة مسعود عن كركوك واراض عراقية اخرى, مقابل رئآسة الحكومة, ذات الكيانات التي اسقطت ثورة 14 / تموز 58, وبوحشية قتلت زعيم وطني لا يتكرر, تستغفل عقولنا وتسرق اصواتنا وتمرر علينا لعبة الكتلة (الحصة) الأكبر, وكغربان الفطائس, سيتوافقون ويشتركون في افتراس العراق وحيداً, العراقيون وكما وصلوا مع النظام البعثي الى نقطة الأحباط وانعدام الأمل, انتفضوا عليه ومهدوا الطريق لأسقاطه في حفرة الأستحقاق, ها هم الآن, وبعد ان ملوا اجترار علف فساد واكاذيب احزاب الأسلام السياسي, انتفضوا في محافظات الجنوب والوسط, وعلى كل من لا يستطيع المشاركة, ان يهتف بأسم الأنتفاضة ويخلد شهدائها في الذاكرة الوطنية.
06 / 09 / 2018