ليس من الغريب أن نجد بأن هجوم الجيش المحمدي, كما سماه أردوغان على كوردستان سوريا, بل وكافة أرض سوريا كان في مناسبة عيد الجماية ,كما فعل داعش يوم هجومهم على الإيزيديين بفرمان 74 -3-8 -2014م
فهجوم الجيش المحمدي كان في 9-10-2019م وكان لهذا الهجوم أهداف لم يخفيها أردوغان ,لنرى الأمر من مختلف الجوانب :
1-من كان وراء أو من دفع أردوغان للهجوم ؟
عندما كان صدام في عزة قوته ,قامت دول كثيرة وفي مقدمتهم أمريكا بتحريضه على ارتكاب الأخطاب التي جلبته لحبل المشنقة ,فقد حرضته لهجوم إيران بحرب ضروس دامت حوالي 7 سنوات ونتيجة لذلك خسرت العراق الكثير من الأرواح وكذلك الأرض ,بعد ذلك حرضته على هجوم الكويت تلك الدولة الصغيرة واحتلها وجعلها محافظة عراقية ضاربا بذلك عرض الحائط المواثيق الدولية ,وتم اخراجه منها منحني الرأس ,ثم هاجم الكورد وانفلهم وفق آيات القرآن (الأنفال والفتح )وغيرهما وقتل الشيعة جهارا أمام اعين الناس والعالم ولكن لم يتحرك ضمير العالم وبقي الأمر هكذا حتى انتهت مهمته التي رسمها له الغير ومن ثم جاءت ساعة اعدامه من قبل من حرضه على كل هذا .
فهنا يبدو وكأن التاريخ يعيد نفسه مع أردوغان ,فهو ومنذ مجيئه للحكم لايتوقف عن اضطهاد الناس من كل القوميات وببداية الكل الأكراد الذين لم يعقلوا على مدى التاريخ ولم يفهموا الدنيا أبدا وأرى بأنه من الصعب أن يفهموا الدنيا ,فهم الذين أوصلوا أردوغان للحكم ولهذا الموقف وهذا الموقع ولازال هؤلاء يتباهون به كما فعل الموسيقار ابراهيم طاطليس الذي وقف بجانب أردوغان عند غزوه لعفرين وغنى له ومجده ,وكذلك تلك النسوة اللواتي كن ينسجن الجوارب لعساكر اردوغان والكثير غير هذا .
بحالة اردوغان حدث ما يحدث لأسباب منها :
1-الوضع الداخلي الصعب الذي يعانيه أردوغان وحزبه وخاصة في الإنتخابات الأخيرة وخسارة الكثير وهو يدري تماما مصيره في الزمن القادم إن استمر وضعه ووضع حزبه هكذا ,ففي الزمن القادم سيخسر كل ما بقي له وسيكون مصيره اسودا حتما ,لذلك ولأجل كسب بعض الوقت وبعض التأييد وتمديد عمره بعض الشئ يفعل هكذا .
2-أطماعه العثمانية :فهو لايخفي أبدا تلك الأطماع ويقولها جهارة بأنه سيستولي على كل ما يريد ,وهو الذي قال بأن معاهدة لوزان كانت مجحفة بحقهم وأن هجوم سوريا مقدس مثل غزو قبرص وووو
3-العداوة الصريحة للكورد :فهو يقول بأنه لن يسمح بإقامة كيان كوردي بأي مكان كان وخاصة أن الكورد في سوريا والجار لتركيا يؤيدون حزب العمال الكوردستاني ,لذلك وبحجة الإرهاب هاجم الكورد بسوريا رغم أن كورد سوريا لم يوجهوا رصاصة لتركيا .
- الطموح الشخصي :فهو يريد أن يجعل من نفسه بطلا قوميا ,رغم أن والده يوناني ,وامه جورجية لكن رغم ذلك يلبس لباس السلاطين ويجعل من نفسه سلطانا عثمانيا جديدا .فهنا وكما يبدو فإن دوره قد شارف على الإنتهاء ,لذلك صار الغير يبجثون عن طرق لتوريطه كما حدث الآن في المستنقع السوري وسيتم تقديمه لمحكمة دولية ليكون مصيره كمصيرصدام وستطوى تلك الآيات
*موقف وموقع الكورد :هنا ينقسم الكورد لأقسام :
1-قسم مع أردوغان وأقصد الكورد السوريين ويجتمعون بشكل دائم تحت مظلته ويأكلون من فضلات طعامه ومن دون أن يستحوا .
2-قسم بقي في وطنه وصار بشكل من الأشكال يقاوم
لكن موقع الجميع غير مبين وغير واضح ,فأين سيكونون والعلم عند الله
للأسف اشير هنا إلى بعض الإيزيديين الذين ربطوا انفسهم مع ازلام اردوغان فاقول للناس اجمعين بأن الإيزيديين ابرياء من هؤلاء وهم لايمثلون غير انفسهم ولن نسمح لأحد مثل هؤلاء بتلويث سمعة وتاريخ الإيزيديين الذين لم يخونوا وطنهم وشعبهم على مدى التاريخ رغم تعرضهم وباستمرار للظلم على يد مختلف الناس ومن مختلف القوميات ومنهم الكورد انفسهم .
