شكراً جزيلاً على شعورك نحو الاقليات المضطهدة, هذا مقدماً, أما الحقيقة فلم تذكر منها شيئاً , أنا سأسرد لك بعض المواقف التي يُعتبرها الكورد خيانة لهم من جانب الغرب أو امريكا ,
نبدأ من حيث نتذكر رغم أن سابقاتها لم تكن تختلف عنها فمثلاً إدريس البدليس هو الذي باع كوردستان للعثمانيين ب 25000 ليرة ذهبية في 1512 ميلادية وقاتل معه الصفويين وضم كوردستان للخلافة الإسلامية العثمانية ولم يكن للغرب أي دورٍ فيها :ـ
1ـ حين جدّ الجد بسقوط الدولة العثمانية تحررت طواعيةً جميع الاقاليم غير التركية وأقرها الرئيس الامريكي وودرو ولسن في 14 نقطة لكن الكورد وقفوا إلى جانب الخلافة الإسلامية ورفضوا أيّ نوعٍ من التعاون مع المنتصرين الغربيين حتى وقف كمال باشا مع أعدائه المنتصرين وألغى الخلافة فسقطت في يد الكورد وإستقلت الولايات العربية وإنضم إليها الكورد كأتباع في سوريا والعراق وسعيد بيران لم يتخلَ عن الخليفة حتى
سحقه كمال باشا . أنظر إفادات سعيد بيران في المحكمة لتعرف لمن كانت ثورته
2 ـ في ثورة أيلول التي أدارها إٍلشاه وإسرائيل , خدعهم صدام حسين في 11 آذار (( عاملاً بمبدأ الحرب خدعة ـ المعروف عند المسلمين منذ زمن الرسول (ص) )) ولم يستشر الكورد بحلفائهم الشاه وإسرائيل فخانهم صدام وليس أمريكا أو إٍسرائيل , حتى بعد هذه الورطة عرض عليهم الشاه هدفه الإنضمامي ليخلصهم منها فنفروا منه ورفضوه بإستشارة السياسي العبقري محمود عثمان وغيره من قادة شورش أيلول , فكانت إتفاقية الجزائر التي دمرت كوردستان واستعرب نصفها ودفن 180 ألف كورد حياً , ولولا الخميني وثورته الإسلامية المُخيفة وإنشغال صدام في حربه لما بقي كورديٌّ في شمال العراق خلال ثلاث خطط خمسية إما في الصحراء الغربية العراقية أو المغربية عند بوليساريو .
3 ـ في 1991, الاكراد لم يفعلو شيئاً على الإطلاق بوش الأب أطاح بصدام لكن الشيعة هتفوا لإيران فاستعاد بوش رشده وأدرك خطأه , فأعاد صدام إلى الحكم وليس للكورد دخلٌ فيها , لكن صدام إنتقم من الكورد ودفعهم بكل سهولة إلى جلي/ هكاري تركيا , أمريكا أمطرت عليهم بالغذاء , هم يأكلونه ويسمونه بالكافر الشفوق (( صدقني هكذا هم الكورد )) ثم كلف بوش طائراته بإعادة الكورد إلى ديارهم وتوفير منطقة آمنة لهم وفعل الجيش ما أُمر به بحذافيره , فعادوا إلى قراهم , والقرية التي لم تحوم عليها طائرة أمريكية لم يدخلها كوردي ولم يتحرك الكورد خطوة أكثر مما غطته الطائرات الأمريكية ولو حملوا السلاح لمطاردة فلول الصداميين لكانت الأراضي المستقطعة كلها أُعيدت للكورد في تلك الفرصة , لكن لا حراك
4 ـ في 2003 وبعد ضربات أيلول 11 قرر بوش محاربة الإسلام بدون هوادة خاصة بعد نجاح أردوكان الإسلامي في الوصول إلى السلطة , فقرر وضع قدمه وسط الدول الإسلامية الثلاث إيران والسعودية وتركيا التي إنضمت إليهم أخيراً , فقرر إنشاء دولة علمانية لمحاربة الإسلام من كوردستان فغزا كل العراق وحلّ الجيش ووضع مقاليد العسكر بيد البيشمركه فقط وخليل زادة نفسه منع قيام حكومة مؤقتة في بغداد , بمعنى تفليش العراق السابق المسلم , فزحف البيشمركه إلى جميع أنحاء العراق , حينها بدأ الكورد بتكريس الإسلام وبناء المساجد وظهرت الاحزاب الإسلامية بقوة بقيادة السعودية وعلي قرةداغي كغيرها من الدول المسلمة فقرر بوش التخلي عنهم طالما تحولوا هم أيضاً إلى دولة إسلاميّة, أوباما لم يفعل شيئاً أبداً , وترامب هو رجل أعمال من لا مال له لا تأييد له , نجح في الإنتخابات بمعاداة الإسلام ولما نجح إشترته السعودية بـ 480 مليار دولار فاصبح إسلاميّاً وأردوكان هو حليف لا يتخلى عنه من أجل سواد عيون الكورد , هو لم يخن الكورد إنما ليس هناك من يدفع لحسابهم فلا يُدافع عنهم هذا هو منطقه كل شيء بالفلوس حتى الناموس بالفلوس
أجو من من يجد خطأً في ما أوردته أن يعلق عليه ويُكذبه بأدلة نتائجية وليست إشاعية