الأربعاء, يناير 15, 2025
Homeاخبار عامةسجينان من داعش بكوردستان سوريا لرووداو: نؤيد العملية التركية وسنعيد تنظيم أنفسنا...

سجينان من داعش بكوردستان سوريا لرووداو: نؤيد العملية التركية وسنعيد تنظيم أنفسنا إذا نجحت

.

أكد سجينان من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش” في أحد سجون كوردستان سوريا، اليوم الخميس، تأييدهما للعملية العسكرية التي تشنها تركيا والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على كوردستان سوريا منذ أكثر من أسبوع، مشيرَين إلى أنه في حال نجحت هذه العملية، فسوف يحظى سجناء التنظيم بحريتهم، وسيعيدون تنظيم أنفسهم من جديد.

ويضم أحد السجون في كوردستان سوريا حوالي 5 آلاف سجين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش” الذين اعتقلهم قوات سوريا الديمقراطية بعد المعارك العنيفة التي خاضتها ضد التنظيم في سوريا، وانتهت بهزيمة ساحقة للتنظيم.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، يوجد حوالي 15 ألف سجين من عناصر تنظيم داعش في سجون كوردستان سوريا، وبعد بدء هجوم القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على مناطق كوردستان سوريا، ازدادت المخاوف من فرار أولئك العناصر من السجون عقب تخفيف الحراسة عليها بعد توجه غالبية مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية إلى جبهات القتال لصد الهجوم التركي، حيث سبق أن شهدت عدة سجون، ومخيمات تضم عوائل عناصر التنظيم، محاولاتٍ للفرار.

وقال سجينٌ من عناصر تنظيم داعش في أحد سجون كوردستان سوريا، لشبكة رووداو الإعلامية: “أنا عراقي من مدينة الموصل. كنتُ منضوياً في صفوف تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق، وقد قاتلنا في العراق ثم في سوريا، وبعد ذلك سلمنا أنفسنا لقوات سوريا الديمقراطية”.

وأضاف أن “العملية التي تشنها تركيا تصبُ في صالحنا، ونريد أن تستمر لكي نحصل على حريتنا، فالحرية كنز لا يفنى، وإذا تمكنت تركيا من إخراجنا سنعود لتنظيم أنفسنا، عوائلنا، أراضينا، خلافتنا وكل شيء”.

وأردف قائلاً: “إذا جاءت تركيا فسوف تقوم بإخراجنا وإطلاق سراحنا، سواء كانت وجهتنا الدول الأوروبية أو العراق، وإذا كانت لدينا 4 محافظات في الماضي، فقد تصبح لنا دولة هذه المرة”.

وتابع: “لا أريد العودة إلى العراق كسجين، بل أريد العودة كمقاتل، أما إذا سمحوا لي بالعيش في شمال سوريا، فيمكنني العيش كمدني، لأنني حصلتُ على فكرٍ وتأهيلٍ جديدين”.

ومضى قائلاً: “لا زلتُ مع التنظيم إلى الآن، ونحن على حق، وما يهمنا هو الفكر والجهاد، وأن نقاتل أمريكا والدول الأوروبية و(اليهود والنصارى)، ومن والاهم مثل إيران وغيرها، ولا نهتم بأرضٍ أو منزل”.

وزاد بالقول: “أنا متزوج من 3 نساء ولي منهن 4 أطفال، وهم موجودون في أحد مخيمات شمال سوريا، ولا أخاف من شيء، فلو كنت أخاف لما انتسبتُ للتنظيم. لقد قاتلنا 77 دولة، وإذا أخرجونا اليوم فنحن مستعدون لقتال 200 دولة أيضاً، سواء أمريكا أو غيرها”.

وأضاف: “أهلنا يعيدون تنظيم أنفسهم في صحراء حمص (وسط سوريا)، وكذلك في صحاري العراق، مثل الأنبار، صلاح الدين، نينوى والمناطق الجبلية، وأماكن كثيرة، ولدينا معسكرات وعناصر في إدلب (شمال غرب سوريا)، كما أن لدينا عناصر في كل مكان”.

من جهته قال سجين آخر، لرووداو: “أنا من مواليد 1995. من محافظة الأنبار العراقية، ولا أزال مع التنظيم، وأنا أؤيد العملية العسكرية التركية، لعلنا نحظى بحريتنا ونلتقي بعوائلنا ونعيش حياةً طبيعية”.

وسبق أن تعرض هذا السجن لهجوم بسيارة مفخخة نفذه انتحاري من مسلحي تنظيم داعش، في محاولة لإخراج سجناء التنظيم منه، إلا أن قوات الأمن التي تحرس السجن تمكنت من إفشال المحاولة والسيطرة على الوضع، كما نظم عدد من ذوي السجناء، في وقت سابق، مظاهرةً أمام السجن للمطالبة بإطلاق سراحهم، إلا أن السجن يحظى بحراسة مشددة، رغم أن عدداً كبيراً من أفراد قوات الأمن الذين كانوا يحرسونه توجهوا إلى جبهات القتال لصد هجوم القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على كوردستان سوريا.

ويأتي ذلك بعد سلسلة حوادث أعقبت انصراف قوات سوريا الديمقراطية لصد هجوم تشنّه أنقرة مع فصائل سورية مسلحة موالية لها ضد مناطق سيطرتها، وتخللها فرار نحو 800 شخص من عائلات مسلحي التنظيم من مخيم للنازحين، فضلاً عن فرار “جهاديين” من أحد السجون بينهم بلجيكيان، إلى جانب أعمال شغب شهدتها مراكز احتجاز أخرى.

وأعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في مقابلة تلفزيونية تم بثّها، أمس الأربعاء، “تجميد” كافة العمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية – داعش”، الذي رغم هزيمته الميدانية لا يزال ينشط عبر خلايا نائمة.

وكررت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً خشيتها من أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية التي تشن هجوماً ضدها منذ أسبوع، سلباً على جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، كما في حفظ أمن مراكز اعتقال ومخيمات مكتظة تؤوي آلاف “الجهاديين” وأفراد عائلاتهم.

وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “كوردستان سوريا”، الأسبوع الماضي، فرار خمسة “جهاديين” من أحد السجون بمدينة قامشلو بعد سقوط قذائف تركية قربه، فيما أكدت بلجيكا، أمس الأربعاء، فرار بلجيكيّين اثنين من أحد السجون، كما أحصت الإدارة الذاتية الكوردية، الأحد الماضي، فرار نحو 800 شخص من أفراد عائلات التنظيم من مخيم “عين عيسى” في شمال الرقة، بعد سقوط قذائف أطلقتها القوات التركية قربه.

وأبدت دول أوروبية عدة “قلقها البالغ” من تداعيات الهجوم التركي على المعركة ضد خلايا التنظيم، وعلى مصير 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من أصل 12 ألف عنصر من التنظيم في سجون قوات سوريا الديمقراطية.

وأحبطت قوات الأمن “الأسايش” في مخيم “الهول” بريف مدينة الحسكة في كوردستان سوريا، الأسبوع الماضي، أعمال شغب قامت بها نسوة من عائلات مسلحي التنظيم، وفق ما أفاد مسؤولون بالإدارة الذاتية الكوردية.

وبدأت العملية العسكرية التركية المدعومة من فصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة، يوم الأربعاء 9/10/2019 باستهداف مناطق متفرقة من كوردستان سوريا، خصوصاً مدينتي “سري كانييه” و”كري سبي”، وتسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن نزوح مئات آلاف المدنيين باتجاه مدن ومناطق أخرى في كوردستان سوريا، فضلاً عن لجوء أعداد كبيرة إلى إقليم كوردستان، وأثار الهجوم التركي استياءً واستنكاراً دولياً في ظل خشية دول عدة من عودة تنظيم داعش، وحدوث أزمة إنسانية جديدة.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular