أثارت صور الطفل الكوردي محمد حميد (13 عاما) والذي يعاني من حروق شديدة جراء تعرضه لأسلحة تركية محرمة دولياً ، حفيظة العالم، واعتبرت الصورة دليلا إضافياً على استخدام تركيا لأسلحة محرمة في هجومها على الكورد السوريين .
وأعلن مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة أنهم يجمعون المعلومات بعد اتهامات بأن القوات التركية استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق ضد الأطفال في سوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية .
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) صباح الجمعة في بيان إنها “كانت على علم بالوضع وتقوم بجمع المعلومات فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيمياوية”. وأضافت أنها “لم تحقق بعد من مصداقية الحوادث”، وأن مفتشية الأسلحة الكيمياوية ستواصل مراقبة الوضع.
وأبلغ الهلال الأحمر الكوردي في بيان أن ستة جرحى ، مدنيين وعسكريين، كانوا في مستشفى في الحسكة مصابين بحروق من “أسلحة مجهولة” وأنه يعمل على تقييم ما تم استخدامه.
وأضاف البيان أنه لا يمكنه تأكيد نوعية الأسلحة الكيمياوية المستخدمة ، وأنه “يعمل مع الشركاء الدوليين للتحقيق في هذا الموضوع”.
ووقع الحادث في بلدة سري كانيه (رأس العين) الحدودية أو بالقرب منها.
وقال هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق للفوج الكيمياوي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في المملكة المتحدة: “الجاني الأكثر احتمالاً هو الفسفور الأبيض. إنه سلاح مروع، وقد استخدم مرارًا وتكرارًا أثناء الحرب الأهلية السورية. لسوء الحظ، أصبح استخدامه طبيعيًا بشكل متزايد”.
واتهم مسؤولون كورد تركيا باستخدام “أسلحة غير تقليدية” في النزاع يوم الخميس – قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار – ودعوا المفتشين الدوليين لفحص المصابين.
وقال عضو في مكتب دبلوماسية روجافا يوم الجمعة إنه وثّق عددًا من الحالات المشبوهة، وكرر دعواته للمنظمات الدولية للتحقيق لأنهم يفتقرون إلى القدرة بمفردهم.
وحصل خبير بريطاني في الأسلحة الكيمياوية على صور لطفل كردي مصاب بحروق شديدة في مستشفى في خط المواجهة، قال إنه يعتقد أنه قد تعرض لحروق كيمياوية.